فضل سورة النمل.. رحلة عبر آياتها وفوائدها
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
فضل سورة النمل.. رحلة عبر آياتها وفوائدها
تُعدّ سورة النمل من سور القرآن الكريم المكية، نزلت بعد سورة الشعراء وقبل سورة القصص، وتقع في الترتيب السابع والعشرين من بين سور القرآن. سميت سورة النمل بهذا الاسم لذكر قصة النملة فيها، ولما تحمله من دروس وعبرٍ هامة.
الأجر العظيم: وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تُؤكّد على فضل قراءة سورة النمل، منها ما رواه الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة النمل كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن بسليمان عليه السلام، وهود، وصالح، وإبراهيم عليهم السلام".
الشفاعة: روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا سورة النمل، فإنها تشفع لصاحبها يوم القيامة".
الحفظ من الحشرات: ورد عن بعض العلماء أن قراءة سورة النمل تُساعد في طرد الحشرات من المنزل، مستشهدين بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ".
فوائد سورة النمل:
التذكير بالله تعالى: تُذكّر سورة النمل بقدرة الله تعالى وعظمته، وتُؤكّد على وحدانيته وصفاته.
الإيمان بالآخرة: تُؤكّد سورة النمل على الإيمان باليوم الآخر، وتُحذّر من عذاب الله تعالى.
العبر من قصص الأنبياء: تذكر سورة النمل قصص بعض الأنبياء مثل نبي الله سليمان عليه السلام ونبي الله صالح عليه السلام، وتُؤكّد على أهمية العبر من هذه القصص.
الدعوة إلى التوحيد: تدعو سورة النمل إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
الترغيب في الأخلاق الفاضلة: تُحثّ سورة النمل على الأخلاق الفاضلة مثل الصبر والتوكل والصدق.
التوحيد: تبدأ السورة ببيان وحدانية الله تعالى وصفاته.
النبوة: تُذكر قصة نبي الله سليمان عليه السلام وحكمته.
البعث واليوم الآخر: تُذكر آيات تتحدث عن البعث واليوم الآخر.
القصص القرآني: تُذكر قصص أنبياء الله تعالى، مثل قصة نبي الله صالح عليه السلام وقوم ثمود.
العبر والعظات: تُذكر عبر وعظات من قصص الأنبياء والأمم السابقة.
الأخلاق الإسلامية: تُذكر بعض الأخلاق الإسلامية، مثل الصبر والتوكل على الله تعالى.
إنّ قراءة سورة النمل تُعدّ من الأعمال الصالحة التي تُقرّب العبد من الله تعالى، وتُؤكّد على أهمية الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتُذكّر بالعبر من قصص الأنبياء، وتُحثّ على الأخلاق الفاضلة.
و يمكن قراءة سورة النمل في أي وقت، ويمكن قراءتها أيضًا لطرد الحشرات من المنزل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة النمل علیه السلام الله تعالى ت ؤک د على
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: طريق الإنسان مقيد بـ «الذكر والفكر» لله تعالى
أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن طريقنا هذا مقيد بـ «الذكر والفكر»، موضحًا أن الفكر يكون لله سبحانه وتعالى، أي إن مقصده ووجهته إلى الله، وينبغي أن يكون في ملكوت الله، وفي ملك الله؛ في السماوات والأرض، وفي النفس، وفي الحيوان، وفي النبات، وفي كل ما يتأتى للإنسان أن يستشعره، ويدركه، ويفهمه، ويعلمه، ويطلع عليه، ويحصل معناه؛ أي أن يتفكر الإنسان في كل شيء.
الذكر والفكر
وأضاف فضيلة الدكتور أن لا بد أن يؤدي هذا الفكر إلى علم، وهذا العلم يؤدي إلى يقين، وهذا اليقين يؤدي إلى مشاهدة، وهذه المشاهدة تؤدي إلى حضور، وفي الحضور أنس بحضرة القدس؛ فهذه مراتب متتابعة، غاية الفكر فيها أن يسوق صاحبه إلى حضرة القدس سبحانه وتعالى، فهذا هو هدف الفكر.
وقال فضيلته إن هدف الفكر ليس التكبر والتعالي على الناس، ولا الضلال، ولا الإيذاء، بل إن هدف الفكر دائمًا هو الله.
وأكد الدكتور علي جمعة أنه ينبغي علينا أن نوجه فكرنا ليدفعنا إلى الله؛ فكل شيء حولناه في نفوسنا إلى دلالة على الله صار علمًا، وكل ما لم يكن كذلك لا يكون علمًا، وإنما يكون معرفة لا تنفع، أي إدراكًا لا يثمر قربًا من الله، والجهل بها لا يضر.
الفكر
واستشهد فضيلته بحديث رسول الله ﷺ، حيث قال: «العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة».
وأشار فضيلته إلى أن السالك في سيره إلى الله تعالى عليه أن ينظر، ويتأمل، ويتفكر، ويستنبط من هذا الترتيب العجيب في العالم العلوي والعالم السفلي ما يوقن معه بالله سبحانه وتعالى يقينًا لا يتزعزع، لا يكون بعده ريب، ويتفكر في مخلوقات الله تعالى، ويتفكر في نفسه، وقديمًا قالوا: «من عرف نفسه فقد عرف ربه».