إسرائيل تمنع وصول إمدادات الأمم المتحدة الغذائية إلى سكان غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن إسرائيل منعت وصول شحنة تابعة للأمم المتحدة، تحتوي على مواد غذائية، إلى 1.1 مليون من سكان غزة الذين يعانون من الجوع.
وقالت «الأونروا» في بيان على منصة «إكس»: «شحنة من المواد الغذائية تكفي 1.1 مليون شخص عالقة في ميناء إسرائيلي، بسبب القيود الأخيرة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية».
وأضاف البيان، أن 1049 حاوية تحتوي على الأرز والدقيق والحمص والسكر وزيت الطهي، عالقة، في حين تواجه الأسر في غزة، الجوع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية طوفان الأقصى.
وأطلقت حماس آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك، هدنة، دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وشهدت تبادل الأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر كانون الأول 2023.
وردت إسرائيل، بإعلان الحرب على قطاع غزة رسميا، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 28 ألف شخص، وإصابة أكثر من 67 ألفا بين سكان القطاع.
اقرأ أيضاًالبرلمان العربي يحذر من توسيع اجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية
«مخافتش من الرصاص».. شجاعة طبيبة فلسطينية تنقذ جريحًا من قناصة الاحتلال (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة اسرائيل غزة غزة تحت القصف غزة الان عاجل غزة إسرائيل وفلسطين المساعدات إلى غزة جرائم إسرائيل في غزة الجيش الإسرائيلي يقصف غزة حزب الله يضرب إسرائيل مراسلين غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأردنيون يتبرعون بالدم استجابة لنداء القطاع الطبي في غزة
عمّان- انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان حملة وطنية عاجلة للتبرع بالدم لصالح جرحى قطاع غزة استجابةً لنداء طبي ملحّ من داخل مستشفيات القطاع المحاصر، الذي يشهد انهيارًا شبه تام في منظومته الصحية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر.
وتُنظم الحملة بالتعاون بين كل من وزارة الصحة، ونقابة الأطباء الأردنيين، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والقوات المسلحة الأردنية، بهدف جمع 3 آلاف وحدة دم لتُرسل إلى غزة يوم الخميس الموافق 10 يوليو/تموز الجاري عبر المستشفيات الميدانية الأردنية العاملة داخل القطاع.
وقال نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور عيسى خشاشنة، في تصريح للجزيرة نت، إن الحملة جاءت تلبية لطلب عاجل من الكوادر الطبية في قطاع غزة، يفيد بالحاجة الماسة إلى آلاف وحدات الدم بسبب ارتفاع أعداد المصابين والنقص الحاد في بنوك الدم العاملة في مستشفيات القطاع.
وأضاف خشاشنة "في الوقت الذي ينزف فيه دم أهلنا في غزة تحت القصف، لا أقل من أن نقدّم لهم دمنا عربون تضامن وإنسانية ودعم، فهم خط المواجهة الأول، وواجبنا الوقوف إلى جانبهم بكل ما نملك".
وانطلقت الحملة أمس الأول الأربعاء في بنك الدم التابع لوزارة الصحة بموقعيه الأول في مستشفى البشير بشرق العاصمة، والثاني في منطقة الشميساني قرب مستشفى الخالدي غرب عمان، ويُستقبل المتبرعون يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وبحسب نقابة الأطباء، فقد شهد اليوم الأول من الحملة في عمّان إقبالًا لافتا، إذ جُمعت أكثر من 200 وحدة دم، في حين تتواصل الحملة في الأيام المقبلة حتى بلوغ الهدف المعلن، على أن تُرسل الوحدات إلى المستشفيات الميدانية الأردنية داخل قطاع غزة لتغطية النقص الحاد.
إعلانمن جهتها، أكدت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن دورها يتمثل في التنسيق اللوجستي لتوصيل وحدات الدم إلى قطاع غزة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، ضمن جهود المملكة المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي سياق الحملة، عبّر المواطن الأردني محمد عادل، أحد المتبرعين في اليوم الأول، عن اعتزازه بالمشاركة، قائلًا للجزيرة نت "تقديم الدماء لأهلنا في غزة هو نقطة في بحر الواجب المطلوب تجاه هذا الشعب العظيم الذي يقف شامخًا متألمًا في وجه عدو الأمة الأول الكيان الصهيوني، أدعو كل أردني قادر إلى اغتنام هذه الفرصة والمساهمة في دعم القطاع الجريح بما يستطيع".
تأتي هذه المبادرة الإنسانية في وقت تُسجَّل فيه انتهاكات إسرائيلية ممنهجة بحق القطاع الطبي في غزة، حيث وُثّقت عشرات الهجمات المباشرة على المستشفيات ومراكز الإسعاف، إلى جانب استهداف الطواقم الطبية، التي كان آخرها اغتيال مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان مع 7 من أفراد أسرته، في قصف استهدف منزلهم.
كما يواصل الاحتلال سياسة الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تزامنا مع نفاد الوقود والمواد الطبية الأساسية، مما يعزز من تدهور المستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، تبرز مبادرات إيصال وحدات الدم كمسألة إنقاذ حياة لآلاف المصابين، ورسالة وفاء وشراكة في الألم والمصير، لا سيما في ظل عجز المستشفيات المحلية عن التعامل مع مستوى حجم الكارثة.