على حدود النار حتت رعاية واشنطن
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
لبنان وإسرائيل تتفقان على إنشاء منطقة اقتصادية خالية من حزب الله
شهدت بيروت فى فبراير الماضى زيارة الدبلوماسية الأمريكية مورغان اورتاغوس ولقاءها الرئيس اللبنانى جوزيف عون فى ظل حراك دبلوماسى متسارع بلغ ذروته أمس عندما التقى دبلوماسيون من إسرائيل ولبنان فى الناقورة تحت رعاية الولايات المتحدة لمناقشة مشاريع اقتصادية تهدف الى استقرار جنوب لبنان بالقرب من الحدود المشتركة.
وتسعى ادارة ترامب منذ تسعة اشهر الى دفع إسرائيل ولبنان الى هذا النوع من الحوار. وقال مسئول أمريكى ان واشنطن تأمل أن يسهم هذا اللقاء فى تهدئة التوترات ومنع استئناف الحرب فى لبنان. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو عام، فقد كثفت إسرائيل ضرباتها فى لبنان خلال الاسابيع الاخيرة لمحاولة منع حزب الله من اعادة بناء قدراته العسكرية. وجاء الاجتماع بعد أقل من أسبوعين على اغتيال الاحتلال الإسرائيلى للقائد العسكرى الاعلى فى حزب الله هيثم على طباطبائى فى غارة جوية على بيروت فى اهم عملية إسرائيلية ضد قيادات الحزب منذ وقف اطلاق النار واول ضربة فى العاصمة اللبنانية منذ خمسة اشهر.
وقال مسؤول أمريكى إن اغتيال طباطبائى منح الحكومة الإسرائيلية مساحة سياسية اضافية للمناورة واخر احتمالية شن عملية كبرى فى لبنان. واضاف ان الادارة ترى ان استئناف الحرب ليس مطروحا فى الاسابيع المقبلة رغم الخطاب الحاد لبعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين.
وتحاول ادارة ترامب منذ مارس اطلاق محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان لكن الطرفين لم يبديا حماسا حقيقيا. ومع تصاعد التوترات مؤخرا ضغطت واشنطن على الجانبين لارسال دبلوماسيين الى اجتماع مباشر بمشاركة الولايات المتحدة. وتمكن السفير الأمريكى الجديد فى لبنان ميشال عيسى من اقناع الحكومة اللبنانية بالمشاركة رغم الغارات بينما اقنعت مورغان اورتاغوس الجانب الإسرائيلى بالمشاركة رغم شكاوى تل ابيب مما تعتبره تقصيرا لبنانيا فى مواجهة حزب الله.
والتقت اورتاغوس يوم الثلاثاء برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحثته على ارسال دبلوماسى الى الاجتماع مؤكدة ان الحكومة اللبنانية الحالية قد تكون الافضل لإسرائيل مقارنة بحكومات العقود الماضية رغم محدودية قدرتها على مواجهة حزب الله. وفى مساء اليوم نفسه وافق الجانبان على ارسال ممثلين.
وجرت المحادثات على هامش الاجتماع الشهرى لآلية مراقبة وقف اطلاق النار التى يقودها الجيش الأمريكي. وبعد اجتماع مع الضباط العسكريين عقدت اورتاغوس والدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون لقاء منفصلا وصفه مصدر مطلع بانه ركز على التعارف وبناء خطوط تواصل اولية. وكانت القضية الاساسية فى هذا اللقاء الاول هى التعاون الاقتصادى بين مناطق جنوب لبنان خصوصا ما يتعلق باعادة اعمار المناطق المتضررة من الحرب. وبينما تقتصر النقاشات حاليا على مشاريع صغيرة يرى المسؤولون الأمريكيون ان الرؤية بعيدة المدى تهدف الى اقامة منطقة اقتصادية على طول الحدود تعرف داخليا ب اسم منطقة ترامب الاقتصادية وتكون خالية من حزب الله والاسلحة الثقيلة.
وبحسب اكسيوس اتفقت الاطراف على عقد اجتماع جديد قبل نهاية العام وتقديم مقترحات اقتصادية ملموسة يمكن ان تساعد فى بناء الثقة. وقال مسؤول اميركى ان الهدف النهائى يبقى نزع سلاح حزب الله وان الجيوش الثلاثة ستواصل العمل على هذا الهدف ضمن آلية وقف اطلاق النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيروت مورغان أورتاغوس الرئيس اللبناني جوزيف عون
إقرأ أيضاً:
لبنان وإسرائيل يجتمعان لأول مرة منذ عقود ضمن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
صراحة نيوز- شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي الأربعاء في اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في أول لقاء مباشر بين البلدين منذ عقود، وفق مصدر قريب من المحادثات.
وقال المصدر إن الاجتماع يُعقد في مقر قوات الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية جنوب لبنان، بمشاركة الموفدة الأميركية الخاصة إلى لبنان مورغان أورتاغوس.
وتتألف اللجنة الخماسية من ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل. ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إعلان الرئاسة اللبنانية تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة وفد لبنان، الذي كان يضم في السابق عسكريين.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال ممثل إسرائيلي للقاء مسؤولين لبنانيين، ووصف ذلك بأنه “محاولة أولية لوضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين البلدين” اللذين لا يزالان في حالة حرب رسمياً.
ورغم بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار منذ أكثر من عام، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات يومية على مناطق لبنانية، مستهدفة بنى تحتية وقياديين في حزب الله لمنع إعادة بناء قدراته. وتضغط الولايات المتحدة على السلطات اللبنانية لنزع سلاح الحزب، بينما تهدد إسرائيل باستئناف عمليات عسكرية واسعة في حال عدم التقدم في هذا الملف.