وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الواقع الحالي الذي يعيشه العالم على خلفية الانقسام الشديد بـ"المرض العضال".

وحسب روسيا اليوم، جاءت تصريحات بوتين خلال مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، وردا على سؤال حول انقسام العالم إلى نصفين وحول التكتلات الحالية، أجاب بوتين قائلا:

"قلت أن العالم ينقسم إلى نصفي كرة، الدماغ البشري ينقسم إلى نصفين، إلى شقي دماغ، أحده مسؤول عن أمور كالإبداع وغير ذلك، لكن يجب أن يكون الدماغ موحدا، العالم يجب أن يكون موحدا والأمن يجب أن يكون مشتركا، بدلا من أن يخدم مصالح وطرف واحد، هذا هو السيناريو الوحيد ليبقى العالم مستقرا ومستداما ومثمرا، إلى ذلك الحين، حين يبقى الدماغ (في إشارة إلى كوكب الأرض) منقسما إلى نصفين، هذا مرض عضال، هذا مرض عضال يعاني منه العالم حاليا".

قال بوتين، إنه بعدما اتخذت أوكرانيا قرارًا بالانسحاب من المفاوضات مع روسيا بناءً على توجيهات من واشنطن، يجب الآن على الولايات المتحدة أن تبحث عن حل وتصحيح هذا الخطأ.

"إذا قررت إدارة زيلينسكي في أوكرانيا الانسحاب من المفاوضات، فأنا أعتقد أنهم فعلوا ذلك بتوجيه من واشنطن. فليجدوا الآن، إذا كانوا يرون في واشنطن أن هذا القرار غير صحيح، فليتخلوا عنه، وليجدوا مبررًا ليّناً وغير مؤذٍ لأحد، وليجدوا هذا الحل. ليس نحن من اتخذنا هذه القرارات - هم من اتخذوا القرار، فليتخلوا عنه. هذا كل شيء".

وأضاف الرئيس الروسي: "لقد اتخذوا قرارًا خاطئًا، الآن علينا البحث عن حل لهذا القرار الخاطئ، هل يجب علينا أن ندفع ثمن أخطائهم ونصححها؟ هم ارتكبوا الخطأ، فليصححوه. نحن مع ذلك".

اسمع، لقد قلت بالفعل: لم نرفض المفاوضات. نحن لا نرفض - هذا (الرفض) هو من الجانب الغربي، وأوكرانيا بلا شك تابع للولايات المتحدة اليوم. هذا واضح. الحقيقة، لا أريد أن يبدو هذا كاعتداء أو إهانة لأي شخص، لكننا نفهم ما يحدث".

وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى قدمت دعمًا ماليًا لأوكرانيا، وأن هناك تدفقًا هائلًا من الأسلحة إلى هناك.

"أقول لقيادة أوكرانيا اليوم: استمعوا، دعونا نجلس، لنتفاوض، ألغوا قراركم السخيف أو المرسوم (الذي اتخذه زيلينسكي بحظر المفاوضات مع روسيا) واجلسوا، ولنتفاوض. لم نرفض ذلك".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين كارلسون مرض عضال بالدماغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلاديمير بوتين الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون

إقرأ أيضاً:

منتدى قطر الاقتصادي يكشف دور الشراكات في دعم الطيران العالمي

الدوحة – في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران العالمي، برزت الشراكات الإستراتيجية بين شركات الطيران كأداة محورية لإعادة تشكيل مستقبل السفر وتعزيز الربط الجوي، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وخلال جلسة نقاشية بعنوان "الطيران العالمي: كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر؟" ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، تبادل قادة وخبراء من شركات طيران بارزة رؤاهم حول أهمية التعاون العابر للحدود في تلبية الطلب المتزايد، ومواجهة التحديات التشغيلية، وتحقيق التوازن بين الأسواق الشرقية والغربية.

وشكّلت تجارب شركات مثل الخطوط الجوية القطرية، وفيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، نماذج حية لدور الشراكات في تعزيز النمو، وفتح آفاق جديدة للمستهلكين، وترسيخ حضور هذه الشركات في السوق العالمية.

التوازن بين الشرق والغرب

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر محمد المير إن هناك طلبا مرتفعا جدا في الشرق الأقصى، "ونحن بحاجة إلى أن نكون جزءا من ذلك، أو أن نغتنم هذه الفرصة لنشارك فيها وندعم شركاءنا في هذا الجانب، لكننا نواجه قيودا، حيث لدينا اتفاقيات الأجواء المفتوحة في أوروبا والولايات المتحدة، وفي الجزء الشرقي من العالم نحن مقيدون بالاتفاقيات الثنائية وعدد معين من الرحلات".

إعلان

وأضاف "لخلق نوع من التوازن بين الشرق والغرب، كان علينا التفكير بشكل مختلف، ووضع سيناريوهات جديدة لتحقيق هذا التوازن، وكان أفضل سيناريو بالنسبة لنا هو إقامة شراكات مثل تلك التي أبرمناها مع فيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، والخطوط الجوية اليابانية (JAL)، وشركات الطيران الأخرى التي نعمل معها في هذه المنطقة من العالم".

بدر المير: الشراكة مع شركة "فيرجن أستراليا" تُعد استثمارا إستراتيجيا (الجزيرة) حقوق النقل الجوي والشراكات الإستراتيجية

وأوضح المير أن الشراكة مع شركة "فيرجن أستراليا" تُعد استثمارا إستراتيجيا في الأساس، مؤكدا أن الخطوط القطرية ظلت لسنوات عديدة تواجه صعوبات في الحصول على المزيد من حقوق النقل الجوي إلى أستراليا.

وقال "السوق الأسترالية مهمة للغاية بالنسبة لنا، لكننا كنا مقيدين بـ21 رحلة أسبوعيا فقط، لذلك قررنا الدخول في هذه الشراكة ونجحنا في التوصل إلى اتفاق معهم لإضافة 28 رحلة أسبوعية أخرى".

وأضاف "هذا الأمر في نهاية المطاف يمثل مكسبا للجميع، للخطوط الجوية القطرية، ولفيرجن أستراليا، والأهم من ذلك للمستهلكين الأستراليين. نحن نهدف إلى خلق منافسة حقيقية من شأنها خفض الأسعار ومنح المسافرين الأستراليين المزيد من الخيارات، وفي النهاية سيكون القرار بيد المسافر لاختيار الأفضل له".

وفيما يتعلق بوجود طاقة استيعابية زائدة في ظل ارتفاع المنافسة، أشار المير إلى أن هناك طلبات مرتفعة، وقال "لدينا طلب حالي لا نستطيع تلبيته بالكامل، حيث إن نسب إشغال الرحلات لدينا هي الأعلى في هذا القطاع، بل الأعلى في تاريخ الخطوط الجوية القطرية. فقد كنا نتحدث عن معدل إشغال يبلغ 85.6%، وفي بعض الخطوط وصل إلى 95% أو 96%، ونحن نرى حاليا أن هذا الوضع مستمر".

مخاطر مدروسة وعام واعد

أكد المير أن الخطوط القطرية ستتخذ "مخاطر مدروسة جيدا" من أجل التوسع والدخول إلى أسواق جديدة، موضحا أن الشركة تسعى للحفاظ على مستوى أرباحها.

وقال "أعلنا عن عام قياسي في الأرباح بتحقيق 1.67 مليار دولار" في 2023، وأضاف "لا بد من العمل والمضي بالنهج نفسه على الرغم من وجود تحديات مثل تأخيرات في التسليمات والظروف الجيوسياسية التي لا يمكن لأحد التنبؤ بها أو السيطرة عليها"

وتابع "سوف نحاول التفكير خارج الصندوق في كيفية تحقيق المزيد من الأرباح وزيادة الإيرادات"، مشيرا إلى أن صافي الأرباح  28% (خلال السنة المالية الماضية)، وهذا بفضل الأفكار المختلفة التي تمكنا من تنفيذها لزيادة أرباحنا وتحسين صافي العائدات".

إعلان

وارتفعت أرباح مجموعة الخطوط الجوية القطرية بنسبة 28% في السنة المالية الماضية لتسجل 7.85 مليارات ريال (2.15 مليار دولار) بزيادة 1.7 مليار ريال (500 مليون دولار) بالمحقق في 2023.

قيمة حقيقية للشراكة الأسترالية

من جانبها، تحدثت الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أستراليا جاين هردليتسكا عن قوة الشراكة في تشكيل مستقبل السفر، وقالت "بالنسبة لأستراليا، فإن مثل هذه الشراكات تقدم المزيد من الخيارات للمستهلكين، مما يعني المزيد من المقاعد المتاحة التي يمكنهم استخدامها للسفر عبر الخطوط الجوية القطرية إلى أي مكان في العالم، وهو أمر يضيف قيمة حقيقية. نحن نتحدث عن القيمة والاختيار".

جاين هردليتسكا: الخطوط الجوية القطريةأفضل شركة طيران في العالم (الجزيرة)

وأضافت "الخطوط الجوية القطرية تُعد من أفضل شركات الطيران في العالم، بل هي أفضل شركة طيران في العالم، فقد فازت بهذا اللقب 7 أو 8 سنوات متتالية. نحن فخورون جدا بفرصة العمل مع شركة طيران بهذا المستوى الرفيع".

وشددت جاين هردليتسكا على أن أهمية الشراكة لا تقتصر على المستهلكين، بل تشمل أيضا الموظفين والاقتصاد الأسترالي. وقالت "قبل جائحة كوفيد-19، كان حوالي 11 مليون أسترالي يسافرون إلى الخارج سنويا، أي نحو ثلث إجمالي حركة السفر من وإلى أستراليا، ومن هنا تظهر الحاجة إلى شركاء قادرين على دعم هذا التدفق وربطه بالشبكة الداخلية".

وأكدت أن الوافدين إلى أستراليا يجلبون عائدات سياحية، موضحة أن "مقابل كل دولار يُنفق على تذكرة طيران، يُنفق حوالي 10 دولارات في الاقتصاد المحلي في وجهة السفر".

وقالت هردليتسكا "الفوائد تمتد إلى ما هو أبعد من شركة فيرجن أستراليا، لتشمل المطاعم والفنادق والشركات الصغيرة التي ستستفيد من المساحات المخصصة للشحن الجوي، خاصة أننا ضاعفنا تقريبا سعة الشحن على رحلات الخطوط القطرية من خلال خدمات التأجير".

إعلان آسيا والمحيط الهادي… مركز الطيران الجديد

من جهته، أوضح المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية إزهام إسماعيل أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تسيطر حاليا على 38% من السعة الجوية العالمية، في حين تُشكّل آسيا وحدها 13.5% من تلك السعة.

وأشار إلى وجود تحديات تتعلق بتغير سلاسل التوريد، وتسليم الطائرات، وبداية عصر جديد من الطيران "نتوقع أن يتبلور بحلول عام 2043، مع دخول الكهرباء، والحياد الكربوني، وتقنيات جديدة مختلفة".

وأكد أن ما بنته قطر على مدار الثلاثين عاما الماضية في قطاع الطيران يمثل "خطوة إستراتيجية تجعل الطيران في دول مثل ماليزيا، وشركات الطيران الصغرى في منطقة آسيا، قادرة على أن تكون جزءا فاعلا في الساحة العالمية للطيران من خلال الدخول معها في شراكات عالمية".

وتابع "الطيران الماليزي، في أحد مراحله، كان يحتاج إلى شريك يحمل اسما عالميا قويا ليدفع به إلى الأمام، وقطر كانت الشريك الأمثل. واليوم، وكما حدث في السنوات الست الماضية، فإن قطر تغطي كافة مناطق الغرب، والطيران الماليزي، بالشراكة مع فيرجن أستراليا، يدير العمليات في منطقة سياتل".

واستطرد "مع التوسّع السريع في تسليم الطائرات، هناك تقلبات اقتصادية وجيوسياسية تجعل سلاسل التوريد غير قابلة للتوقع".

وأكد أن "التعاون بين ماليزيا وقطر كان له أثر كبير"، وقال "بالنسبة لنا، حوالي 30% من أرباحنا تأتي من هذه الشراكات، ليس من قطر وحدها، بل من نموذج العمل القائم على التعاون".

مقالات مشابهة

  • وكالة تاس: الرئيس بوتين يزور منطقة كورسك
  • محافظ الإسكندرية يكشف دور الرئيس السيسي بشأن إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري (فيديو)
  • منتدى قطر الاقتصادي يكشف دور الشراكات في دعم الطيران العالمي
  • ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين بشأن ميلانيا
  • البرهان بتلقي دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة الروسية العربية
  • بورصة موسكو تصعد مع ترقب مكالمة بوتين – ترامب
  • ترامب ينشر تصريحات بعد مكالمته مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • المفاوضات ستبدأ فوراً.. ترامب يعلن نتائج مكالمته مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • الكرملين: اتصال مرتقب بين بوتين وترامب لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا
  • استباقا لمكالمته المرتقبة مع بوتين اليوم الاثنين .. 4 قادة أوروبيين على الهاتف مع ترامب