بغداد اليوم - بغداد 

حدد عضو مجلس النواب حسين حبيب، اليوم الأربعاء (14 شباط 2024)، مساريين لاخراج القوات الاجنبية من العراق، فيما أشار الى إن الوضع الأمنيّ في العراق مستقرّ في الوقت الحالي.

وقال حبيب في حديث لـ"بغداد اليوم"، انّ" رأينا المبدئي والثابت يدعم اخراج القوات الاجنبية من العراق لكن على ان تكون الحكومة هي صاحبة مبدأ تقدير الموقف، وهي اكدت اكثر من مراة انتفاء الحاجة للقوات الأجنبيّة في ظل تنامي قدرات القوات الامنية العراقية بكل عناوينها وباتت اكثر قوة في مواجهة التحديات الأمنية".

واضاف، إنّ" اخراج القوات الاجنبية يجب ان يكون وفق ما تراه الحكومة من ناحية التنسيق من اجل تفادي اي فراغات أمنية تحدث ضررا فيما بعد، لافتا الى ان" على الحكومة مهام تقدير الموقف وتنظيم اليات اخراج تلك القوات من القواعد العسكرية وفق اليات واضحة وثابتة".

واشار حبيب الى، ان" وضع العراق الأمني مستقر وهو افضل بكثير من السنوات الماضية، واخراج القوات الاجنبية بعد انتفاء الحاجة لها ضرورة وهو خيار وطني".

وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الإثنين (12 شباط 2024) ان اجتماعات اللجان العسكرية مع العراقيين لا تبحث الانسحاب الأمريكي من العراق.

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول أعلن الأحد الماضي، إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات من أجل صياغة جدول زمني "لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي" في العراق.

وأضاف "طالما لم يعكر صفو المحادثات شيء فإن الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة".

وبدأت المحادثات بين البلدين في كانون الثاني الماضي، لكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بالأردن، ما تسبب بتوقف المحادثات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوات الاجنبیة

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..

تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:

1. دور الوسيط الإقليمي.
العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.

2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.

3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.
يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: على الحكومة السورية اتخاذ قرار بشأن القواعد الأجنبية
  • قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • نائب وزير الخارجية: إيران تدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية
  • إيران: طهران تلقت مقترحا للجولة القادمة من المحادثات النووية
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • غوتيريش يوجه الوكالات الأممية لدعم الحكومة العراقية
  • نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
  • على مفترق طرق: متى تنسحب القوات التركية من العراق بعد حل حزب العمال؟
  • من بغداد.. غوتيريش يوجّه الوكالات الأممية لمساندة العراق
  • نائب:(200) مليار ديناراً صرفيات قمة بغداد