تقديرًا لمسيرة عطائه.. قصور الثقافة تكرّم الفنان هاني كمال
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالفنان د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، بمناسبة بلوغه سن الستين، في حفل شهده قيادات الهيئة رؤساء الإدارات المركزية والأقاليم الثقافية.
وعبّر عمرو البسيوني رئيس الهيئة عن امتنانه وتقديره للمسيرة العملية والإبداعية للدكتور هاني كمال، مؤكدا أن الفترة التي قضاها خلال عمله بهيئة قصور الثقافة شهدت كثيرا من الإنجازات التي أضافها لمنظومة العمل، كما شهدت عدة ملفات ومشروعات أدارها باقتدار كبير استكمل بها مسيرته الوظيفية الحافلة بالعطاء.
وثمّن "البسيوني" الجهود التي بذلها الدكتور هاني كمال في عدد من المشروعات الثقافية والفنية الكبرى للهيئة، ومنها مشروع "ابدأ حلمك" لإعداد الممثل المسرحي الشامل من مواهب مصر في المحافظات، حيث تولى المحتفى به مهام المدير التنفيذي للمشروع الذي أسفر عن تخرج دفعات عدة بكثير من المحافظات واعتمادها فرقا نوعية مسرحية، وكذلك ملف التعاون مع وزارة التربية والتعليم وغيرها من فعاليات الهيئة، وقام رئيس الهيئة بتكريم الفنان هاني كمال وإهدائه درع الهيئة وشهادة تقدير لمسيرة عطائه.
وقدم قيادات الهيئة كلمات تقدير واحتفاء بالفنان هاني كمال شملت جوانب مضيئة من سيرته الذاتية والإبداعية والوظيفية مقدمين الشكر له على جهوده خلال الفترة التي قضاها في الهيئة وعن أمنياتهم له بالتوفيق في القادم، وجاء ذلك بحضور الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، عماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د. منال علام رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين، د. إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، الفنان محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية، كريمة بدوي مدير عام الشئون المالية، محمود أنور مدير عام الإعلام، وعدد كبير من الزملاء والعاملين بإدارات الهيئة.
من جهته توجه الفنان هاني كمال بالشكر لرئيس الهيئة وزملائه قيادات الهيئة وجميع العاملين على الفترة التي زاملهم فيها، لتحقيق رسالة المؤسسة، معربا عن اعتزازه الكبير بالهيئة العامة لقصور الثقافة ودورها المقدر في نشر الثقافة والوعي بين أبناء الوطن، مشيرا أنها فترة لن ينساها وأضافت إليه الكثير، كما أعرب عن أمنياته للزملاء ولمسيرة العمل التوعوي بالهيئة ولوزارة الثقافة بمزيد من الإنجازات والنجاحات خلال الفترة المقبلة.
والفنان هاني كمال، من مواليد القاهرة عام 1964، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة حلوان، وحاصل على بكالوريوس الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، ودكتوراه في إدارة الإعلام.
له مشاركات في أعمال فنية عديدة أهمها: فيلم الطريق إلى إيلات، مسلسلات: ليالي الحلمية، عائلة شلش، أم كلثوم، فارس بلا جواد، قاسم أمين، يونس ولد فضة، وغير ذلك من الأعمال التليفزيونية والمسرحية التي تتجاوز 60 عملا فنيا.
وخلال مسيرته الوظيفية تولى عددا من المناصب المختلفة منها موجه عام التربية المسرحية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، مدير عام إدارة روض الفرج التعليمية، مدير عام الشئون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية بوزارة التربية والتعليم، المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم منذ عام 2014 حتى عام 2017، وكيل وزارة الثقافة رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة.
IMG-20240214-WA0016 IMG-20240214-WA0017 IMG-20240214-WA0012المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة هاني كمال ابدا حلمك مشروع ابدأ حلمك رئیس الإدارة المرکزیة التربیة والتعلیم رئیس الهیئة رئیس إقلیم مدیر عام
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة بالبرلمان: مطالب بوقف إغلاق قصور الثقافة وإنقاذ الهوية المصرية من الانهيار
تقدمت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الثقافة، وذلك بشأن توجه وزارة الثقافة مؤخرًا نحو تنفيذ خطة لإغلاق عدد كبير من قصور وبيوت الثقافة والمكتبات العامة وتأثيرها السلبي على مستقبل الوعي والإبداع في مصر.
إجراءات وزارة الثقافة بإغلاق عدد كبير من قصور وبيوت الثقافةحيث قالت "عبد الناصر" في مستهل طلب الإحاطة أننا تابعنا مؤخرًا الكارثة الثقافية التي مثلتها إجراءات وزارة الثقافة بإغلاق عدد كبير من قصور وبيوت الثقافة والمكتبات العامة، وهي مؤسسات ظلت لعقود من الزمن إحدى أدوات الدولة في نشر التنوير ومواجهة الجهل والتطرف، وباتت اليوم تُغلق الواحدة تلو الأخرى، إما بدعوى التطوير، أو تحت ستار ترشيد الإنفاق، أو بذريعة أن هذه المؤسسات غير جاذبة للجمهور على حد وصف المسئولين بالوزارة نفسها.
وأشارت عضو البرلمان المصري إلى أن الوقائع التي تم رصدها من قلب محافظات مصر كافة، وبالأخص الوجه القبلي، تدق ناقوس الخطر، إذ لم يعد الأمر مجرد إغلاق مؤقت أو إصلاحات متعثرة، بل سياسة عامة قائمة على التخلي التدريجي عن الدور التنويري للدولة، فهناك على سبيل المثال، أكثر من ٧٠ قصرًا وبيت ثقافة ومكتبة مغلقة تمامًا أو تعمل جزئيًا رغم صرف المليارات سابقًا على إنشائها أو تطويرها دون أي مردود فعلي ، وأكثر من ٣٠٠ منشأة ثقافية على مستوى الجمهورية لا تقدم أي خدمات حقيقية بسبب غياب العاملين، أو تهالك المباني، أو توقف الميزانيات، أو غياب البرامج أو الإهمال الإداري.
وأستكملت أنه في سوهاج وحدها، تم حصر ما لا يقل عن ١١ بيت ثقافة مغلق كليًا أو يعمل بلا أنشطة حقيقية مثل قصر ثقافة طهطا الذي أُغلق للصيانة منذ سنوات ولم يُفتح حتى الآن، وبيت ثقافة المنشأة الذي تحوّل إلى هيكل فارغ، وفي قنا، تم توثيق غلق بيت ثقافة الوقف، وتعطّل بيت ثقافة أبو تشت، ومكتبة العليقات، أما في أسيوط، نجد أن بيت ثقافة ديروط قد أغلق منذ عام ٢٠٢٠، بجانب أن قصر ثقافة القوصية أصبح بشكل كبير شبه مهجور.
وأشارت "عبد الناصر" إلى أن الأرقام لا تكذب، فوفقًا لتقارير صادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، هناك ما يزيد على ١٢٠ بيت ثقافة ومكتبة في قرى مصر تُدار حاليًا دون مدير دائم ولا تقدم أي أنشطة ثقافية فعلية، وبعضها يُستخدم كمخازن والبعض الأخر مهجور، حيث أن أكثر من ٦٠٪ من هذه المؤسسات لم تنظم فعالية واحدة خلال عام ٢٠٢٤، وهنا نجد أن معظم ميزانية الهيئة العامة لقصور تذهب على أجور وبدلات إدارات لا تزور مواقعها أصلاً.
وأردفت عضو مجلس النواب أن ما يُثير الغضب أكثر، أن قرارات الغلق الأخيرة جاءت متزامنة مع تصريحات رسمية من الوزير تُبرّر هذه الإجراءات بأن "الإقبال على المنتج الثقافي ضعيف"، فبدلاً من أن تبحث الوزارة عن سبب عزوف المواطنين عن هذه المؤسسات، سواء لعدم تطويرها أو غياب الأنشطة أو رداءة المحتوى، اختارت الحل الأسهل، وهو إغلاق المؤسسات، كمن يُعاقب المريض على مرضه بدلاً من علاجه، وكأن الحكومة قررت التخلّي تمامًا عن أبناء المحافظات، وتركهم فريسة للفراغ الفكري والجهل، دون حتى محاولة لإنقاذ ما تبقى من ملامح الثقافة العامة.
وفي محافظات الدلتا، لا يختلف الحال كثيرًا، إذ شهدت مراكز كفر الشيخ والغربية والمنوفية إغلاق عدد من بيوت الثقافة، وتحويل بعضها إلى مقرات إدارية صامتة، أو تركها تنهار بسبب غياب الصيانة.
كما أكدت "عبد الناصر" على أنه حتى الآن لم تصدر الوزارة أي خريطة زمنية واضحة لإعادة فتح القصور المغلقة، ولا خطة لإعادة تشغيل المكتبات المتوقفة، بل إن بعض المسؤولين صرحوا ضمنيًا بإمكانية تحويل تلك المؤسسات إلى مشاريع "استثمارية ثقافية" بالشراكة مع القطاع الخاص وبلا شك فأن هذا التوجّه يفتح الباب على مصراعيه أمام خصخصة الثقافة، وجعلها سلعة لمن يملك ثمنها، بدلًا من أن تبقى حقًا لكل مواطن.
كما أكدت أيضًا على أن ما يحدث الآن ليس مجرد تدهور إداري، بل انسحاب صريح من دور الدولة في بناء الإنسان المصري فكريًا ووجدانيًا، وهو انسحاب بدأ بهدم المكتبات وتحويل بيوت الثقافة إلى أطلال وسيُنهي بجيل لا يعرف الكتاب، ولا المسرح، ولا الموسيقى، ولا الفكر الحر.
كما شددت على أن السكوت على هذه النكسة الثقافية هو تفريط في الأمن القومي الناعم للدولة المصرية، وضرب مباشر لهوية مصر التي كانت دومًا منارة للإبداع والفكر، وإن كانت الحكومة قد أنفقت المليارات في مشاريع البنية التحتية، فإن إغلاق بيوت الثقافة يُمثّل هدمًا ممنهجًا لبنية الإنسان نفسه، وهو أفدح من هدم أي طريق أو كوبري.
وأختتمت النائبة مها عبد الناصر طلب الإحاطة مُطالبة الحكومة بشكل واضح وصريح بإلغاء قرارات إغلاق قصور وبيوت الثقافة والمكتبات العامة، ووقف هذا النزيف الثقافي فورًا، مع وضع استراتيجية شاملة للتوسع في إنشاء وتحديث تلك المؤسسات داخل القرى والمراكز والنجوع، وتكثيف القوافل والأنشطة الثقافية المتنقلة في المناطق المحرومة، وتحديد جدول زمني دقيق لإعادة فتح كافة المواقع المغلقة فعليًا خلال مدة لا تتجاوز ٦ أشهر، على أن يُتابع البرلمان هذه الخطة رقابيًا وبشكل دوري.