مسؤول إسرائيلي بارز: تحقيق النصر الكامل في غزة مستحيل وسيأتي بنتائج عكسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعكوف ناغِل،أن تمسُّك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمفهوم "النصر الكامل" في قطاع غزة، غير قابل للتحقيق.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن ناغِل أن أحد الشروط التي حدّدها نتنياهو لهذا المفهوم هو تصفية جميع من تورّطوا في هجوم الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، رغم أن هدفا من هذا النوع لا يتعين أن يكون ضمن الشروط.
وحذر المسؤول الأسبق نتنياهو من أن مفهوم النصر الكامل يمكن أن يحقق نتائج عكسية، داعيًا إلى تأجيل تحقيق هدف تصفية المتورطين إلى ما بعد نهاية الحرب.
وقال إن الأهداف التي حدّدها مجلس الحرب للعمليات العسكرية في غزة تشمل تصفية حركة حماس كمنظمة عسكرية وكسلطة مدنية وحكومة على القطاع، في مقابل تصفية أو اعتقال جميع قادة الحركة، إضافة إلى الوصول إلى كل مَن شاركوا في الهجوم على غلاف غزة.
وأضاف إن كل ذلك يسير بالتوازي مع هدف الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين، وتحريرهم وإعادة الجثث التي تحتفظ بها الحركة حماس، وهو ما يتنافى مع الهدف السابق.
اقرأ أيضاً
عدو غير متوقع.. مئات الكلاب الضالة تهاجم جنود إسرائيل في شمال وغلاف غزة
السيطرة على المعابر
وأردف أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال فرض سيطرة عسكرية كاملة مِن جانب الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع ومعابره التي تمرّ منها البضائع، وعزل السكان بشكل كامل.
وزعم يعكوف ناغِل، أن السيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر هي السبيل لنزع سلاح القطاع بشكل كامل، وتصفية القدرات الصاروخية لحماس وقدراتها على تصنيع وتهريب السلاح.
وأشار إلى أن الجيش و"الشاباك" بحاجة لامتلاك حرية عمل كاملة بشأن دخول القطاع، والخروج منه للتعامل مع التهديدات بمجرد ظهورها، مثلما يحدث اليوم في الضفة الغربية.
ومن جانبه صرح غيورا أيلند، الذي تولّى رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خلال الفترة بين (2004-2006)، بأن مفهوم "النصر الكامل" إشكالي للغاية، وأن على الجيش إعادة تقييم الوضع والإجابة عن الأسئلة الصعبة، واستيضاح الأمر.
وذكر أن الرؤية التي يطرحها نتنياهو علنًا وتنصّ على أنه "يحظر وقف الحرب إلا بعد تحقيق النصر الكامل في غزة" سوف تظهر في النهاية على أنها مشكلة، معللًا بأن المصطلح غير مفهوم ومضمونه غير واضح للمؤسسة العسكرية، ويمكنه أن يؤدي إلى انتصار "باهظ الثمن"، خسائره أكبر من إنجازاته.
اقرأ أيضاً
لماذا فشل بلينكن؟.. نظرة على أوراق حماس ومصالح نتنياهو
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمن القومي الإسرائيلي حرب غزة النصر الكامل نتنياهو النصر الکامل
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يدعو المعارضة الإسرائيلية لـ إسقاط نتنياهو
دعا الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي يوسي هدار، إلى التحرك من أجل إسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب افتقاده للقيادة والمسؤولية الوطنية.
اقرأ ايضاًوأكد الكاتب أنه "يجب التحرك لإسقاط نتنياهو في أسرع وقت ممكن لأنه أثبت أنه لا يستحق المنصب الرفيع".
وأشار إلى أن الأمل قد يأتي من معسكر "اليمين الليبرالي"، وتحديدا من شخصيات مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ورئيس حزب إسرائيل أفيغدور ليبرمان، داعيا هؤلاء إلى عدم التزام الصمت، لأن "الوقت يعمل ضد إسرائيل طالما بقي نتنياهو في السلطة".
وبحسب مقال للكاتب في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلته قناة "الجزيرة"، فقد شنّ هدار هجوما لاذعا على نتنياهو، محمّلا إياه مسؤولية ما وصفه بانهيار الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، وتدمير العلاقات الحيوية مع الولايات المتحدة، قائلا إن "المصلحة الشخصية والبقاء في السلطة هما الهدفان الوحيدان اللذان يوجهان سلوك نتنياهو".
ودعا هدار المعارضة الإسرائيلية إلى التحرك لإسقاط نتنياهو، قائلا إن ما يميز نتنياهو هو "افتقاده للقيادة والمسؤولية الوطنية"، مشيرا إلى أنه "سحق كل ما تبقى من أسس متينة لدولة إسرائيل، وهو الآن على وشك سحق علاقاتها مع أقرب حليف استراتيجي – الولايات المتحدة".
وبحسب هدار، فإن نتنياهو ساهم في إخراج إسرائيل من دائرة التأثير الإقليمي والدولي، وفق تعبير الكاتب، مشيراً إلى أن "تصرفات نتنياهو الساخرة والمخزية والمضللة" ساهمت في ذلك.
ويرى الكاتب، أن ما جرى في عهد نتنياهو ليس مجرد فشل سياسي، بل "كارثة استراتيجية"، فحتى في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتردد نتنياهو في استفزازه وتشويه سمعته، وهو ما جعل الإدارة الأميركية، وفق هدار، تتجه إلى خطوات "صادمة" أبرزها التفاهم مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، والحديث عن الدفاع عن المصالح الأميركية فقط، حتى في حال استُهدفت إسرائيل.
كما أشار إلى استمرار المفاوضات مع إيران رغم اعتراضات تل أبيب، وصفقات الأسلحة النوعية مع السعودية وتركيا، ورفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوات –بحسب الكاتب– تعكس تراجع مكانة إسرائيل في حسابات واشنطن، نتيجة "التهور السياسي" لنتنياهو.
اقرأ ايضاًكما انتقد محاولات نتنياهو تمرير ما سماه بـ "قانون المراوغة" (القانون الذي يبحثه الكنيست الإسرائيلي والذي سيمكن الحريديم من الاستمرار في التهرب من الخدمة في الجيش لو تم إقراره)، وتحميل جنود الاحتياط أعباء إضافية في ظل إنهاك الجيش، قائلا، إن كل ذلك "يصبّ في مشروعه للبقاء السياسي، حتى على حساب انهيار الدولة".
ويؤكد الكاتب، أن الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو بمساعدة وزرائه هو الذي أدى إلى "الانقسام الأكبر في تاريخ إسرائيل"، وكان سببا مباشرا في "الكارثة الوطنية" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين فشلت إسرائيل في إحباط هجوم غير مسبوق من غزة.
المصدر: معاريف + الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن