«تجسس عميق».. ضابط إسرائيلي: فصائل غزة تمتلك معلومات سرية للغاية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية عن مخاوف لدى قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن امتلاك فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معلومات سرية للغاية عن تحركات وعمليات قوات الاحتلال، سواء قبل عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، أو خلال العدوان المتواصل على القطاع الفلسطيني، الذي دخل يومه الـ128 اليوم الأحد.
وكشف ضابط استخباراتي لصحيفة «إسرائيل هايوم» العبرية، أن هناك قلقاً كبيراً داخل الاحتلال الإسرائيلي، بشأن تعرض جيش الاحتلال لعمليات تجسس مضادة عميقة، من قبل الفصائل الفلسطينية قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
فصائل غزة تمتلك معلومات حول مواقع حساسة لجيش الاحتلالوأشار الضابط الإسرائيلي إلى أنه سيكون من الضروري على لجنة التحقيق أن تطرح السؤال حول مصدر المعلومات الداخلية الكثيرة، التي حصل عليها عناصر الفصائل الفلسطينية، بشأن ما يحدث في القواعد العسكرية الإسرائيلية الأكثر سرية.
وأضاف الضابط الإسرائيلي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفصائل الفلسطينية لديها معلومات حول مواقع حساسة جدًا لجيش الاحتلال، وحتى معلومات سرية داخل جيش الاحتلال، وأكد على أهمية التحقيق لمعرفة كيف وصلت هذه المعلومات إلى حركة «حماس».
وأكد الضابط الاستخباراتي على أن هذه التفاصيل لا يتم مشاركتها حتى مع قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأصدقائهم.
فشل استخباراتي مزدوج لجهاز «الشاباك» أمام الفصائلواعتبر الضابط الإسرائيلي أن ما حدث يعني فشلًا استخباراتيًا مزدوجًا لجهاز «الشاباك»، وكان من المفترض أن يقوم الجهاز بجمع المعلومات حول خطط الفصائل، ولكنه فشل في ذلك، وأيضًا هو المسؤول الوحيد عن عدم قدرته على منع التجسس المضاد، أي عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل الاحتلال.
واختتم الضابط الاستخباراتي في دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: «ندرك الآن أن الفصائل كانت على دراية بكثير من التفاصيل، التي تتجاوز جمع المعلومات من خلال الطائرات بدون طيار والمراقبة، وهذا يشير إلى وجود سبب جوهري للاشتباه في وجود نشاط تجسس واسع النطاق»، واعتبر أن هذا يعني أيضًا أنه «من الممكن أن يكون هناك تعاون مع الفصائل»، مناشدًا ضرورة عدم تجاهل هذه المسألة، والقيام بتحقيق شامل بعد انتهاء الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الفصائل الفلسطينية الفصائل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة "حماس"، مساء الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء، وتحظى الصيغة بدعم من الإدارة الأمريكية.
وجاء في بيان مقتضب نُشر عبر قناتها على "تلجرام" أن الحركة "تحرص على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية"، مؤكدة أنها ستبلّغ الوسطاء بقرارها النهائي عقب انتهاء المشاورات، وستعلن الموقف رسميًا في حينه.
المقترح الذي يجري تداوله حاليًا يتزامن مع تكثيف الجهود الدولية الرامية للوصول إلى تهدئة دائمة في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أودت بحياة آلاف المدنيين، ودمّرت البنية التحتية الأساسية في مختلف مناطق القطاع.
ترامب يدعو لتأمين غزةوفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، أنه يسعى إلى تحقيق الأمان لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال ترامب: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم"، معربًا عن رغبته في إنهاء معاناتهم الإنسانية المتفاقمة، دون التطرق إلى تفاصيل حول شكل المبادرة التي تدعمها واشنطن.
ورغم أن ترامب سبق أن تحدث في فبراير الماضي عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة دورًا مباشرًا في إدارة غزة، إلا أنه بدا متحفظًا حيال ذلك في تصريحه الأخير، مشددًا فقط على أهمية تأمين السكان المدنيين.
وبالتوازي مع هذا الملف، أعلن الرئيس الأمريكي أن إيران تبدي رغبة في التفاوض مع بلاده، قائلاً: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي... حان الوقت لأن يفعلوا ذلك"، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى إيذاء إيران، بل تتطلع إلى أن تعود لتكون "دولة فاعلة ضمن المجتمع الدولي".
اجتماع مرتقب بين ترامب ونتنياهووتستعد الإدارة الأمريكية لعقد لقاء رفيع المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصادر دبلوماسية أمريكية. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تفاصيل المبادرة المطروحة، إضافة إلى سبل تثبيت التهدئة وإعادة إعمار القطاع ضمن ترتيبات سياسية أوسع.
يُذكر أن قطاع غزة يعيش واحدة من أعنف المراحل منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، إذ تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، فيما يحذّر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم يوقف العنف ويفتح المجال لإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.