تزامنا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر، ركزت الصحافة الدولية والتركية في تغطيتها على الحدث الرئاسي، التي وصفته بأنه يضم أهم الملفات والتي تعد موجودة على أجندة أعمال الزيارة، والتي يناقشها الزعيمان المصري والتركي، وفي مقدمتها الحرب في غزة.

كما تطرقت بعض الصحف إلى استعراض أسباب وأهمية الزيارة، بجانب عودة العلاقات المصرية التركية إلى مسارها الطبيعي، في سياق التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة.

رويترز: أردوغان ركز على لقاءه بالرئيس السيسي 

ونشر موقع وكالة الأنباء «رويترز» خبرا بعنوان: «أردوغان يقول إن غزة ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات مع السيسي»؛ إذ ركز على تصريحات الرئيس التركي بشأن غزة خلال كلمته التي بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، يوم الإثنين؛ حيث أوضح أن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيتصدرُ جدول أعمال محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا: «سنناقش قضايا مختلفة بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة مع الرئيس السيسي».

وفقا للخبر يتوجه «أردوغان» إلى مصر، الأربعاء، في أول زيارة له منذ أن قامت أنقرة والقاهرة بترقية العلاقات بينهما بتعيين سفراء العام الماضي، وفي هذا السياق، أشار موقع Jerusalem The Post، إلى تصريحات الرئيس التركي حول الحرب في غزة، بنفس العنوان.

كما تطرق أيضا موقع Monitor East Middle إلى نفس الخبر تحت عنوان: «الرئيس التركي أردوغان سيضع أزمة غزة في مركز الاهتمام خلال زيارتيه المقبلتين للإمارات ومصر»، كما نوه إلى تصريح «أردوغان» الذي قال فيه أنه سيناقش خلال زيارته إلى القاهرة موضوعات مختلفة بما في ذلك الاقتصاد، والتجارة والسياحة، الطاقة.

Breaking BNN: زيارة أردوغان تكتب فصلا جديدا في العلاقات المصرية التركية

ونوه أيضا موقع Breaking BNN، تحت عنوان: «مهمة أردوغان في الشرق الأوسط: السعي لتحقيق السلام في أزمة غزة»، إلى تصريحات «أردوغان» بشأن الحرب في غزة، مضيفا أن زيارة «أردوغان» لمصر تحظى بأهمية خاصة أنها تمثل فصلا جديدا في العلاقات التركية المصرية.

كما تعد الزيارة إلى مصر شهادة على التزام «أردوغان» بالقضية الفلسطينية وإيمانه بقوة الدبلوماسية في حل النزاعات، وخلص الخبر إلى أن مهمة الرئيس التركي في الشرق الأوسط هي منارة أمل وسط فوضى أزمة غزة، كما تشير زياراته الاستراتيجية إلى الإمارات ومصر، إلى جانب التزامها الثابت بالسلام، إلى نقطة تحول محتملة في الصراع.

محلل سياسي تركي لـ«سبوتنبك»: أنقرة علمت أهمية مصر وثقلها الإقليمي

وفي سياق متصل، نشر موقع «وكالة سبوتنيك الروسية» في نسخته العربية خبرا بعنوان: «زيارة أردوغان إلى مصر..أهداف سياسية واقتصادية مهمة»، ركز على زيارة الرئيس التركي التاريخية للقاهرة، حيث اعتمد على تصريحات دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية بشأن أجندة أعمال الزيارة، موضحا أن الزيارة  تحمل العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية، أهمها تغيير سياسة أنقرة تجاه القاهرة، وبحث سبل التبادل التجاري بالعملات المحلية، ناهيك عن توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، وذلك وفقا لتعليق المراقبون.

كما استعرض الخبر تعليقات لبعض المحليين حول الزيارة؛ حيث اعتبر المحلل السياسي التركي، جوادكوك، أن زيارة الرئيس أردوغان لمصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السياسي، يؤكد أن حكومة أنقرة تحاول أن تغير سياساتها تجاه القاهرة بشكل جذري، والتراجع عن تلك الخاطئة التي اتبعتها في السنوات الماضية، مضيفا أن تركيا تعلم حاليا بأن حل القضايا الإقليمية في المنطقة، خاصة ما حدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، لا يمكن التحرك فيه دون دولة مصر، وهو ما دفع الرئيس التركي لاستغلال قضية غزة من أجل تحسين العلاقات الثنائية، متوقعا أن تقبل مصر وترحب بالمبادرة التركية في استعادة العلاقات.

ونشر موقع Mirror Cyprus خبرا بعنوان: «أردوغان يبدأ جولة تاريخية في الشرق الأوسط»، أوضح فيها المحطة الأخيرة لـ«أردوغان» خلال جولته للمنطقة التي تستغرق 3 أيام، ستكون مصر الدولة ذات الثقل الإقليمي التي تلعب دورا حاسما في الأزمة المستمرة في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، وفقا للخبر سيناقش الرئيس أردوغان التحسن الأخير في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وما يجعل هذا اللقاء تاريخي  خاصة وأنه يأتي بعد انقطاع دام 11 عاما.

كما ينظر إلى زيارة «أردوغان» إلى القاهرة على أنها ذروة عملية التطبيع بين البلدين التي بدأت أوائل عام 2021 ، وبجانب ذلك عينت تركيا ومصر سفيرين لها في عام 2023 كرمز للعصر الجديد، وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات لرفع مستوى الحوار وإنجازعملية التطبيع، وتابع الخبر موضحا آخر زيارة رئاسية من تركيا إلى مصر قام بها الرئيس السابق "عبد الله جول"، والتي كانت في أوائل عام 2013.

BBC: زيارة أردوغان لمصر تاريخية

ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في نسخته التركية، مقال بعنوان: «أردوغان يزور مصر لأول مرة منذ 11 عاما: ما أهمية الزيارة؟»، موضحا أن زيارة أردوغان للقاهرة تعتبر تاريخية لأنها تأتي بعد فترة البرود بين تركيا ومصر بين عامي 2013 و2023، واصفا ذهاب أردوغان إلى مصر، بعد فترة وصلت إلى  10 سنوات، ذات تطور تاريخي ليس فقط في مصر من حيث العلاقات التركية المصرية ولكن من الناحية الإقليمي، وتوقع التقرير أن تحظى الزيارة بمتابعة وثيقة من إسرائيل وجمهورية قبرص واليونان وليبيا والسودان ودول عربية أخرى.

وفي سياق متصل، تطرق المقال إلى الملفات التي من المتوقع أن يتضمنها اللقاء بين الزعيمين وهم: التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في غزة، وتنشيط العلاقات الثنائية، كما ذكر المقال إن حقيقة أن تركيا ومصر قد كثفتا حوارهما بشأن ليبيا، وأن أنقرة أقامت اتصالات مع إدارة بنغازي، التي تسيطر على جنوب ليبيا، وأن القنصلية العامة في هذه المدينة سيتم افتتاحها قريبا، تعتبر تطورات مهمة.

ووفقا للمقال، بالنسبة للرئيس أردوغان تعتبر زيارته لمصر مهمة من حيث إظهار الدور الإقليمي لتركيا ونفسه، في سياق التوتر التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي يثير الفضول بشأن رسائل «أردوغان» وهو من بين القادة الذين ينتقدون الإدارة الإسرائيلية بأشد العبارات في حربها المستمرة مع الفصائل الفلسطينية. 

ومن ناحية أخرى، يرى الجانب المصري أن البند الأول والرئيسي في جدول أعمال زيارة أردوغان يجب أن يكون العلاقات الثنائية، كما أبدى الجانب المصري اهتماما فيما يتعلق بالتركيز على الاقتصاد والتجارة والاستثمار خلال الزيارة.

وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، لذا فمن المتوقع أن يكون الهدف على جدول الأعمال خلال هذه الزيارة زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى مناقشة الطرفان مسألة تجديد الاتفاقيات القائمة أو إبرام اتفاقيات جديدةُ المتعلقة بالجانب الاقتصادي، وهو ماتناقلته مواقع تركية مثل 24T، وHaber N.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أردوغان تركيا زيارة أردوغان الرئيس التركي العلاقات الثنائیة الرئیس الترکی زیارة أردوغان إلى مصر فی سیاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الفجر» تنشر أبرز تصريحات الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وملك البحرين

شهدت العلاقات المصرية-البحرينية اليوم محطة جديدة من التنسيق الوثيق، وذلك عقب تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة. ووفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تناول الاتصال مسارات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات الوضع في قطاع غزة.

العلاقات المصرية-البحرينية… تنسيق دائم وتعاون متصاعد

استعرض الجانبان واقع العلاقات الثنائية المتميزة، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ويقوي أواصر الأخوة العربية.

غزة في صدارة المباحثات

حسب المتحدث الرسمي، تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى على:

ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب.ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.

أهمية البدء في إعادة إعمار القطاع وعودة الحياة الطبيعية لأهاليه.
كما جدّد الزعيمان رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة الاهتمامين العربي والدولي.

التأكيد على إطار التسوية السياسية

وأشار السفير محمد الشناوي إلى أن الجانبين أكدا أهمية الالتزام بما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن ذي الصلة، باعتباره إطارًا لتحقيق السلام الشامل والعادل.

اتفاق على مواصلة التشاور

اتفق الرئيس السيسي والملك حمد على استمرار الاتصالات والتنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، بما يضمن تعزيز وحدة الموقف العربي.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
  • «الفجر» تنشر أبرز تصريحات الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وملك البحرين
  • الوزير الأول: الرئيس تبون يولي حرصا كبيرا لتطوير العلاقات الجزائرية التونسية
  • مارجريت هامبرج: مصر مركز إقليمي رائد للبحث العلمي والابتكار وتواصل تعزيز الشراكات الدولية
  • وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران ويقترح لقاءً في دولة محايدة
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
  • انطلاقاً من رؤية الرئيس السيسي في توسيع الشركات الدولية وجذب الاستثمارات : محافظ أسيوط على رأس وفد إقتصادي في زيارة رسمية للهند
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
  • مقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران