روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات والناتو يبحث دعما طويل الأجل لكييف
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا شنت هجوما صاروخيا جديدا على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى اليوم الخميس تصدت له الدفاعات الجوية الأوكرانية التي وضعت في حالة تأهب، في حين أعلنت روسيا تعرض مستودع لتخزين النفط في منطقة كورسك لهجوم بمسيرة أوكرانية.
وقالت السلطات الأوكرانية المحلية، عبر تطبيق تليغرام، إنه تم سماع انفجارات في العاصمة كييف، وفي منطقتي دنيبرو، وزابوريجيا وكذلك في لفيف بالقرب من الحدود البولندية.
وأفاد شهود بوقوع عدة انفجارات في مناطق مختلفة من كييف التي وجه رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو السكان إلى البقاء في الملاجئ. وقال إن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت في وقت مبكر من اليوم لهجوم صاروخي شنته روسيا على العاصمة الأوكرانية.
في حين تحدث رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي عن سماع دوي انفجارات في المدينة الواقعة غرب البلاد قرب الحدود مع بولندا، وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف إن شخصا أصيب بجروح في هجوم على إحدى منشآت البنية التحتية في زابوريجيا. وهو تاسع هجوم صاروخي تشنه موسكو بالفعل خلال فبراير/شباط الجاري.
البنية التحتيةعلى الجانب الروسي، قال حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت إن مسيرة أوكرانية نفذت اليوم هجوما على مستودع لتخزين النفط في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع حريق في المنشأة. مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.
وتعرضت البنية التحتية للطاقة في روسيا لهجمات بطائرات مسيرة وحرائق على مدار يناير/كانون الثاني الماضي، مما زاد من حالة الغموض في أسواق النفط والغاز العالمية المتضررة بالفعل من الصراع في الشرق الأوسط.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا استهداف البنية التحتية للطاقة في ضربات تهدف إلى تعطيل خطوط الإمداد والخدمات اللوجيستية، إذ تسعى كل منهما إلى التفوق في حرب مستمرة منذ عامين تقريبا لم تظهر بعد أي علامة على اقترابها من النهاية.
وتتزامن هجمات اليوم مع اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل لمناقشة الدعم طويل الأجل لأوكرانيا، والمضي قدما في محادثات إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وتخيم على المناقشات في مقر الناتو، تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي قال فيها يوم السبت الماضي خلال تجمع انتخابي لأنصاره إنه "سيشجع" روسيا على فعل ما تريد مع دول الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع.
وقبل انعقاد اجتماع اليوم في بروكسل أشاد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بالجهود المبذولة للوفاء بالتزام 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحدث عن "ارتفاع غير مسبوق بنسبة 11% عبر الحلفاء الأوروبيين وكندا" في الإنفاق الدفاعي.
ومع تشكيك ترامب في المبدأ الأساسي لحلف شمال الأطلسي، وهو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم عليهم جميعا، دعا بعض السياسيين أيضا الدول الأوروبية إلى البحث عن خيارات الردع النووي الخاص بها.
وحذر ستولتنبرغ من مثل هذه الخطوة، مسلطا الضوء على أن الردع النووي الحالي لحلف الناتو، يستند إلى "إجراءات قيادة متفق عليها" تشمل الأسلحة النووية الأميركية وحلفاء الناتو الآخرين الذين يوفرون النقل والخدمات اللوجيستية.
ووافق أعضاء الناتو منذ عام 2006 على إنفاق 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن القليل منهم فقط حققوا هذا الهدف، مما أثار إحباط الولايات المتحدة.
وكان قائد القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أقر أمس الأربعاء بأن الوضع في ساحة المعركة "معقد للغاية" في أول زيارة له للجبهة، مؤكدا أن كييف تحتاج إلى مزيد من المقاتلين والأسلحة لمواجهة الغزو الروسي.
وقد تزداد الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في الحرب لعدم تلقيها مساعدات عسكرية أميركية إضافية ذات أهمية بالغة لتجديد ترسانتها، بسبب الخلاف بين الإدارة الديمقراطية والجمهوريين في الكونغرس منذ أشهر حول هذه المسألة.
من جهته، حذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أمس من أن ذخيرة الجيش الأوكراني بدأت تنفد في ظل عرقلة الجمهوريين حزمة مساعدات ضخمة طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
حملة خدمية واسعة لتحسين البنية التحتية وتأهيل شبكة الطرق في درعا
درعا-سانا
نفذت مديرية الخدمات الفنية في محافظة درعا، حملة خدمية واسعة شملت عدة مواقع حيوية ضمن خطة متكاملة، تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتأهيل شبكة الطرق ورفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح مدير الخدمات الفنية في درعا المهندس محمد المسالمة في تصريح لمراسلة سانا، أن المديرية باشرت أعمالاً مكثفة في معبر نصيب الحدودي، تضمنت تعزيل وتنظيف المداخل وترحيل الأنقاض وفرش تربة زراعية، ما يسهم في رفع الجاهزية الفنية والخدمية للمعبر، ويعزز من دوره كمرفق حيوي ذي بعد اقتصادي وتجاري مهم.
وأشار المسالمة إلى أن الورشات الفنية بالتعاون مع مجلس مدينة درعا، تتابع أعمال تأهيل الطريق الرئيسي الرابط بين أحياء درعا البلد ودرعا المحطة، من خلال معالجة الحفر والهبوطات باستخدام المجبول الإسفلتي، بما ينعكس إيجاباً على واقع السير، ويسهم في تعزيز السلامة الطرقية.
وبين المسالمة أن المديرية أنجزت تنفيذ جزيرة وسطية عند تقاطع مفرق المجابل على طريق خربة غزالة، بهدف تحسين الرؤية البصرية وتنظيم حركة السير، كما تواصل آليات المديرية إزالة الرمال المتجمعة على طريق المسمية نتيجة العواصف الرملية الأخيرة لضمان سلامة مستخدمي الطريق.
ولفت المسالمة الى أن هذه الأعمال تأتي في إطار خطة عمل مدروسة، تنفذها المديرية وفق الأولويات الخدمية والحاجة الميدانية، وتهدف إلى رفع كفاءة المرافق العامة وتوفير بيئة مرورية وخدمية آمنة.
تابعوا أخبار سانا على