الاحتلال الإسرائيلي قد يواجه تهما بارتكاب جرائم حرب إذا اجتاح رفح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، مقالا كتبته سوزي كوين بعنوان "إسرائيل قد تواجه تهما بارتكاب جرائم حرب إذا أقدمت على اجتياح رفح".
وحذر المقال من أن دولة الاحتلال قد تواجه اتهامات بجرائم حرب في حال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وفقا لتصريحات نقلتها الكاتبة عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي أعرب عن "بالغ قلقه" حيال الهجوم المحتمل على جنوب قطاع غزة، حيث يعيش حاليا نحو 1.
ونقلت الكاتبة عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان تصريحات جاء فيها: "هؤلاء الذين يرتكبون جرائم حرب سوف يخضعون للمساءلة"، وهي التصريحات التي صدرت تزامنا مع ضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل منذ الاثنين الماضي لثنيها عن اجتياح بري محتمل لرفح، وفقا للكاتبة.
وأشارت الكاتبة إلى حث وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون، الاثنين الماضي، إسرائيل على أن "تتوقف وتفكر بجدية" قبل أن تتخذ المزيد من الإجراءات، معربا عن بالغ قلقه بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر للقوات بأن تكون في حالة تأهب لاجتياح المدينة الفلسطينية، داعيا إلى "وقف دائم لإطلاق النار".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن إسرائيل اقترحت بناء 15 مدينة تحتوي على 25,000 خيمة في غزة في إطار خطة إخلاء يرجح كثيرون أنها تُعد تمهيدا لهجوم عسكري على مدينة رفع الفلسطينية.
وأشارت الكاتبة أيضا إلى تقارير تفيد بأن الخطة، التي يُقال إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من قدمها إلى حكومته، تتضمن أن تتولى مصر إقامة مخيمات ومستشفيات ميدانية للنازحين، في حين تتولى الولايات المتحدة وشركاء عرب تمويل هذه الإنشاءات، وفقا لمسؤولين أدلوا بتصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال في هذا الشأن.
وأكدت "تليغراف" أن نتنياهو رفض التعليق على هذه التقارير.
ونقلت الصحيفة عن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قوله: "الاجتياح العسكري الشامل لرفح، التي يتخذ منها 1.5 مليون نازح فلسطيني ملاذا أخيرا لهم، وليس خلفهم سوى الحدود المصرية، ومن غير وجود أي مكان يمكنهم الذهاب إليه، إنما هو أمر مرعب حقاً، نظرا لإمكانية تعرض عدد كبير من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال مرة ثانية، للقتل".
وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن حملة عسكرية إسرائيلية على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين والسكان، في حين يؤكد الاحتلال عزمه على إطلاق عدوان بري واسع النطاق على المدينة جنوب قطاع غزة.
ويستهدف القصف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ131على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية رفح الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبراء قانونيون: الاحتلال إرتكب أفظع جرائم الحرب في قطاع غزة
تعددت جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، في ظل إصرار حكومة بنيامين نتنياهو، على مواصلة إبادة الفلسطينيين، لأسباب تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه اليميني المتطرف، وخوفا من السجن الذي سيذهب إليه في حال سقوط الحكومة.
محامون وخبراء قانونيون دوليون، أكدوا تعدد جرائم الحرب، التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، من بينها جريمة الإبادة الجماعية، والتي تحاكم بناء عليها أمام العدل الدولية.
وتتزامن هذه الاتهامات مع دعوى قضائية تنظر فيها محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما يواجه رئيس حكومة الاحتلال قيودا محتملة على حركته بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر العدوان، عن استشهاد نحو 54,607 فلسطينيين وإصابة 125,341 آخرين.
من جهتها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 14,500 طفل فلسطيني استشهدوا حتى كانون ثاني/ يناير الماضي نتيجة عدوان الاحتلال، فيما أصبح 17 ألف طفل إما يتامى أو منفصلين عن ذويهم، وأشارت المنظمة إلى أن غزة تعد الأعلى عالميا من حيث نسبة الأطفال مبتوري الأطراف.
وقال يان إيغلاند، المدير السابق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ورئيس المجلس النرويجي للاجئين: "أنا متأثر بشدة. لم أشهد إطلاقا شعبا محاصرا بهذه الصورة، ولفترة طويلة، وفي مساحة صغيرة كهذه. هناك قصف عشوائي، وتقييد لحرية الصحافة، وحرمان من الرعاية الصحية"، وأضاف: "لا يقارن هذا الوضع إلا بما حدث في سوريا خلال حصار نظام الأسد، الذي استدعى حينها إدانة غربية وعقوبات واسعة، بينما في هذه الحالة لم تتخذ إلا خطوات محدودة".
أما المؤرخ الإسرائيلي داني بلاتمان، رئيس معهد اليهودية المعاصرة بالجامعة العبرية في القدس المحتلة وابن أحد الناجين من الهولوكوست، فقد أعرب عن موقف أكثر حدة، منتقدا بشدة ما وصفه "باستخدام الساسة الإسرائيليين لذاكرة الهولوكوست كوسيلة لإسكات الانتقادات الدولية ومنع توجيه الاتهامات لإسرائيل، بارتكاب فظائع بحق الفلسطينيين". ولفت إلى أن "التخويف من تهمة معاداة السامية يدفع كثيرين إلى الصمت".
وفي السياق ذاته، قال اللورد جوناثان سومبشن، القاضي السابق في المحكمة العليا البريطانية، إن تجربة اليهود المأساوية في الماضي يجب أن تدفع إسرائيل إلى التحلي بالحذر في تعاملها مع الشعوب الأخرى. وقال: "ينبغي أن يزرع هذا التاريخ في وجدان إسرائيل خوفا من أن تنزل مثل هذه الويلات على غيرها".
من جهته، أكد رالف وايلد، أستاذ القانون في كلية لندن، أن هناك أدلة واضحة على الإبادة الجماعية. وقال: "للأسف، نعم، ولا يوجد الآن أدنى شك قانوني في هذا الأمر، وقد كان كذلك منذ فترة طويلة". وأضاف أن محكمة العدل الدولية أصدرت رأيا استشاريا يقضي بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن موقف الحكومات الغربية في هذه القضية لا يتسق مع موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وأوضح وايلد أن الدول الغربية لم تنتظر حكما قانونيا بشأن شرعية الغزو الروسي، بل بادرت إلى إدانته علنا واعتبرته غير قانوني، متسائلا عن سبب غياب مثل هذا الموقف في حالة غزة.