رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي (وكالات)

أكد “تقرير” لوسيلة إعلام جنوبية، أن تعيين احمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة المنفية يمثل بالنسبة للانتقالي عملية اغتصاب له، وأنه بما أن الانتقالي لم يستطيع مقاومة هذا الاغتصاب فما عليه إلا أن يستمتع به.

وفي التفاصيل، نشر موقع “الجنوب اليوم” تقريراً عن عجز المجلس الانتقالي الجنوبي على الاعتراض على قرار تعيين احمد عوض بن مبارك القادم من ساحات الإخوان المسلمين منذ ساحات اعتصامات صنعاء التي أطاحت بنظام علي عفاش في 201.

اقرأ أيضاً أمريكا تهدد صنعاء بهذه الورقة الخطيرة إن لم توقف هجمات البحر الأحمر.. تفاصيل 8 فبراير، 2024 الريال اليمن يسجل قفزة تحسن جديدة أمام العملات الأجنبية بصنعاء وعدن اليوم.. آخر تحديث 8 فبراير، 2024

ولفت التقرير إلى أن هذا القرار كشف عن مدى عجز الانتقالي حتى على تقديم اعتراض أو رفض لهذا القرار أو حتى رسالة احتجاج لدى رئيس المجلس القيادي الرئاسي.

وتابع: الدليل على عجز الانتقالي على الاعتراض، يبرز من خلال حضور عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي لاجتماع المجلس القيادي الرئاسي في الرياض، وخروج الاجتماع حسب ما نشر الإعلام الرسمي لتابع لحكومة التحالف الذي يبث من الرياض أيضاً بالترحيب وبمباركة قرار تعيين بن مبارك رئيساً لحكومة المجلس القيادي (شبه المنفية) على الرغم من أن الانتقالي لم يكن يرغب في أن يكون بن مبارك هو من يتم استبداله بمعين عبدالملك فالأخير بالنسبة للانتقالي أفضل بكثير من بن مبارك.

وقال: حسب ما نشره إعلام الانتقالي شبه الرسمي، فإن عملية انقلاب حدثت بتعيين بن مبارك رئيساً للحكومة، هذا الانقلاب كان على حساب ما تم التوافق عليه بين المجلس القيادي الرئاسي لمقيم في الرياض وبين الأطراف الإقليمية والدولية حسب ما نشرته صحيفة الأمناء التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي كشفت أن مجلس القيادة الرئاسي كان قد توافق مع أطراف إقليمية ودولية على تعيين سالم بن بريك رئيساً للحكومة، وأضافت الصحيفة أن الجميع تفاجأوا بصدور القرار بتعيين بن مبارك على خلاف ما تم التوافق عليه يناير الماضي.

وأردف: بعض قيادات الانتقالي ذهبت لمباركة تعيين بن مبارك رئيساً لحكومة المجلس القيادي، فيما الأغلب من قيادات المجلس وتقريباً كل أتباع الانتقالي ومؤيديه وأنصاره يرفضون بن مبارك بدليل مواقفهم الأولية التي صدرت والتي تم رصدها على مواقع السوشيال ميديا ليلة صدور قرار تعيين بن مبارك والتي شنت هجوماص ضده وضد المجلس الرئاسي، بل إن بعض القيادات ذهبت إلى القول بأن بن مبارك جاء قرار تعيينه من السفير السعودي محمد آل جابر، فيما قال آخرون أن بن مبارك من شلة الإخوان التابعين للسفارة الأمريكية وأن المبعوث الأمريكي لليمن هو من اختار بن مبارك ليكون بدلاً عن معين عبدالملك.

وقال: يبدو أن عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي اللذين حضرا أول اجتماع للرئاسي يعقد من بعد تعيين بن مبارك لم يتجرءا على الاعتراض على هذا القرار، وهو ما يكشف أن مصدر القرار ليس سعودياً بل أمريكياً، فالانتقالي من الممكن أن يرفع صوته بتوجيه من الإمارات بالطبع، بوجه السعودية، لكنه لا يجرؤ على فعل الشيء ذاته إذا كانت المجابهة هي مع الأمريكيين أنفسهم، حينها ليس أمام الزبيدي رئيس لانتقالي سوى طأطأة رأسه أمام المبعوث الأمريكي ليندركينغ وسفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن.

ولفت إلى أن يعجز المجلس النتقالي وقياداته على الاعتراض على قرار تعيين بن مبارك، فذلك حسب مراقبين سياسيين يكشف حجم عجز لمجلس على الاحتجج والاعتراض على هذا القرار وذلك بدوره مؤشر على مدى ضعف الزبيدي أمام بقية أعضاء المجلس القيادي الرئاسي وأمام رئيسه رشاد العليمي، غير أن ذلك لا يعني أن الانتقالي سيخضع لبن مبارك القادم من أحضان الإخوان المسلمين راكباً الجيب الأمريكية، إذ يتوقع المراقبون أن يعمل الانتقالي على إفشال بن مبارك إدارياً وبشتى حتى يتسنى للمجلس فرض من يريد لهذا المنصب من جديد.

هذا ويشير مراقبون إلى أن وضع الانتقالي بعد تعيين بن مبارك مثل وضع الإصلاح بعد الهجوم عليه إماراتياً في 2018 وما تلاه وتعرضه للاغتصاب إماراتياً في ظل عجز الإصلاح عن الدفاع عن نفسه وعن ما حققه من سيطرة على مفاصل السلطة (المنفية أيضاً)، حينها استحق الإصلاح أن يطبق عليه المثل القائل إذا تعرضت للاغتصاب ولم تستطع حماية نفسك فما عليك إلا بالاستمتاع، واليوم يرى سياسيون أن هذا المثل ينطبق حرفياً على المجلس الانتقالي الجنوبي.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الانتقالي السعودية اليمن بن مبارك عدن تعیین بن مبارک رئیس بن مبارک رئیسا الاعتراض على على الاعتراض هذا القرار

إقرأ أيضاً:

مرور عام على آخر جلسة لانتخاب الرئيس.. الكتائب تريد حوارا بناء واوساط تنعي المبادرات الرئاسية

بات واضحا ان البحث في الملف الرئاسي علق إلى ما بعد عيد الاضحى بعدما اقفل على لا قرار في موضوع التشاور وربطه بضمانات، ما يعني أن ما من خيار وسطي، وقد يدفع ذلك بالملف إلى المزيد من التأزم، حتى أن العاملين على الخط الرئاسي غير متفائلين بقرب الحل.
وانطوت بالتالي صفحة التحركات النيابية، وكأن شيئاً لم يكن، بالنظر الى صعوبة التوافق على آلية تنتج رئيساً للجمهورية، او حتى الاقتراب من خطوة عملية.
وتطرق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء بالامس ، الى مناسبة مرور سنة على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون جدوى، معتبرا ان الحوار هو الأساس لانتخاب رئيس واعادة الاستقرار والانتظام في عمل المؤسسات.
اكدت مصادر كتائبية لـ«الديار» بانها ليست ضد مبدأ الحوار ولا تتوقف عند من سيترأسه لان هذه الامور ثانوية علما ان الرئيس نبيه بري ترأس حوارات عدة ولم يخرج احد ليعتبرها عرفا جديدا. اما ما يهم حزب الكتائب هو المشاركة في حوار يصل الى نتيجة اي ينهي الشغور الرئاسي ولكن اذا كانت الدعوة للحوار قائمة على اساس ان الفريق الاخر غير مستعد لتقديم تنازلات عبر التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا يريد ان يلاقي المعارضة بالليونة التي اظهرتها تجاهه عبر التخلي عن مرشحها ميشال معوض والقبول بعدم الاستمرار بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور مقابل الذهاب الى الخيار الثالث فان هذا الحوار معدوم وسيكون مضيعة للوقت.
واشارت هذه المصادر الى ان حزب الكتائب وجه عدة اسئلة خلال لقائه الرئيس بري وايضا في اجتماعه مع النائب جبران باسيل ان الاكثرية المسيحية ترفض ان يكون سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية فهل سيستمر الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية؟ وفي حال لبت الكتائب دعوة الحوار برئاسة بري انما التشاور بين الافرقاء فشل في تقريب وجهات النظر وردم الهوة بين المعارضة وبين فريق الممانعة فهل سيدعو بري لعقد مجلس النواب لحصول جلسات انتخابية ودورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية في البرلمان كما ينص الدستور؟ وهنا لفتت المصادر الكتائبية انه حتى اللحظة لم تحصل على اي جواب لطروحاتها وبالتالي لا تطور على الصعيد الرئاسي.
من جهة اخرى قالت اوساط مقربة من حزب الله ان كل المبادرات التي اطلقها اللقاء الديمقراطي والنائب جبران باسيل وكتلة الاعتدال لانهاء الشغور الرئاسي مشكورة ولكن للاسف لن تؤدي الى اختراق جدي في الاستحقاق الرئاسي لان الفريق الاخر لا يقبل بالحوار الا تحت شرط واحد وهو ان يتخلى الثنائي الشيعي عن مرشحه سليمان فرنجية وبالتالي اي حوار مشروط لا يؤدي بطبيعة الحال الى اي نتيجة بناءة.
ولفتت هذه الاوساط ان الثنائي الشيعي على دراية انه غير قادر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا والامر ذاته ينطبق على مرشح المعارضة نظرا للتحالفات السياسية القائمة حاليا. وعليه رات الاوساط المقربة من حزب الله ان الجميع وصل الى حائط مسدود في حين ان الانسداد يمكن كسره فقط عبر رفع الفيتو الخارجي عن فرنجية والذهاب الى الحوار مع جميع الافرقاء دون شروط مسبقة.
من جهته اعتبرت اوساط مقربة من التيار الوطني الحر ان الحوار ضروري لانتخاب رئيس للجمهورية وان ترأس الرئيس بري «التشاور» ليس عرفا بل وضع استثنائي علما ان هناك اعرافا كثيرة سيئة لم نسمع اي اعتراض عليها.

مقالات مشابهة

  • حديث عن انتخابات مبكرة بصوتين تفضيليين
  • مواقف متمايزة داخل المعارضة اللبنانية من التشاور الرئاسي وسجال القوات والتيار يتصاعد
  • مدير أمن عدن يثير الجدل بتصريحاته حول اعتقال المصور صالح العبيدي (فيديو)
  • مرور عام على آخر جلسة لانتخاب الرئيس.. الكتائب تريد حوارا بناء واوساط تنعي المبادرات الرئاسية
  • سلطات عدن الأمنية تفرج عن المصور “صالح العبيدي” بعد يوم على اعتقاله
  • بسبب كشفه فساد الانتقالي.. مليشيا الانتقالي تفرج عن المصور "العبيدي" عقب يوم من اختطافه
  • أوامر من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تنهي احتجاز الصحفي صالح العبيدي
  • الرئاسي: دفعة المنحة السعودية جاءت في موعدها المناسب
  • تعيين المستشار ياسر البخشوان نائبا لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي كأول مصري يشغل هذا المنصب وزيرا مفوضا
  • دولة الكويت: قرار مجلس الأمن 2474 “إنجاز تاريخي” يدعم أسر المفقودين بالحروب