علاء التميمي: أنا كلّي شوق لبغداد وهي تعيش بداخلي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
إعداد: جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 2 دقائق
تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج ضيف ومسيرة الكاتب والمهندس العراقي علاء التميمي. رسم هذا الأخير مسيرة حافلة بالعطاء والتميّز في مجالات الهندسة والأدب والسياسة، نقل معرفته وتجاربه بشغف في كتاباته، حيث يحمل رؤية هندسية مميزة تسعى لتطوير بغداد وتحسين حياة سكانها.
ولد علاء التميمي في بغداد في الحادي والعشرين من حزيران عام 1952، ونشأ في بيئة عائلية تحمل قيم العمل والاحترام. وقد استقرت عائلته في حي تميم بأبو غريب، حيث نمت مهاراته وشكلت شخصيته في مجتمع يحترم التعليم والمعرفة.
عندما أتم دراسته الجامعية وتخصص في الهندسة، كانت رغبة والدته بأن يكون طبيبًا، لكنه اختار الهندسة وتفوق فيها، حاصلاً على شهادة الماجستير في الهندسة عام 1979 من جامعة بغداد. لاحقًا، اتجه إلى فرنسا لمتابعة دراسته وحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة عام 1985 من جامعة السوربون في باريس Sorbonne Université Pierre and Marie Curie.
عاد إلى العراق وشغل مناصب هامة في مجال الهندسة، حيث عمل كأستاذ جامعي ورئيس هيئة التصاميم في منظمة الطاقة الذرية العراقية. كما نال وسام الكهرباء عام 1991 نظير مساهمته في إعمار قطاع الكهرباء بعد دماره خلال حرب الخليج.
لكن تحولت مسار حياته بشكل كبير عندما قرر الهجرة إلى كندا عام 1997، حيث عمل كمهندس وخبير هندسي في مجموعة من الشركات العالمية. ومنذ ذلك الحين، استقر في كندا حيث أسس شركته الهندسية الخاصة ولا يزال يعمل بها حتى اليوم.
إلى جانب مسيرته الهندسية، قام التميمي بتأليف عدة كتب تتناول تجاربه الشخصية والمهنية، منها كتاب "كنت أمينا على بغداد" الذي يروي خلاله تجربته كأمين لبغداد خلال فترة عصيبة بعد الاحتلال، وكتاب "الأثير النووي" الذي يسلط الضوء على عمله في البرنامج النووي العراقي.
وفي كتابه الأخير "بغداد - العاصمة الأبدية"، يقدم التميمي رؤيته لتطور مدينة بغداد عبر التاريخ، مبرزًا التحديات التي واجهتها وما زالت تواجهها.
باختصار، تمثل مسيرة علاء التميمي مثالًا للتفاني والإصرار على تحقيق النجاح رغم التحديات، وتجسد قصة نجاح تستحق الاحترام والتقدير.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج العراق نووي مفاعل نووي بغداد كرة القدم كأس آسيا لكرة القدم منتخب الأردن منتخب قطر الدوحة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
أظهرت شهادات حديثة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وضع مأساوي عن الواقع الذي يعيشه آلاف الأسرى الفلسطينيين، في ظل تصاعد غير مسبوق للانتهاكات الجسدية والنفسية، وغياب شبه كامل للرقابة الدولية.
وكشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة منظمة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين، من خلال التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج، والضرب والتنكيل الممنهج، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة يقبعون خلف القضبان، من بينهم أطفال وقاصرون.
واستند تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إلى شهادات محامين زاروا عددًا من المعتقلات، أبرزها سجن عوفر والنقب الصحراوي، كشف عن تفاصيل مروعة توثق حجم الانتهاكات.
وروى الأسير بلال عمرو، من بلدة دورا جنوب الخليل، في سجن عوفر، أنه يعاني من آلام حادة في الظهر والقدم نتيجة وجود قطع بلاتين في جسده، إلى جانب ضعف شديد في البصر، إلا أن إدارة السجن ترفض منذ شهور تقديم أي علاج أو حتى توفير مسكنات، رغم تقدمه بعشرات الطلبات المكتوبة والشفوية، وقال بلال لمحامي الهيئة: "الألم لا يفارقني ليلًا ولا نهارًا، لا أريد سوى حبة مسكن تُعينني على النوم".
أما الأسير علاء العدم من بيت أولا، فحكايته تتعلق بالإهمال الطبي المتعمد أيضًا، إذ يعاني من حساسية جلدية حادة بمنطقة الفخذين، وحكة مزمنة تسببت له بجروح، دون أن يُعرض على طبيب أو يحصل على دواء مناسب. يصف علاء حالته قائلًا: "الجلد يتآكل، والإدارة تتفرج وكأننا لسنا بشرًا".
وفي سجن النقب، واجه الأسير حسن عماد أبو حسن من اليامون غرب جنين موقفًا مأساويًا حين أُجبر على النوم في سرير استخدمه أسير مريض بمرض السكابيوس الجلدي، ما أدى لانتقال العدوى إليه، وبعد تأخر طويل، حصل على مرهم طبي ساعد بتحسين حالته، لكن وحدات القمع اقتحمت غرفته لاحقًا، صادرت العلاج واعتدت عليه بالضرب الوحشي دون أي سبب.
وحملت الهيئة، في بيانها، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ما يجري يتجاوز "الإهمال"، ليصل إلى مستوى "الجريمة المنظمة برعاية حكومية".
وبينما تتصاعد المطالب الحقوقية لمحاسبة الاحتلال إسرائيل على خروقاتها الجسيمة، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف نزيف الألم داخل الزنازين.