تحديد بروتينات في الدم يمكن أن تتنبأ بالخرف قبل سنوات من التشخيص
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
وجد علماء أن اختبار دم يبحث عن التغيرات في بروتينات معينة يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف قبل أكثر من عقد من تشخيص الحالة رسميا لدى المرضى.
وحدد العلماء 11 بروتينا يقولون إنها دقيقة للغاية (أكثر من 90%) في التنبؤ بالخرف في المستقبل.
إقرأ المزيدوهذه البروتينات، الموجودة في المكون السائل للدم المعروف باسم البلازما، هي علامات للتغيرات البيولوجية التي تحدث لدى المصابين بالخرف أو مرض ألزهايمر.
وكانت أربعة بروتينات: Gfap، وNefl، وGdf15، وLtbp2، موجودة بمستويات غير عادية بين أولئك الذين أصيبوا بالخرف الناجم عن جميع الأسباب، أو مرض ألزهايمر، أو الخرف الوعائي.
ووصف العلماء من جامعة وارويك وجامعة فودان في الصين النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Nature Aging، بأنها "اختراق".
وقال البروفيسور جيانفينغ فينغ، من قسم علوم الكمبيوتر بجامعة وارويك، إن هذا الاختبار "يمكن دمجه بسلاسة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية واستخدامه كأداة فحص من قبل الأطباء العامين".
وأشار العلماء إلى أن التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة لأن هناك أدوية جديدة يمكن أن تبطئ تطور المرض إذا تم اكتشافها في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
وأوضح جيا يو، من جامعة فودان، أن الفحص المبكر "له أهمية كبيرة في تحديد مخاطر الإصابة بالخرف".
ونظر العلماء خلال الدراسة التي يعتقد أنها الأكبر من نوعها، في بيانات أكثر من 50 ألف شخص أصحاء من البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank)، الذي يحتفظ بسجلات طبية ونمط حياة أكثر من نصف مليون بريطاني.
إقرأ المزيدوقاموا بتحليل عينات الدم من هذه المجموعة التي تم جمعها بين عامي 2006 و2010.
وعلى مدى فترة متابعة امتدت من 10 إلى 15 عاما، أصيب أكثر من 1400 شخص بالخرف.
ومن خلال تحليل أكثر من 1400 بروتين مختلف في الدم واستخدام الذكاء الاصطناعي، وجد الفريق 11 بروتينا يمكنها التنبؤ بدقة بالخرف لمدة تصل إلى 15 عاما قبل التشخيص.
وتعليقا على الدراسة، قال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للأبحاث والابتكار في جمعية ألزهايمر: "بحثت هذه الدراسة في البروتينات الموجودة في دماء الأفراد الأصحاء وتابعتهم بعد 15 عاما، ووجدت مجموعة مشتركة من البروتينات في أولئك الذين أصيبوا بالخرف".
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى الكثير من العمل "ولكن هذا يمكن أن يرسي الأساس للتنبؤ المبكر بالخرف ويعلمنا المزيد حول كيفية تقديم تشخيص مبكر ودقيق. ما نحتاجه الآن هو اختبارات الدم التي تعمل في بيئة واقعية ويمكنها تشخيص الخرف بدقة عندما يبدأ شخص ما في إظهار الأعراض".
ويعيش أكثر من 55 مليون شخص مع الخرف في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 78 مليونا بحلول عام 2030. ونحو 70% من جميع حالات الخرف ناجمة عن مرض ألزهايمر، ويشكل الخرف الوعائي الناجم عن تلف الأوعية الدموية 20% من الحالات.
المصدر: إندبندت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة مرض ألزهایمر یمکن أن أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأرض لديها "6 أقمار".. اكتشاف جديد يفاجئ العلماء
كشفت دراسة حديثة أن الأرض قد تكون لديها مجموعة كاملة من الأقمار، وليس قمرا واحدا فقط كما يعتقد كثيرون.
وجد فريق من الباحثين من الولايات المتحدة، وإيطاليا وألمانيا، فنلندا والسويد أن الأرض لديها على الأقل 6 أقمار صغيرة تدور في مدارها بشكل منتظم، ومعظمها عبارة عن قطع صغيرة من القمر الحقيقي الذي نراه في السماء كل ليلة.
وتعتقد الباحثون إن هذه الأقمار الصغيرة يساوي قطرها 6 أقدام، وتكوّنت نتيجة اصطدام الكويكبات بسطح القمر.
وقال الباحثون: "نظرا لأن 18 بالمئة من الأجسام المرتبطة مؤقتا يمكن تصنيفها كأقمار صغيرة، تشير نتائجنا إلى وجود حوالي 6.5 أقمار صغيرة أكبر من متر واحد في قطرها في نظام الأرض والقمر في أي وقت".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يمكن لهذه القطع المكسورة، المعروفة باسم "النفايات القمرية"، أن تتحرك في مدارات مستقرة وتبقى قرب كوكب الأرض لسنوات.
وتستمر هذه القطع بالدوران حول الأرض إلى أن تغير مكانها، أو تصطدم بالأرض أو بالقمر.
وقد تغير هذه الدراسة الاعتقاد السائد بين العلماء بأن هذه الأقمار الصناعية تدور بهدوء حول الأرض وتأتي من حزامي كويكبات في النظام الشمسي.
تحليل قمرين صغيرين
واعتمدت الدراسة المنشورة في دورية "إيكاروس" على تحليل قمرين صغيرين تم اكتشافهما مؤخرا، وهما "كامووالوا" و"2024 PT5".
ويعتقد الباحثون أن قمري "كامووالوا" و"2024 PT5" قطعتان من القمر الأصلي، ويتراوح قطرهما بين 40 و100 متر.
ولقب قمر "2024 PT5" بالقمر الثاني المؤقت للأرض بسبب حجمه وحضوره المستمر قرب الكوكب.
وفسر العلماء سابقا تكون القمر بفرضية "الاصطدام العظيم"، التي تقول إن القمر تكون بعد اصطدام كوكب الأرض بكوكب بحجم المريخ قبل نحو 4 مليارات سنة.
وإذا صحت فرضية "الاصطدام العظيم" ونتائج تحليل الكويكب الصغير "2024 PT5"، فهذا يعني أن هذا الجسم الفضائي ما هو إلا "حفيد القمر"، و"ابن" الأرض غير المباشر، أي أنه نتج عن شظايا القمر التي تعود في الأصل إلى الأرض نفسها، وفقا لـ"ديلي ميل