متحدث الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يحاول شل العمل الإنساني في غزة باستهدافات ممنهجة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» كاظم أبو خلف، أن الاستهدافات التي تتعرض لها مقرات الوكالة في قطاع غزة والكوادر الطبية والهلال الأحمر وسيارات الإسعاف، هو استهداف ممنهج لجميع المرافق والخدمات والبنية التحتية لشل العمل الإنساني وزيادة معاناة سكان القطاع.
وقال متحدث «أونروا» في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، إن التهديدات باحتمالية اتجاه العمل العسكري إلى جنوب القطاع سيجعل الأوضاع أكثر تفاقما لاكتظاظ المدنيين هناك، إلى جانب استهداف عدد كبير من المدنيين في المدارس التابعة للوكالة بغزة، والتضييق على جميع المؤسسات الإغاثية الأممية العاملة في القطاع.
وأضاف أن أكثر من 313 حادثا منفصلا تعرض فيه 153 من مرافق الوكالة بغزة للأضرار بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الأعمال الحربية، واستخدام المرافق بشكل غير مصرح به للعمل العسكري ومنها دخول دبابة واعتلاء قناصة للمباني والمرافق وتحويلها إلى مراكز اعتقال وتحقيق ميدانية، ولذلك دعا المفوض العام للوكالة إلى وجوب التحقيق في تلك الحوادث والخروقات.
اقرأ أيضاً«الأونروا» تؤكد مواصلة جهودها لتوفير الخدمات الإغاثية المنقذة للحياة في غزة
«الأونروا» تحذر من انهيار أنشطة الإغاثة في غزة بنهاية الشهر الجاري
مفوض «الأونروا»: هناك نقص في الغذاء و بوادر مجاعة في شمال قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم
إقرأ أيضاً:
الدقران: الاحتلال يشن حربا ممنهجة ضد مستشفيات غزة
قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن منذ بداية العدوان هجمة ممنهجة ضد المنظومة الصحية وضد المستشفيات في قطاع غزة.
وأوضح -في مقابلة مع الجزيرة- أن الاحتلال يقوم باستهداف كل شيء في المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار استمرار حرب الإبادة على المواطنين.
وفي هذا السياق، يركز الاحتلال بشكل خاص على استهداف المولدات الكهربائية التي تُعد شريان الحياة للمستشفيات في القطاع.
وقد دمّر الاحتلال حتى الآن 61 مولدا كهربائيا في مستشفيات قطاع غزة، بما في ذلك أكبر 3 مولدات كهربائية تغذي المستشفيات في القطاع، حسب المتحدث باسم المستشفى.
وأشار الدقران إلى أن آخر هذه الاعتداءات كان قبل 3 أيام عندما استهدف الاحتلال أكبر مولد كهربائي موجود في داخل مستشفيات قطاع غزة.
ويُعتبر هذا الاستهداف المتعمد للمولدات -وفقا للدقران- بمثابة حكم بالإعدام على المرضى، نظرا لأن قطاع غزة يعيش في ظلام دامس منذ بداية العدوان بعد أن قطع الاحتلال جميع خطوط الكهرباء التي تمد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية.
سياسة التنقيط
وبالتوازي مع التدمير المباشر، يمنع الاحتلال إدخال قطع الغيار لصيانة مولدات الكهرباء في المستشفيات، مما يؤدي إلى تهالك المولدات المتبقية بسبب الاستخدام المتواصل طوال 24 ساعة لهذه المولدات التي تعمل بدون قطع غيار وبدون صيانة جيدة.
إعلانكما أوضح الدكتور أن الاحتلال يستخدم "سياسة التنقيط" في إدخال كميات بسيطة وغير كافية من الوقود دائما للمستشفيات، مما يزيد من معاناة الطواقم الطبية والمرضى.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، أكد الدقران أن هذا النقص الحاد في الكهرباء يشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى، خاصة في الأقسام الحيوية، موضحا أن مختلف أقسام المستشفيات لا يمكنها الاستمرار بالعمل دون كهرباء، وتحديدا أقسام العناية المكثفة وأقسام الكلى الاصطناعية والحضانات والعمليات ووحدات القلب.
وحذر الدقران من أنه عند توقف الكهرباء عن هذه الأقسام، فإن ذلك يعني تهديدا لحياة جميع المرضى، كما يتوقف العمل في داخل غرف العمليات، مما يعني أن أي إصابة تصل إلى المستشفى سوف تنتظر حتى الموت.
وإزاء هذا الوضع الكارثي، لفت إلى أن المستشفيات اضطرت لاتخاذ "إجراءات تقشفية" للتعامل مع النقص الحاد في الطاقة، وذلك بإيقاف بعض المولدات عن العمل في داخل المستشفيات لكي تستمر لوقت أطول.
وعلى صعيد آخر، لفت المتحدث باسم المستشفى إلى أن الاحتلال يقوم بضرب جميع الأعراف والقوانين الدولية التي تنص على حماية المنشآت الصحية وحماية الطواقم الطبية بعرض الحائط.
وفي ضوء ذلك، دعا إلى ضرورة التدخل للضغط على الاحتلال لحماية المنظومة الصحية، وناشد المنظمات الدولية والأحرار في العالم والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية قبل فوات الأوان.