مراجعة رقمية.. العراق خسر مياهًا بـالتبخر تعادل 132% من المفقود بسبب تركيا!
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
بغضون 22 شهرًا، أي خلال نحو عامين، بلغت خسائر العراق المائية من نهر الفرات لوحده نحو 6.3 مليار متر مكعب، فيما تقدر وزارة الموارد المائية ان تبلغ الخسارة مع انتهاء العام الحالي، بحدود 10 مليار متر مكعب، وبالنظر الى هذا الرقم، فهو يعادل حجم الخزين المائي في العراق حاليا بالكامل، الا ان السومرية نيوز أجرت مراجعة ومقارنة رقمية للوضع المائي في العراق، ليتبين ان مافقده العراق خلال عامين "بسبب تبخر المياه" مايعادل 132% مما فقده بسبب تقليل تركيا للاطلاقات المائية.
تقديرات الخسائر حتى نهاية العام جاءت على لسان وزير الموارد المائية عون ذياب، الذي قدر ان عدم التزام تركيا بالاطلاقات المائية لنهر الفرات سيتسبب بخسارة العراق 10 مليار متر مكعب حتى نهاية العام الحالي.
هذا التقدير، جاء على أساس ما كان من المفترض ان يصل للعراق من نهر الفرات حال دخوله البلاد عند الحدود العراقية السورية، حيث يجب ان تبلغ اطلاقات تركيا 500 متر مكعب بالثانية، تقسم الى 210 متر مكعب بالثانية لسوريا، و290 متر مكعب بالثانية الى العراق.
لكن، ومنذ نيسان 2022، انخفضت اطلاقات العراق من 290 الى 180 متر مكعب بالثانية فقط بحسب وزير الموارد، مايعني ان العراق خسر 110 متر مكعب بالثانية، وهو مايؤدي بنهاية المطاف الى ان العراق فقد حتى الان نحو 6.3 مليار متر مكعب بالثانية خلال الـ22 شهرا الماضية.
اختارت السومرية نيوز، الرجوع الى الأرقام الحكومية عن الوضع المائي في العراق خلال العامين الماضيين، حيث تكشف المقارنات الإحصائية والتحليل الرقمي عن مفارقات مثيرة.
خلال 2020، فقد العراق 5.2 مليار متر مكعب من السدود والخزانات من التبخر، وكان خزين العراق 44.6 مليار متر مكعب، أي انه ما تم فقدانه من التبخر في 2020 خلال عام واحد، يعادل تقريبا ما خسره العراق من نهر الفرات خلال عامين بسبب تقليل الاطلاقات المائية من تركيا.
اما في 2021 تبخر من العراق 4.6 مليار متر مكعب من السدود والخزانات بسبب كونها مكشوفة للشمس، اما الخزين المائي فانخفض الى نحو 27 مليار متر مكعب، أي فقد العراق خلال عامين فقط اكثر من 17 مليار متر مكعب.
اما خلال 2022 بلغ التبخر من السدود والخزانات 3.6 مليار متر مكعب وبلغ الخزين المائي 11 مليار متر مكعب فقط.
الخلاصة ان العراق، بينما خسر اكثر من 6 مليار متر مكعب من مياه الفرات خلال عامين بسبب تقليل اطلاقات تركيا، فأنه فقد من التبخر خلال نفس الفترة 8.2 مليار متر مكعب، أي ما فقده بالتبخر يعادل 132% مما فقده بسبب تقليل اطلاقات المياه من تركيا للفرات.
اما استنزاف الخزين المائي، فانخفض في العراق من 44.6 مليار متر مكعب في 2020 إلى 11 مليار متر مكعب في 2022، أي انه خلال عامين فقط استهلك 33 مليار متر مكعب، أي ان ما استنزفه من الخزين المائي اكبر بـ500% مما خسره بسبب تقليل الاطلاقات من تركيا الى الفرات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب الخزین المائی خلال عامین بسبب تقلیل فی العراق
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ تصدير الغاز إلى سوريا.. ملياري متر مكعب سنوياً لتلبية احتياجات الكهرباء
أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن تركيا ستبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا بكمية تصل إلى 6 ملايين متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل ملياري متر مكعب سنويًا.
وأضاف الوزير خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك” أن الغاز المُصدر سيخصص لتوليد الكهرباء داخل الأراضي السورية، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في الإمدادات الطاقوية.
وأوضح بيرقدار أن أعمال البنية التحتية لخط أنابيب الغاز قد بدأت بالفعل على الجانب السوري من الحدود، حيث سيتم توجيه الغاز من ولاية كليس التركية إلى مدينة حلب السورية.
وقال الوزير: “سيتم استخدام هذا الغاز في محطة الكهرباء بحلب، ومن المتوقع بدء التدفق خلال ثلاثة أشهر”، كما أشار بيرقدار إلى أن المشروع يحقق تقدمًا سريعًا، حيث وصل خط الغاز الطبيعي إلى الحدود السورية في منطقة كليس، وأضاف: “من خلال هذا المشروع، سنتمكن من توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية في المنطقة”.
وفي تطور آخر، كشف الوزير التركي أن بلاده بدأت أيضًا بتزويد سوريا بالكهرباء، حيث يتم حالياً إمداد مدينة حلب بـ200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية القادمة من تركيا، ما يمثل خطوة إضافية في تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الطاقوي.
هذا وتعاني سوريا من نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي منذ بداية الصراع العسكري في عام 2011، الذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية للطاقة في البلاد، كما أن تدمير المنشآت النفطية والغازية، إضافة إلى تراجع الإنتاج المحلي بسبب الحرب والعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري، جعل من الصعب على الحكومة توفير الغاز للعديد من المناطق، لا سيما لتوليد الكهرباء في محطات الطاقة.
وقبل اندلاع الحرب، كانت سوريا تعتمد على إنتاجها المحلي من الغاز لتلبية احتياجاتها الداخلية، لكن مع اندلاع الصراع، فقدت البلاد السيطرة على العديد من حقول الغاز، مما أدى إلى تقليص الإنتاج المحلي بشكل كبير، كما أن العقوبات الغربية التي استهدفت قطاع الطاقة السوري زادت من تعقيد الوضع، وأصبح من الصعب الحصول على التكنولوجيا والخدمات اللازمة لتطوير الإنتاج المحلي.
ونتيجة لذلك، شهدت سوريا بشكل متكرر انقطاعًا في الكهرباء وارتفاعًا في أسعار الطاقة، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للسوريين وأدى إلى مزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.