قالت الشبكة إن الهجوم نُفذ بواسطة “مسيرات انتحارية” على منطقة مكتظة بالسكان داخل المدينة، وأسفر عن مقتل 9 مدنيين، إضافة إلى إصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة..

التغيير: الخرطوم

أعلنت شبكة أطباء السودان، الخميس، مقتل 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال وامرأتان، في هجوم بطائرات مسيّرة استهدف روضة أطفال ومرافق مدنية بمدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، متهمة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفة معها بتنفيذ الهجوم.

وقالت الشبكة في بيان إن الهجوم نُفذ بواسطة “مسيرات انتحارية” على منطقة مكتظة بالسكان داخل المدينة، وأسفر عن مقتل 9 مدنيين، إضافة إلى إصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.

وأكدت أن الهجوم يمثل “استهدافاً متعمداً” ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استمرار الضربات الموجهة ضد المدنيين والمرافق الحيوية.

وأوضحت الشبكة أن الاعتداء على المناطق ذات الكثافة السكانية يفاقم معاناة المواطنين، ويضاعف الأعباء على القطاع الصحي والكوادر الطبية، التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة في ظل استمرار النزاع.

وحملت شبكة أطباء السودان قيادات قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الهجوم.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023، أي تعليق على الحادثة حتى كتابة هذا الخبر.

وتشهد ولاية جنوب كردفان معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائها، أدت خلال الأسابيع الماضية إلى سقوط قتلى ودمار واسع في المناطق المدنية، وسط تدهور متواصل في الأوضاع الإنسانية.

الوسومجنوب كردفان حرب الجيش والدعم السريع طائرات مسيرة قوات الدعم السريع كلوقي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جنوب كردفان حرب الجيش والدعم السريع طائرات مسيرة قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

معارك بشمال كردفان واتهامات جديدة للدعم السريع بارتكاب جرائم حرب

اشتدّت المعارك في منطقة شمال كردفان جنوبي السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تواجه اتهامات جديدة بارتكاب "جرائم حرب" في مخيم زمزم للنازحين في الفاشر غربي البلاد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكان في الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان أن مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع انفجرت قرب قاعدة الفرقة الخامسة للجيش.

وتبعد الأبيّض نحو 400 كيلومتر عن الخرطوم وتقع إلى جنوب غرب العاصمة، وفيها مطار وهي تقع عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد.

من جانب آخر، تجدّدت المعارك في بابنوسة الواقعة جنوب غرب الأبيّض وتبعد عنها نحو 400 كيلومتر. وبابنوسة هي آخر معقل للجيش في غرب كردفان.

والثلاثاء، نشرت قوات الدعم السريع لقطات فيديو تظهر مقاتلين تابعين لها داخل قاعدة الفرقة 22 مشاة، مقر قيادة الجيش في المدينة.

وكانت القوات أعلنت الاثنين "تحرير" بابنوسة بأكملها بعد صد ما وصفته بأنه "هجوم مفاجئ" لوحدات الجيش، لكن الجيش نفى أمس فقدان السيطرة على المدينة، وقال إن وحداته صدّت هجوما جديدا لقوات الدعم السريع.

واتّهم الجيش قوات الدعم السريع بشن ضربات يومية بالمسيّرات والمدفعية رغم إعلانها الأسبوع الماضي هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر من طرف واحد.

وأصبحت كردفان ساحة معركة كبرى مع سعي الجيش إلى إبعاد قوات الدعم السريع عن الطريق السريع الحيوي الذي يربط الخرطوم بدارفور.

قتلى بالفاشر

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص بينهم طفل في حي الدرجة، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تهدد حياة المدنيين.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن 160 أسرة فرت من العنف في مدينة الفاشر وصلت إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض.

وأضافت المفوضية أن هؤلاء النازحين لا يملكون أي شي تقريبا وأنها قدّمت لهم مع شركائها مواد لتلبية احتياجاتهم العاجلة. وأوضحت أن مزيدا من العائلات تصل إلى النيل الأبيض وأن الاحتياجات في ازدياد مستمر.

إعلان

من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون للجزيرة، إن الفاشر تحولت إلى ساحة جريمة، مضيفة أن المنظمة الدولية بعيدة كثيرا عن تلبية احتياجات النازحين جراء المعارك. وأضافت أن هناك قرى خاضعة للحصار وأن المنظمات الدولية غير قادرة على إيصال المساعدات.

في الأثناء، ما زالت الجهود الدولية لإنهاء الحرب متعثّرة. ودعت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إلى تسريع الإجراءات التي تقود إلى وقف إطلاق النار في السودان، وأكدت تواصلها الدائم مع الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات لتحقيق هذا الهدف.

جرائم حرب

من جانب آخر، ندّدت منظمة العفو الدولية بما سمته "جرائم حرب" ارتكبتها قوات الدعم السريع في السودان خلال اقتحام مخيم زمزم للنازحين على حدود الفاشر في وقت سابق من العام الحالي، وذلك استنادا إلى شهادات حديثة للناجين.

وكان المخيم يضمّ قرابة مليون شخص قبل مهاجمته من قوات الدعم السريع خلال الربيع الفائت، وبحسب تقرير للمنظمة "قامت قوات الدعم السريع بقتل المدنيين عمدا وأخذتهم رهائن ونهبت ودمّرت المساجد والمدارس والعيادات الطبية"، وفقا لشهادات 29 شخصا بينهم شهود وأقارب ضحايا وصحفيون.

وأدى الهجوم، بحسب بيانات المنظمة التي تتطابق مع تقارير الأمم المتحدة، إلى فرار أكثر من 400 ألف مدني من المخيم.

وطالبت المنظمة "بالتحقيق في هذه الانتهاكات كجرائم حرب بموجب القانون الدولي".

وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار إن "هجوم قوات الدعم السريع المروّع والمتعمّد على المدنيين اليائسين والجوعى في مخيم زمزم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، مرة أخرى، ازدراءهم بالحق في الحياة".

وتسبّبت الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونا، وخلفت "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان
  • مقتل آلاف الأطفال يشعل الغضب الدولي.. العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب
  • «العفو الدولية» تطالب بالتحقيق في هجوم «وحشي» للدعم السريع على «زمزم»
  • السودان: العفو الدولية تطالب بالتحقيق في هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم
  • معارك بشمال كردفان واتهامات جديدة للدعم السريع بارتكاب جرائم حرب
  • الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع
  • أطباء السودان: الدعم السريع يقتل أربعة أشخاص بينهم طفل بالفاشر
  • الجيش السوداني يحبط هجوم الدعم السريع على كردفان ويستعيد عدد من البلدات
  • أطباء السودان ميليشيات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص بينهم طفل