جنيف-سانا

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة بدأ بالفعل، مبيناً أن الإبادة الجماعية طالتها بالقتل والتجويع والحرمان من الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية رغم الحاجة الملحة والوضع الكارثي الذي يواجهه الفلسطينيون بالمدينة.

وأوضح المرصد في بيان له اليوم أنه منذ فرض محكمة العدل الدولية على كيان الاحتلال عدداً من التدابير المؤقتة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية استشهد حوالي 280 فلسطينياً بينهم حوالي 155 من الأطفال والنساء بقصف قوات الاحتلال في رفح وحدها، حيث قامت بتدمير ما يقارب 220 وحدة سكنية فيها بشكل كلي أو جزئي.

ووثق الأورومتوسطي استمرار قوات الاحتلال ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية بذات الوتيرة خلال الـ 15 يوماً التي تلت صدور قرار محكمة العدل الدولية من خلال قتل المدنيين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية واستمرار حصارهم وتجويعهم وإبقائهم دون غذاء وماء ودواء، ومواصلة التدمير المنهجي واسع النطاق للمناطق والأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية ومرافقها، الأمر الذي جعل معظم القطاع بحكم الأمر الواقع مكاناً غير قابل للحياة والسكن.

وجدد المرصد تأكيده على أن جميع سكان قطاع غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد، وأكثر من نصف مليون شخص من المجاعة والحالة القصوى من حرمان الغذاء، بينما تتزايد حالات الوفاة الناتجة عن الجوع أو سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة بهما.

وفي هذا السياق أكد المرصد أن طلب جمهورية جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية النظر فيما إذا كان تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح يتطلب إقرار تدابير طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين يظهر انتهاكه كل التدابير المؤقتة التي سبق أن حكمت فيها المحكمة في الـ 26 من الشهر الفائت.

واعتبر المرصد أن هذا الطلب سيدفع محكمة العدل لاتخاذ تدابير تحفظية جديدة يكون لها وقع عملي، بما يشمل وقف العدوان وبالتالي الحكم بإلزامها لإعادة النازحين إلى مناطقهم أو على أقل تقدير أن تقوم المحكمة باتخاذ كل التدابير القانونية اللازمة لمنع “إسرائيل” من تنفيذ هجومها ضد رفح والذي إذا ما نُفّذ بالفعل فسيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وكان المتحدث الرسمي باسم رئيس جنوب إفريقيا فينسينت ماغوينيا أكد في وقت سابق اليوم ضرورة التحرك العاجل لضمان منع وقوع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

المرصد الأورومتوسطي: كيان العدو جعل الصحفيين الفلسطينيين هدفاً رئيسياً في غزة

يمانيون/ متابعات أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن كيان العدو الصهيوني جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا وارتكبت بحقهم سلسلة جرائم متعددة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

المرصد الأورومتوسطي، في بيان اليوم الجمعة، حمل كيان العدو مسؤولية جرائم وانتهاكات جسيمة ضد الصحافيين، بما يخالف القانون الدولي وقواعد الحروب ويتناقض مع التزامات حماية الصحافيين وعدم عرقلة عملهم في نقل الحقيقة وصورة الواقع في الميدان.

وأوضح أن الصحافيين الفلسطينيين يتعرضون لجرائم القتل العمد والاستهداف المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، في كثير من الأحيان مع عائلاتهم، إلى جانب تدمير مقار عملهم وحرمانهم من إدخال المعدات اللازمة لعملهم، فضلًا عن التحريض العلني ضدهم والتهديد المباشر من أجل ثنيهم عن مواصلة عملهم.

ووثق المرصد الأورومتوسطي قتل كيان العدو لنحو 150 صحافيًّا فلسطينيًّا في قطاع غزة منذ بدء هجومها العسكري واسع النطاق، واستهدفتهم سواء خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافيّة أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.

بموازاة ذلك، تعرض صحافيون للاعتقال التعسفي وجرائم التعذيب والمعاملة اللا إنسانية خلال العملية البرية لقوات العدو الصهيوني، وجرى الإفراج عن بعضهم، فيما ما يزال آخرون قيد الاعتقال والإخفاء القسري ولا يعرف مصيرهم، حيث حُرموا من أي فرصة للحصول على تمثيل قانوني وضمان معاملتهم معاملة إنسانية، وفق البيان.

كما أصيب عشرات آخرون من الصحافيين بجروح مختلفة في هجمات جوية ومدفعية وعمليات إطلاق نار صهيونية مباشرة، وبعضهم عانى من جروح خطيرة، ومنهم من تعرضوا لحالات بتر في الأطراف، في وقت تعرضت الغالبية العظمى من المقار الصحافية في قطاع غزة للتدمير المتعمد بشكل كلي أو جزئي وخرجت عن الخدمة، بينما تعطل نظام بث الغالبية العظمى للمحطات الإذاعية الـ 24 في قطاع غزة بسبب القصف المتواصل أو بسبب منع إدخال الوقود إلى القطاع.

فضلًا عن ذلك، عمد كيان العدو، وفقا للبيان، إلى التضييق على القنوات الفضائية العاملة في الأراضي الفلسطينية على خلفية تغطيتها الصحافية، وكان من بين ذلك إيقاف عمل شبكة الجزيرة وشبكة الميادين الإعلامية في فلسطين.

ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى ترافق الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة مع تحريض علني مستمر ضدهم من وزراء ومسؤولين صهاينة وحسابات صهيونية رسمية عبر نشر تقارير تدفع لمحاولة التشكيك بنزاهة وحيادية بعضهم، وتلفيق اتهامات غير مثبتة لهم بالانتماء لفصائل فلسطينية دون دليل ، فضلًا عن الزعم بأنهم كانوا على علم مسبق بالعملية العسكرية التي شنتها بعض الفصائل الفلسطينية في منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وأشار كذلك إلى أن قوات العدو دأبت على توجيه تهديدات مباشرة للصحافيين عبر اتصالات مباشرة بهم أو بوسائل أخرى من أجل التوقف عن عملهم لتجنب استهدافهم.

وقال المصور الصحافي “محمود برجس شلحة” لفريق الأورومتوسطي إنه تلقى قبل أيام اتصالًا هاتفيًّا من “رقم خاص”، ولدى إجابته أخبره المتصل بلغة عربية ضعيفة بأنه من “الجيش الإسرائيلي” وأن عليه “التوقف عن التصوير تمامًا” مع توجيه شتائم بذيئة إليه قبل أن يغلق المكالمة من دون منحه أي فرصة للحديث.

من جهة أخرى، تواصل قوات العدو منذ بدء هجومها العسكري على قطاع غزة منع الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية من الدخول إلى القطاع، باستثناء عدد قليل ممن سُمح لهم بمرافقة القوات العسكرية الصهيونية خلال عملياتها البرية وبشروط معينة تتضمن عدم تخطي المناطق التي تأذن لهم تلك القوات بتغطيتها.

وأكد المرصد أن استهداف الصحافيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي التي تدين الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح، والتي تشدد على وجوب إيلاء حماية الصحفيين بصفتهم أشخاصاً مدنيين الذي يباشرون أعمالهم في مناطق المنازعات المسلحة.

ودعا المرصد إلى فتح تحقق دولي شامل في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات العدو بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط على كيان العدو من أجل وقف الاستهداف المباشر والقتل العمد للصحافيين وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة، وكذلك السماح للصحافيين الدوليين وطواقم الوكالات الإخبارية الدولية بالدخول والعمل في قطاع غزة دون قيود أو شروط، مع ضمان سلامتهم.

وشدد الأورومتوسطي على أن القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي يحظران بشكل صارم الهجمات المباشرة على المدنيين والهجمات العشوائية، ويعتبرانها جرائم حرب.

وأشار إلى أن هذه الهجمات تُعدّ من قبيل جرائم ضد الإنسانية متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد مجموعة من السكان المدنيين، كما يحدث الآن في قطاع غزة، كما تشكل هذه الهجمات جزءًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان العدو ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

#استهداف الصحفيينً#العدو الصهيوني#المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسانُ#قطاع غزةفلسطين

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: الاحتلال يحرم شعبنا من العيد بمنع إدخال الأضاحي
  • الإعلام الحكومي: منع الاحتلال إدخال الأضاحي للقطاع انتهاك واضح للحقوق الإنسانية
  • مأرب تواصل حشودها المنددة باستمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: كيان العدو جعل الصحفيين الفلسطينيين هدفاً رئيسياً في غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال
  • المرصد الأورومتوسطى: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب الأسرى بسجون الاحتلال
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا في غزة
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" تصعّد استهدافها للصحافيين الفلسطينيين في غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين
  • "العدل الأوروبية" تغرّم المجر بسبب سياسات اللجوء