أشارت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلى أن الاتحاد يتحرك عبر عدة مسارات في التعامل مع الأزمة السودانية، من بينها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية واللجان التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية وصور الأقمار الصناعية لجمع الأدلة، فضلًا عن دعم الجهود الإنسانية لإدخال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

الاتحاد الأوروبي: ما يجري في السودان يعيد أنماط الإعدام الجماعي واستخدام التجويع كسلاح حرب إذاعة جيش الاحتلال: مقتل ياسر أبو شباب خلال اشتباكات في رفح الفلسطينية

وخلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أكدت زاريتا أن هناك تركيزًا على استهداف البنى التحتية التي تستخدمها قوات الدعم السريع ومراقبة شبكات الدعم المرتبطة بها للحد من قدراتها على تنفيذ المزيد من الانتهاكات.

وأضافت أن العدالة الانتقالية يجب أن تمثل عنصرًا أساسيًا في معالجة الأزمة، مشددة على ضرورة تبني نهج هجين يجمع بين الجهود الإفريقية والدعم الدولي، لتمكين الأطراف المختلفة من الوصول إلى آليات محاسبة فعالة. وأوضحت أن العدالة يجب ألا تأتي من الخارج فقط، بل ينبغي أن يقودها الأفارقة أنفسهم بدعم المجتمع الدولي، محذرة من أن تكرار أخطاء الماضي والإفلات من العقاب يعدّ سببًا رئيسيًا في تجدد الأزمات.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان الاتحاد الاوروبي الناتو قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي

يعتبر تلوث الهواء أحد أخطر التهديدات البيئية التي تواجه بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث ارتبط بعشرات آلاف الوفيات التي كان من الممكن الوقاية منها، على الرغم من التحسن "الكبير" في جودة الهواء خلال العقدين الماضيين.

ويظهر تقييم جديد صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة أن مستويات التلوث الجوي غير الآمنة أدت إلى وفاة 182 ألف شخص عام 2023، ومع ذلك انخفضت الوفيات المبكرة الناجمة عن الجسيمات الدقيقة بنسبة 57% في الفترة ما بين عامي 2005 و2023.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟list 2 of 4تفاوت في جودة الهواء عالميا والهند الأكثر تلوثاlist 3 of 4الهند تشدد إجراءات مكافحة تلوث الهواء في نيودلهيlist 4 of 4دراسة: تلوث الهواء قد يضر ببصر الأطفالend of list

ويشير التقييم إلى أن 95% من سكان المناطق الحضرية في أوروبا معرضون لمستويات تلوث الهواء "أعلى بكثير" من التوصيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

ويبقى تلوث الهواء الخطر البيئي الأكبر الذي يهدد الأوروبيين، وفقا للوكالة الأوروبية للبيئة، متفوقا على عوامل أخرى مثل التعرض للضوضاء والمواد الكيميائية، أو خطر موجات الحر المرتبطة بالمناخ.

وتُعرف الجسيمات الدقيقة -التي تعرف غالبا باسم "بي إم 2.5" (PM2.5)- بأنها جزيئات صغيرة متطايرة في الهواء وغير مرئية، يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل.

وفي حال استنشاقها، قد تُسبب أو تُفاقم مشاكل صحية مثل الربو، وأمراض القلب، وسرطان الرئة. وتشير أدلة جديدة إلى أن ارتفاع مستويات تلك الجسيمات قد يُسبب أيضا الخرف.

وتنتج تلك الجسيمات بشكل رئيسي عن مصادر بشرية، مثل انبعاثات المركبات، وحرق الوقود الصلب، ومعطرات الجو، وانبعاثات المصانع. كما يمكن أن يأتي من مصادر طبيعية، مثل حرائق الغابات، والتي يزداد احتمال حدوثها بسبب تغير المناخ.

يقيس مؤشر جودة الهواء كثافة 5 ملوثات: الأوزون الأرضي والجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.

وأنشأت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة هذا المؤشر للمساعدة في توصيل نظافة الهواء الذي يتنفسه الناس ويتراوح المقياس من صفر (جيد جدا) إلى 500 (سيئ جدا).

أغلقت العديد من محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم في أوروبا لتقليص تلوث الهواء والانبعاثات (أسوشيتد برس)مستويات متفاوتة

وحسب تقييم أثر جودة الهواء على الصحة، عانت إيطاليا من أكبر خسارة عام 2023، مع تسجيل أكثر من 43 ألف حالة وفاة بسبب تركيزات عالية من الجسيمات.

إعلان

وحلت بولندا في المرتبة الثانية بنحو 25 ألف حالة وفاة، في حين جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 21 ألف حالة وفاة.

ولوحظت أعلى التأثيرات النسبية (سنوات الحياة المفقودة لكل 100 ألف نسمة من السكان الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر) في بلدان جنوب شرق أوروبا مثل مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا.

وعلى النقيض من ذلك، لم تشهد آيسلندا أي وفيات ناجمة عن تلوث الهواء، في حين عزا التقرير 34 حالة وفاة فقط إلى التعرض الطويل الأمد للجسيمات في فنلندا.

وقد حدثت أدنى التأثيرات النسبية لتلوث الهواء في البلدان الواقعة في شمال وشمال غرب أوروبا، بما في ذلك السويد وإستونيا والنرويج.

ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة لخفض تلوث الهواء، والذي ورد في توجيه جودة الهواء المحيط المنقح، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقالت جيسيكا روزوال، مفوضة البيئة والمرونة المائية والاقتصاد الدائري التنافسي في الاتحاد، إن "الهواء الملوث يتسبب في وفاة نحو 250 ألف شخص قبل الأوان كل عام، ويكلف اقتصاد الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 850 مليار يورو (990 مليار دولار)".

وأشارت إلى أن قواعد جودة الهواء الجديدة ستعمل على تحسين نوعية الحياة لملايين الأوروبيين وعلى حماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية بشكل أكبر وتعزيز الاقتصاد.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 90% من الناس في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء ملوثا على مدى السنوات الست الماضية، في حين أن نحو 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض للجزيئات الدقيقة الملوثة في الهواء.

مقالات مشابهة

  • الحزب الاتحادي: وحدة السودانيين والجيش يفرضان معادلة جديدة على الأزمة السودانية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: أربعة مسارات أساسية لفهم وتعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السودانية
  • روسيا تحذّر من مصادرة الاتحاد الأوروبي لأصولها المجمدة
  • دعوات لإجلاء عشرات الأسر والأطفال من مدينة بابنوسة السودانية
  • تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي
  • شوبير يشيد بحكمة الأهلي: قدم نموذجًا احترافيًا في التعامل مع الظروف الاستثنائية
  • الجيش السوداني: أحبطنا هجوما لـالدعم السريع على بابنوسة غرب كردفان‏
  • عاجل .. البرهان : أي حل او مبادرة لا تضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح مرفوض ويدعو لاعادة صياغة الدولة السودانية من جديد
  • خبير: سقوط بابنوسة السودانية يقلب المعادلة والجيش يقاتل لاستعادة المبادرة