قال اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري التابع لوزارة النقل، إن العائدات من سياحة اليخوت تنسقم إلى عائدات مباشرة متمثلة في المقابلات المادية لصالح الجهات المعنية بإنهاء إجراءات وصول ومغادرة اليخوت الأجنبية وهي مقابلات متواضعة نسبيا: «نعمل على عدم زيادتها تسهيلا وتشجيعا لملاك اليخوت الأجنبية على زيارة مصر والتي تحدد طبقا لأبعاد وحمولة اليخت وعدد الركاب والطاقم على متن اليخت وفترة إقامة اليخت بالأراضى المصرية»، موضحا أن هذه المقابلات المادية ليست هي المستهدفة من سياحة اليخوت، إذ تعتبر دعما من الدولة لرواج الحركة السياحية داخل البلاد.

مرتادو اليخوت الأجنبية

وأضاف اللواء رضا إسماعيل لـ«الوطن»، أن المقابلات المادية لا تعادل مصروفات التشغيل والإدارة للجهات المعنية العاملة، أما العائدات غير المباشرة فهي لصالح المراين السياحية الخاصة والقطاع الخاص، وهي مقابل تراكي اليخت على أرصفة المارينا والخدمات البحرية المقدمة بها لليخت، كما تشمل مصروفات السائحين مرتادي اليخوت الأجنبية داخل المنتجعات والفنادق السياحية والمطاعم والمولات التجارية والانتقالات والمشتروات المختلفة والتي تسعى لها الدولة المصرية، تشجيعا للقطاع الخاص وخاصة القطاع السياحي لرواج الحركة التجارية بالمدن السياحية وحفاظا على دخل العاملين في هذا المجال والتي تعمل الدولة على تنميته وزيادته.

وأشار إلى أن المواني والمراين السياحية المصرية تعتبر محطة ترانزيت رئيسية لجميع اليخوت السياحية بمختلف وجهاتها وأنواعها وأحجامها المبحرة من الغرب إلى الشرق والعكس، مؤكدا أن أعداد اليخوت السياحية في العالم تقدر بمئات الآلاف، وأن ثقافة امتلاك يخت سياحي خاص في العديد من الدول الأجنبية من جميع طبقات المجتمع تلقى رواجا عن الكثير من الدول العربية أو الأفريقية التي تعتبر أن ملاك اليخوت السياحية حكرا على طبقة الأثرياء وترجع الأسباب إلى أصول حضارية وتاريخية واجتماعية عديدة.

أعداد اليخوت السياحية الخاصة  

وأكد رئيس قطاع النقل البحري، أن أعداد اليخوت السياحية الخاصة في دول أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا أكثر بنسبة كبيرة من الدول الأخرى، لافتا إلى أنه من خلال مراجعة أعداد اليخوت من خلال المواقع الملاحية الموجودة على الإنترنت والمتخصصة في متابعة ورصد حركة السفن في البحار والمحيطات: «نجد كثافة عالية على السواحل الأوربية والأمريكية».

وأشار إلى أن الغايات والأهداف لملاك اليخوت تختلف، فمنهم من يمتلك اليخت بغرض القيام بالتنزهة والإبحار والقيام برحلات بحرية قصيرة أو القيام برحلات صيد أو بغرض الترف والتباهى في أوساط اجتماعية معينة، وفي بعض الأوساط يمكن أن يكون تكلفة امتلاك يخت للسكن أقل من تكلفة امتلاك منزل.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سياحة اليخوت اليخوت وزارة النقل المراين الترانزيت الیخوت الأجنبیة الیخوت السیاحیة

إقرأ أيضاً:

من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون

تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.

تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدة

وقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.

وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.

شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟ليلة لم تنمها إمبابة| القصة الكاملة لانفـ جار منزل.. وشهود عيان: إسطوانة بوتاجاز السبب والبيوت كانت بتتهزتمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض

وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.

وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.

مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس الترددي

أكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.

كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.

وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.

خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيراد

وأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.

وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.

وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.

وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.

وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.

وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي

طباعة شارك الاقتصاد الأخضر التنمية المستدامة البنية التحتية النقل الذكي

مقالات مشابهة

  • مصر وقطر تتفقان على تعزيز التعاون في النقل البحري وإدارة الموانئ
  • رئيس المركز العربي الأسترالي يكشف تفاصيل إطلاق نار في شاطئ بوندي بسيدني
  • القاهرة الإخبارية: الهلال الأحمر المصرى يكثّف إمدادات الشتاء إلى غزة عبر قافلة زاد العزة
  • رئيس سياحة النواب: مصر لديها 30 محمية طبيعية تؤهلها لاحتلال مكانة أكبر على الخريطة العالمية
  • بعد غياب طويل.. أول ظهور للفنانة المصرية عبلة كامل بعد قرار السيسي
  • النقل تضبط خلال أسبوع 1396 مخالفًا لممارستهم نشاط نقل الركاب دون ترخيص
  • بالصور.. قفزات هائلة لأسطول الركاب والبضائع للشركات التابعة للقابضة للنقل البحري| تفاصيل
  • رئيس جمهورية اليمن الأسبق يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب
  • رئيس لبنان: طبيق حصر السلاح بيد الدولة مستمر
  • من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون