قوة الدعاء: كيف يؤثر الدعاء على حياتنا اليومية؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قوة الدعاء: كيف يؤثر الدعاء على حياتنا اليومية؟.. الدعاء هو توجيه الإنسان للطلب والتضرع إلى الله بقلب خاشع ورغبة صادقة في الاستماع والاستجابة، ويعتبر الدعاء أحد الأركان الأساسية في العديد من الديانات، وفي الإسلام خاصةً، يعتبر الدعاء وسيلة للاتصال المباشر بالله.
أهمية الدعاءقوة الدعاء: كيف يؤثر الدعاء على حياتنا اليومية؟1- توجيه الحاجات:
الدعاء يمثل وسيلة فعالة لتوجيه حاجات الإنسان وطلب الخير من الله، سواء كانت مادية أو روحية.
2- تعزيز الإيمان والتواصل:
الدعاء يساعد في تعزيز الإيمان بالله وفي بناء علاقة وثيقة بين الإنسان وخالقه. يعتبر الدعاء تعبيرًا عن التواصل الروحي والعميق.
3- تحقيق السلام النفسي:
عبر التضرع إلى الله، يجد الإنسان راحة نفسية وسلام داخلي. الدعاء يلطف القلب ويخفف الضغوط النفسية، مما يسهم في تحسين الحالة النفسية للفرد.
4- التوبة والاستغفار:
الدعاء يشمل أيضًا التوبة والاستغفار، حيث يستغفر المؤمن ذنوبه ويتوب إلى الله، مما يعيد توجيه حياته نحو الخير والبركة.
1- أداة تحقيق الرغبات:
يشير القرآن الكريم إلى فضل الدعاء في قوله: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" (سورة غافر، الآية 60). تظهر هذه الآية أن الله وعد بالاستجابة للدعاء الصادق.
2- منح السعادة والراحة:
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة"، مشيرًا إلى أهمية وقيمة الدعاء في الحياة الدينية والروحية للإنسان.
3- قوة التأثير:
الدعاء يتسم بقوة التأثير، حيث يمكن أن يغير مجريات الأحداث ويؤثر على مصير الإنسان. يحث الإسلام على الثقة الكاملة في قوة الدعاء.
4- تحقيق العفو والرحمة:
من خلال التضرع والدعاء، يمكن للإنسان أن يحظى برحمة الله وعفوه. يعكس الدعاء رغبة المؤمن في التحسن والتطهير.
في الختام، يظهر الدعاء كعمل عظيم وفعال يمتاز بفضائله وأهميته في حياة الإنسان، ويمكن للإنسان أن يستفيد من الدعاء في تحقيق طموحاته، تعزيز إيمانه، وتعزيز سعادته الروحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعاء فوائد الدعاء فضل الدعاء اهمية الدعاء أثر الدعاء قوة الدعاء الدعاء فی
إقرأ أيضاً:
اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي
غاب شاب في ريعان شبابه، بعد صراع مؤلم مع مرض قاسٍ لم يُبقِ فيه من الجسد شيئًا، كانت أيامه الأخيرة ثقيلة، لكنها لم تُثقل قلبه، رحل بصمت، ومعه أحلام كثيرة، وترك خلفه أبناءً صغارًا يحتاجون الحنان لا الحساب.
لكن الصدمة لم تكن في الموت، بل فيما تبعه.
فبينما كان الناس يدعون له بالرحمة، خرج من دمه من يطالب بالميراث. دون قهرة الموت بهذا المرض اللعين الذي أصاب الابن، أين الدعاء للمتوفي، أين احتضان الأحفاد اليتامي، فقط حسابات، ووعودٌ قديمة أُعيدت للحياة كأنها صكوك تنفيذية.
بيت؟ عُمرة؟ مال علشان نجوز من يكون عبء وعاله دايما؟
هل صار الرحيل لحظة للمطالبة لا للمواساة؟
هل أصبح الحزن مشروطًا بالرصيد البنكي؟
الأقربون… لا يرحمونمن المفترض أن يكونوا أهله، سندَه، من يحملون اسمه بحب بعد غيابه. لكن المدهش أن الجراح جاءت من هناك.
أمٌّ تطالب بـ “حقها” مما وعد به ابنها المريض ذات يوم.
أخٌ يقف أمام الكاميرات ليُحصي ما وُضع في يد أخيه من تبرعات في أقصي لحظات المرض، بدلًا من أن يفتح ذراعيه ليرعى أبناءه الصغار.
هكذا تُكشَف الوجوه.. .حين يتكلم المال، ويصمت الضمير.
حين كانت السينما أصدق من الواقعفي فيلم أفواه وأرانب، قدمت فاتن حمامة دورًا لا يُنسى. لم تكن فقط تمثل، بل كانت ترسم مثالًا لأبهى العلاقات الإنسانية ولأعظم صور للعائلة، الخالة كانت امرأة فقيرة، لكنها أغنى الناس قلبًا. احتضنت أبناء أختها، وربّتهم من تعبها وشقائها، لم تنتظر شكرًا، ولم تفتش في جيب أحد، اشتغلت في الحقول، ونامت علي الأرض، ووسط عجز الأم وتقصير الأب، حملت مسؤوليتهم على كتفيها لم تنتظر شكرا ولا ميراثا ولا وعودا، بل كان العطاء منها فطرة ورحمة، وفي نهاية الفيلم لم تشتك نعمة من الفقر، بل حاربت من أجل الطفولة، لم تتكلم كثيرا عن الأمومة بل جسدتها في أروع النماذج.
هذا الدور يجب أن يُدرّس، لا كمشهد فني، بل كقيمة إنسانية. لأن ما نراه اليوم من قسوة وجحود، يؤكد أننا في أمسّ الحاجة إلى أن نتعلم من زمن كان فيه الفن أنقى من الواقع.
الإنجاب مسؤولية.. لا غنيمةفي مجتمعاتنا، لا تزال بعض الأسر تُنجب بلا وعي، بلا تخطيط، بلا مسؤولية. طفل تلو الآخر، بلا قدرة على التربية أو الرعاية. وحين ينجح أحد الأبناء، يُحمَّل وحده عبء العائلة بأكملها، ويُنظر إليه كصندوق ذهبي يجب أن يُفتح للجميع.
هذا ليس عدلًا، ولا حبًا، بل استغلال مغلّف بالقرابة.
لذا، من كل قلبي، أناشد المشرّعين، وأتوسل لأصحاب القرار:
لا بد من قانون يضبط هذا الفوضى.
لا بد من تشريعات تُلزم الأسر بحدود الإنجاب، خاصة في البيئات الفقيرة، لأن الفقر أحيانًا عند بعض الناس لا يقتل الجسد فقط، بل يقتل الرحمة أيضًا.
رسالة من كل نبضة في قلبيرسالتي هذه لا تُكتب بحبر.. .بل بروحي.
الضنا غالٍ، والابن قطعة من الروح.
كم من أم تُبقي لقمَتها لابنها، وتحرم نفسها من الدواء لتُعالج فلذة كبدها! كم من أب يكدّ ويشقى ويموت واقفًا كي لا يشعر أبناؤه بالاحتياج!
لهذه العائلة أطمئنوا حقوق العباد والميراث وشرع الله سوف يأخذ، ومن يسرقه منكم سوف يعذب به يوم الحساب،
الابن راح.. .فهل سيخرج من قبره لينفذ لكِم ما وعد؟
أم سيخرج ليطمئن على أطفاله، الذين تُركوا في زمنٍ لا يرحم؟
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، وكونوا سند لابنائه وامتداد حنان لا خصمًا عليه بعد موته.
الرحيل يُغربل القلوب.
يفضح من أحب بصدق، ومن كان ينتظر الغنيمة.
لكننا لن نصمت.
سنكتب، ونحكي، ونشهد على زمن تبدلت فيه القيم، لكن ما زال فينا من يتألم، ومن ينادي:
اتقوا الله في الأموات.. .فمن لا يرحم الراحل، لن يرحم اليتيم.
اقرأ أيضاًمقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل
في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية