متابعة حكومية للوضع المتفجر جنوبا ودعوة أممية الى التهدئة واسرائيل تتمادى بالاغتيالات
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ابرزت التطورات التي حصلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة اتجاها إسرائيليا سافرا الى زيادة الاحتدام ودفع الأمور نحو تفجر واسع. ذلك ان وتيرة الغارات الجوية الحربية ازدادت بشكل لافت كما ان وتيرة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بالمسيرات تصاعدت أيضا.
وإجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وتم عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وأعربت فرونتسكا عن "تقديرها لجهود الحكومة اللبنانية في شأن الحل الديبلوماسي لموضوع الجنوب"، ودعت كل الأطراف في المنطقة الى "التهدئة".
كما اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة بفرونتسكا وعرضا للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس او الجمعة من الاسبوع المقبل، لبحث بند وحيد يتعلق بمشروع قانون لمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.
وأيدت نقابة المحامين في بيروت مطالب المساعدين القضائيين، وموظفي الدولة للعودة الى العمل، فضلاً عن اعادة العمل في الدوائر العقارية.
وفي الشأن المالي، وفي اطار درس ارقام الزيادات المقترحة على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين على المالية العامة، عقد اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، ثم عقد اجتماع مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.
سياسياً، استقبل الرئيس ميقاتي الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته والذي شكره على تعيين رئيس للاركان، وبحث معه في الجهود المبذولة لمنع انهيار الوضع في الجنوب.
وكتبت" نداء الوطن": في وتيرة متصاعدة مضت أمس المواجهات على الحدود الجنوبية. وأظهر هذا التصعيد أنّ إسرائيل كثّفت العمليات التي استهدفت «حزب الله»، الذي أعلن، في المقابل، أنه استهدف عدداً من المراكز العسكرية الإسرائيلية على امتداد الحدود بين البلدين. وكانت حصيلة الخسائر البشرية أمس نعي «الحزب» عنصرين، فيما نعت حركة «الجهاد الاسلامي» من خلال «سرايا القدس» عنصرين من صفوفها. واستهدفت مسيّرة إسرائيليّة سيارة قرب مستشفى بنت جبيل الحكومي بغارة أدت الى إصابة المسؤول عن منطقة مارون الرأس في «حزب الله» محمد علوية.
أتت هذه التطورات الميدانية، بعد زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت. ورغم أنّ عنف المواجهات سابق للزيارة، فإن المراقبين أشاروا الى أنّ تل ابيب التقطت على ما يبدو «رسائل» عبداللهيان على طريقتها، فقال وزير الدفاع يوآف غالانت «إنّ «حزب الله» مستعد كما يبدو لدفع الثمن الباهظ نفسه من عدد القتلى الذي دفعته حماس».
وكان عبد اللهيان أعلن السبت الماضي أنه «خلال الحرب وفي الأسابيع القليلة الماضية، حدث تبادل للرسائل بين إيران وأميركا». وأضاف إن واشنطن دعت طهران الى أن تطالب «حزب الله بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في الحرب ضد إسرائيل».
وكتبت" الديار": اشارت المعلومات الى ان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب تلقى تحذيرا جديدا من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الذي حذر من مغبة انزلاق الامور نحو الاسوأ جنوبا، اذا لم تصل الامور الى خواتيمها السعيدة في غزة. وقد اكد بوحبيب «ان استقرار الوضع في الجنوب هو الاولوية للبنان، والتطبيق الشامل والمتوازن للقرار 1701، ما يوقف الخروقات، ويؤدي الى انسحاب «اسرائيل» الى الحدود المعترف بها دوليا، بما فيها مزارع شبعا هو المدخل لتحقيق الأمان».
وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الميداني والسياسي لـ”البناء” الى أن “حكومة الحرب في “إسرائيل” فشلت في اتخاذ قرار موحّد حول توسيع الحرب على لبنان بسبب عجز الجيش الإسرائيلي عن خوض جبهة ثانية مع لبنان والتي ستكون أصعب بكثير من جبهة غزة، وكذلك غياب الضوء الأخضر الأميركي، لذلك قرّرت بموافقة أميركية التوجه نحو الجبهة الأضعف أي رفح لمحاولة تسجيل إنجازات تعوّض ما فقدته في غزة وجنوب لبنان من خسائر عسكرية وأمنية ومعنوية، وبالتالي تحسين شروطها التفاوضية في مفاوضات باريس”. ولفتت المصادر الى أن “توسيع العدوان الإسرائيلي باتجاه رفح سيؤدي الى ارتكاب مجازر هائلة وكارثة إنسانية ما يعني أن التصعيد على مستوى المنطقة برمّتها ودخول مصر بقوة على خط الحرب، فيما سيدفع محور المقاومة لتصعيد عملياته في مختلف الساحات ضد “إسرائيل” والمصالح والقواعد الأميركية في المنطقة ومن ضمنها قاعدة التنف التي تمّ استهدافها منذ أسبوعين”. واستبعدت المصادر توسيع “إسرائيل” عدوانها على لبنان لأسباب عدة، لكنها ستصعد العمليات الأمنية والاغتيالات في لبنان وسورية وغزة والعراق”.
ويطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم باحتفال للحزب في يوم الجريح بالضاحية الجنوبية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان الى أن
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية: تدمير إسرائيل للنظام التعليمي بغزة يرقى لجرائم حرب
الثورة /غزة/ متابعات
خلصت اللجنة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بالأرض الفلسطينية المحتلة، أمس الثلاثاء، إلى أن تدمير إسرائيل للنظام التعليمي والمواقع الثقافية والدينية بقطاع غزة يرقى لجرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقالت رئيسة اللجنة نافي بيليه، في تقرير جديد، “نشهد مؤشرات متزايدة على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة”.
وحذرت من أن “استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والقادمة، ويعرقل حقهم في تقرير المصير”.
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأرض الفلسطينية المحتلة- بما في ذلك القدس الشرقية – إن «الهجمات الإسرائيلية على المواقع التعليمية والدينية والثقافية في الأرض الفلسطينية المحتلة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب».
اللجنة وجدت أن “إسرائيل استخدمت الغارات الجوية والقصف والحرق والهدم المتعمد لتدمير وإتلاف أكثر من 90 بالمائة من مباني المدارس والجامعات في غزة”.
وتابعت أن هذا “أدى إلى تهيئة ظروف جعلت تعليم الأطفال، بمن فيهم المراهقون، وسبل عيش المعلمين مستحيلة، وأكثر من 658 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم منذ 21 شهرا”.
وأفادت بأن القوات الإسرائيلية “ارتكبت جرائم حرب، شملت توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل المتعمد في هجماتها على المرافق التعليمية التي أوقعت ضحايا مدنيين”.
وبقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية، “ارتكبت قوات الأمن الإسرائيلية جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة”، وفق التقرير.
ومنذ 7 أكتوبر2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.