تباحث الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية محمد بريظ، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، جنيفر زاكريسكي، حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وأفاد بيان نشرته القوات المسلحة الملكية، حول اللقاء الذي جرى أول أمس الثلاثاء، أن "الاجتماع شكل فرصة لمناقشة مختلف جوانب التعاون العسكري بين الجيشين، خاصة الصناعة الدفاعية، واقتناء المعدات والتجهيزات مع المواكبة التقنية واللوجستية اللازمة، والتكوين ونقل التكنولوجيا، فضلا عن توطيد التعاون الثنائي في مجال تدبير الكوارث".



وأشاد المسؤولان، بحسب البيان، "بالعلاقات بين الجيشين، والتي تتمثل في أنشطة التعاون المكثفة والمنتظمة"، موضحا أن المباحثات تمحورت حول "دور القوات المسلحة الملكية في مجال حفظ السلام، باعتبارها شريكا له مصداقية يلعب دورا رائدا للنهوض بالسلام والأمن والتعاون الجهوي".

وأشار البيان إلى أن "التعاون العسكري بين البلدين يندرج في إطار خريطة الطريق 2020 ـ 2030 الرامية إلى إقامة شراكة استراتيجية نموذجية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية".

ويشمل التعاون، يضيف البيان، "الحوار الاستراتيجي والتكوين والتمارين وبرنامج الشراكة مع الحرس الوطني لولاية يوتا والدعم المالي بالإضافة إلى الدعم المتعلق بالمعدات".

اجتماع الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، اليوم الثلاثاء بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة جنيفر زاكريسكي. pic.twitter.com/ksSu5TmTIh

— FAR-Maroc (@FAR_Maroc_) February 6, 2024

وأكد الدكتور تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات المغربية في حديث خاص مع "عربي21"، أن التعاون العسكري المغربي ـ الأمريكي، يدخل في سياق الحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين منذ عدة سنوات.

وقال الحسيني: "لا أعتقد أن هذا الحوار موجه ضد أي دولة أخرى، إذ علينا أن لا ننسى أن المغرب وقع مع الولايات المتحدة اتفاقية التعاون العسكري ومن أهم بنودها تكوين الكوادر العسكرية المغربية وتزويد المغرب بالأسلحة، ودعم مقاومة الإرهاب في إفريقيا".

وأكد الحسيني أن "ما يثبت أن هذا التعاون العسكري المغربي ـ الأمريكي غير موجه ضد أي دولة هو أنه يأتي في إطار تعاون مشترك مع أمريكا ومع حوالي 22 دولة إفريقية شاركت مؤخرا في مؤتمر استضافته مدينة مراكش المغربية حول الأمن السيبراني والذي جرى خلاله التوقيع على عدة اتفاقيات سيكون المغرب مرشحا مرشحا لصناعة العديد من المنتجات الدفاعية".

وأشار الحسيني إلى مناورات الأسد الإفريقي التي قال بأن المغرب يعتبر فاعلا رئيسيا فيها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الإفريقية.

وأضاف: "هذه العلاقات التاريخية والقوية بين المغرب وأمريكا لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والدفاعية، وإنما تمتد لباقي مجالات التنمية والتعاون المشترك، ومنها التضامن في الكوارث، ومن هنا نفهم الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في إسناد المغرب لحظة وقوع زلزال الحوز العام الماضي"، على حد تعبيره.

من جهته رأى الدكتور نورالدين لشهب الأستاذ الجامعي، في حديث مع "عربي21"، أن التعاون العسكري المغربي ـ الأمريكي على أهميته للطرفين وللمنطقة في مواجهة التحديات الأمنية المتعاظمة، إلا أنه لا يلغي الأخذ بعين الاعتبار أدوار القوى الدولية الأخرى المتعاظمة في المنطقة الإفريقية، وعلى رأسها الدور الروسي وفي مرحلة ثانية الدور الصيني.

وقال لشهب: "أعتقد أن الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها في إفريقيا لم يعد كافيا، في ظل التنامي الكبير للنفوذ الروسي في عدد من عواصم القارة الإفريقية، وهو ما يحتم على المغرب الأخذ بعين الاعتبار هذه التحولات والتركيو عليها بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية"، وفق تعبيره.

ووقعت واشنطن والرباط في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تمتد 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للمغرب، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية التعاون العلاقات امريكا المغرب علاقات تعاون آفاق المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للقوات المسلحة الملکیة التعاون العسکری بین الولایات المتحدة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة

كشف موقع "إسرائيل اليوم" العبري، عبر تقرير له، أنّ: ملك المغرب، محمد السادس، قد طالب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح بوصول مساعدات إنسانية من المغرب إلى غزة".

وأورد التقرير أنّ: "المغرب يطلب هبوط طائرات تحمل مساعدات إنسانية (معظمها مواد غذائية) في مطار بن غوريون، ومن ثم نقلها على متن شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم".

وبحسب المصدر العبري، نفسه، فإنّ: "مجلس الدفاع الوطني قد ناقش هذه المسألة، فيما تدرس الوزارة جدوى تنفيذ هذه العملية، التي يُقدر أن تشمل ثماني طائرات من طراز هيركوليس".

وأضاف: "قبل أكثر من عام، قدّم المغرب مساعدات إنسانية إلى غزة. وصرح ممثل المغرب في إسرائيل، إبراهيم بيوض، آنذاك، في مقابلة حصرية مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن المساعدات التي قدمتها حكومته إلى غزة: كانت تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة".

وأشار الموقع إلى أنّ: "الشحنة، آنذاك، تألّفت بشكل رئيسي من مواد غذائية، وخاصة للأطفال. إذ بلغ وزنها الإجمالي حوالي 41 طنا، ونُقلت على متن أربع طائرات وصلت مباشرة من المغرب وهبطت في مطار بن غوريون. ومن هناك، نُقلت المساعدات في شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، ثم أدخلها الصليب الأحمر المحلي إلى القطاع".

واسترسل: "بعد الحرب، سادت مخاوف إسرائيلية كبيرة إزاء شنّ سياسيون وصحفيون مغاربة هجمات لاذعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما وصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، اليهود بـ"الأغبياء"، مشيرا إلى أن قلة منهم فقط يضاهي ذكاء ألبرت أينشتاين، كما أشاد بحركة حماس علنا".

وفي السياق نفسه، ولأوّل مرة، منذ ما يناهز العامين من العدوان الأهوج الذي تشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قد اتّهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان دولة الاحتلال "بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".

وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي، أنها توصلت إلى هذا "الاستنتاج القاطع بعد فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم".


أيضا، أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال الاحتلال في غزة بالإبادة الجماعية. كما نشرت تحليلا قانونيا وطبيا منفصلا يوثق ما أسمته "إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة".

وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المكون من 79 صفحة، إنّ: "الواقع على الأرض في غزة لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية"، فيما حمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الوضع في غزة، واتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.

إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلب، وأمام مرأى العالم، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية
  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
  • وزير الدفاع والإنتاج يلتقى نظيره الإيطالي لبحث التعاون العسكري المشترك
  • مباحثات مصرية أمريكية بشأن غزة
  • مباحثات سورية ألمانية لتعزيز التعاون المشترك في مجال إزالة الألغام والاستجابة الطارئة
  • الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
  • مباحثات سورية أردنية لتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني
  • مباحثات سورية قطرية في الدوحة لتعزيز التعاون الرقابي
  • فعاليات توعوية لتعزيز الوقاية من المخدرات ضمن برنامج الانضباط العسكري
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من الكلية البحرية التركية لبحث التعاون العسكري