منظمات إغاثة دولية تحذر من مجازر في رفح إذا وسّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
جنيف-سانا
حذّر مسؤولو وموظفو منظمات إغاثة دولية اليوم من عواقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بتوسيع عدوانه ومهاجمة مدينة رفح جنوب قطاع غزة مؤكدين أن هذا الأمر سيتسبب بأعداد كبيرة من الضحايا بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك في الوقت الذي قد تتوقف فيه المساعدات الإنسانية تماماً.
ونقلت رويترز عن يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين قوله في بيان اليوم: إنه “لا يمكن السماح بأي حرب على مخيم ضخم للاجئين في رفح” محذراً من “حمام دم إذا امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى هناك فضلاً عن انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية”.
وأشار موظفو الوكالات الإغاثية الدولية إلى أن نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في ملاجئ مكتظة وغير نظيفة أو في الشوارع والخيم حيث يعاني الأطباء من الصعوبات لتقديم المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
بدورها أكدت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأن “جميع ملاجىء الوكالة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص”.
من جهتها استنكرت مؤسسة “أكشن إيد” الخيرية حرمان أهالي غزة من الإمدادات والمواد الغذائية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم وقالت إن بعض الناس يلجؤون لأكل العشب حيث يعاني الجميع في غزة حالياً من الجوع ولا يحصلون إلا على لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يومياً لتلبية جميع احتياجاتهم.
وأشارت وكالات الإغاثة الدولية إلى أنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمناً لأن قوات الاحتلال متمركزة في الشمال وتمنع دخول المساعدات الكافية إلى القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم
استقبلت مستشفيات قطاع غزة 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 38 شهيد وسط وجنوبي القطاع.
وفي وقت سابق ، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 16 شخصا -بنيران جيش الاحتلال- من بينهم نساء وأطفال كانوا ينتظرون في طابور توزيع مكمل غذائي في محيط دوار الطيارة بدير البلح وسط قطاع غزة.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا بين منتظري المساعدات إلي 773 شهيدا وأكثر من 5 آلاف إصابة من منتظري المساعدات في قطاع غزة.
وكان وزير خارجية إسبانيا، في وقت سابق، صرح بأن الوضع في غزة لا يحتمل وندين إطلاق الاحتلال النار على منتظري المساعدات.
ودعا وزير خارجية إسبانيا، لوقف العنف وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا علي ضرورة وقف إطلاق نار دائم في غزة والإفراج عن المحتجزين.
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حملة التحريض المتواصلة من وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، سواء تلك التي تتعلق بدعواتهم لتعميق جرائم الضم التدريجي للضفة الغربية، ومظاهر الإبادة في قطاع غزة، أو تلك التي توفر الحماية لاعتداءات المستوطنين، وعصاباتهم ، وعناصرهم الإرهابية ضد الفلسطينيين، وبلداتهم، ومنازلهم وأرضهم، ومقدساتهم، وتضفي عليها شرعية رسمية، تمثل اعترافاً بتورطها بتلك الجرائم.
و في بيان لها، قالت الوزارة الفلسطينية "حكومة الاحتلال تكرس نظام فصل عنصري ينتهك حقوق المواطنين الفلسطينيين، ويفرض عليهم المزيد من العقوبات الجماعية وأشكال مختلفة من التنكيل والقمع، في حين لا تقوم بأي إجراء لوقف هجمات المستوطنتين، وارهابهم ضد أبناء شعبنا".
ودعت الي إجراءات وردود فعل دولية ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ، بما يضمن اجبار حكومة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، واحترام التزاماتها كقوة احتلال وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على عصابات ومنظمات المستوطنين، وعناصرهم التي ترتكب الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.