التراث البحري في الساحل السوري محاضرة للباحث طه الزوزو في الجمعية التاريخية بجبلة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
اللاذقية-سانا
نظمت الجمعية العلمية التاريخية محاضرة ثقافية بعنوان (التراث البحري في الساحل السوري)، للباحث طه الزوزو في مقر الجمعية بمدينة جبلة.
وأوضح الزوزو في محاضرته أن المراكب البحرية كانت قبل نحو قرن من الزمان تعتمد على المجاديف، وهي مصنوعة من خشب السنديان أو الأرز، وتسمى الصغيرة منها بالسنبك والفلوكة، والمراكب الكبيرة كانت شراعية وتستخدم لنقل الركاب والبضائع من جبلة إلى المدن الساحلية الأخرى، وكذلك لصيد الأسماك والتنزه.
وأشار الزوزو إلى بعض التقاليد والعادات والمصطلحات وأصول المهنة الخاصة بالبحارة، فالكسح هو إنزال المركب الجديد إلى البحر، حيث يحتفل بذلك ويوزع الخبز مجانا على الناس، لافتاً إلى بعض المفردات والرموز التي يستعملها ريس المركب مع البحارة مثل كلمة (هولا)، وتعني اتجه للأمام و(سيا) اتجه للخلف، وكانت أوامر ريس المركب تنفذ حرفياً ولا تناقش.
وبين الزوزو أن البحارة كانوا يعتمدون على دلالات معينة لمعرفة أحوال الطقس وصلاحيته للإبحار، لافتاً إلى أن عملية الصيد كانت كلها ذات صبغة قانونية “بالفطرة”، فلم يكن البحارة يؤمنون بصيد الأسماك الصغيرة والصيد الجائر.
ولفت الزوزو في المحاضرة التي قدمها الباحث محمد زهرة إلى الألعاب والرياضات التي كانت تمارس في تلك الفترة، ومنها تنافس الطائرات الورقية وسباق السباحة بين جبلة واللاذقية، حيث يرافق كل سباح من المتسابقين مركب صغير يعمل بالمجاديف لمساعدته في حال تعرض لخطر مفاجئ، مستعرضاً العادات والأساليب القديمة في تسويق الأسماك وعملية بيعها بالمزاد الخاص بباعة البسطات.
بلال أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
محاضرة توعوية بالقابل للحد من استخدام البلاستيك
نظّمت هيئة البيئة بمحافظة شمال الشرقية محاضرة توعوية في قرية المعترض بولاية القابل، بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بالقابل، ضمن مبادرة «قافلة القراءة».
استهدفت الفعالية فئتي النساء والأطفال، وركّزت على توعيتهم بمخاطر الاستخدام المفرط للبلاستيك وتأثيراته السلبية على صحة الإنسان والبيئة، إضافة إلى تعزيز البدائل البيئية الآمنة وتشجيع الممارسات الإيجابية داخل المجتمع.
تضمّنت المحاضرة استعراضًا شاملاً لتعريف البلاستيك ومكوناته الكيميائية، مع تسليط الضوء على أضراره البيئية والصحية، خاصة ما يتعلق بتلوث التربة والمياه ودوره في تفاقم التغير المناخي.
كما تم خلال اللقاء تقديم شرح تفصيلي لمضامين القرار الوزاري رقم (8/2024) بشأن حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية، مع التأكيد على دخول المرحلة الثالثة من تطبيق القرار حيّز التنفيذ بداية يوليو المقبل، والتي تشمل محلات بيع المواد الغذائية والمخابز والحلويات.
وفي ختام الفعالية، جرى توزيع مطويات توعوية وأكياس صديقة للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام على المشاركين، بهدف ترسيخ مفهوم الاستدامة وتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي بين أفراد المجتمع.