الجزيرة:
2025-05-13@04:03:31 GMT

كيف تواجه أوكرانيا صعوبات تعبئة المزيد من جنودها؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

كيف تواجه أوكرانيا صعوبات تعبئة المزيد من جنودها؟

كييف- مع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من دخول عامها الثالث، تبرز حاجة كييف إلى تعبئة مزيد من الجنود لمواجهة التحديات المتزايدة. ويواجه رئيس هيئة الأركان المعين حديثا في أوكرانيا، أوليكساندر سيرسكي، مهمة صعبة في تعبئة المزيد من الجنود قبل الخوض في جبهات القتال.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن في بداية الحرب، الحاجة إلى تعبئة نصف مليون جندي، لكن هذا الرقم واجه صعوبات في التنفيذ، وأثار جدلا واسعا ومخاوف في المجتمع.

وفي وقت لاحق، تراجع زيلينسكي عن هذا العدد، بعد أن اعتبرته هيئة الأركان "مبالغا فيه". 

ويقول الخبير العسكري والعقيد في قوات الاحتياط، أوليغ جدانوف، للجزيرة نت "لسنا بحاجة إلى نصف مليون جندي حاليا. هذا الرقم يمكن أن يجمع على مدار عام كامل. حجم التعبئة يعتمد على طبيعة المعارك".

ومع قلة الذخائر وتراجع الدعم الغربي، يرى جدانوف أن "الحاجة الحالية لا تتجاوز 100 ألف جندي، أو أكثر من ذلك إذا كانت هناك خطط لعمليات هجومية مضادة جديدة".

أوكرانيا تواجه صعوبات في تعبئة المزيد من الجنود مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث (رويترز) ما حجم الخسائر؟

مع بداية الحرب، بلغ عدد جيش أوكرانيا 250 ألفا، ووصل إلى نحو 400 ألف بمشاركة قوات الشرطة والحدود والمتطوعين. واليوم وبعد نحو سنتين، تفرض دعوات التعبئة تساؤلات حول حجم الخسائر التي لحقت بهذه القوات، في حين تخفي كييف أعداد القتلى والمصابين، وتعتبرها "أسرارا عسكرية" لن تكشف ما دامت الحرب قائمة.

يقول جدانوف "أنا ضد هذا التكتم، لأن المجتمع يجب أن يعرف، وسيتقبل وضوح السلطات حول هذه الأعداد. التعبئة مطلوبة طبعا بسبب الخسائر، وأعتقد أن الأرقام التي أعلنتها صحيفة "إيكونوميست" منطقية، بوجود 70 ألف قتيل ونحو 100 ألف مصاب في صفوف القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب".

لماذا يعجز البرلمان؟

وإذا كانت الخسائر كبيرة والحاجة كذلك، فلماذا يعجز البرلمان منذ شهور عن إقرار قانون للتعبئة، ولماذا يسبب الأمر جدلا ومخاوف في الشارع؟

بحسب الخبير جدانوف، فإن "عجز البرلمان مبني على مصالح حزبية ضيقة، إذ تسعى الأحزاب إلى رفع شعبيتها فقط، بطرح قوانينها وعرقلة أخرى، لتسوق نفسها على أنها الأكثر اهتماما بمصالح الناس"، على حد قوله.

وبرأي المتحدث ذاته أن "البرلمان يحاول اختراع "العجلة" رغم أنها موجودة فعلا. لدينا في الدستور قانون للتعبئة، قد لا يكون مثاليا، وقد يحتاج إلى بعض التعديلات، لكنه موجود، وعلى أساسه يجب أن نستمر"، في إشارة إلى موجات التعبئة في الربيع والصيف، لجميع من تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وجنود الاحتياط حتى 60 عاما.

وإلى حين إقرار القانون، يبدو أن مراكز التجنيد وجدت طرقا لتنفيذ التعبئة جُزئيا، والتي بدت واضحة في تقييد حركة السفر خلال الفترة الماضية. كما تم استخدام "نقاط التفتيش" المنتشرة عند مداخل المدن، وفي أحيائها وبعض الأماكن العامة.

ويفرض وجود نقاط التفتيش حالة من التأهب والحذر لدى الشباب والرجال، خاصة وأنها تسلم الاستدعاءات باليد لمن هم في سن الخدمة، وبالتالي يصبح الالتحاق بالجيش أمرا لا مفر منه.

ليس هذا ما يثير مخاوف الأوكرانيين وحسب، بل تفاصيل قوانين التعبئة المطروحة، التي يرى كثيرون أنها آتية لا محالة، إذا تفرض السجن على المتخلفين عن الجيش، أو غرامات مالية تصل إلى 200 ألف هريفنيا (حوالي 5200 دولار)، وأكثر منها لمن لا يحمل في جعبته وثيقة الخدمة، إضافة إلى التهديد بمنع البيع والشراء وقيادة المركبات، وإمكانية إغلاق الحسابات البنكية.

الخبير العسكري أوليغ جدانوف يرى أن عجز البرلمان عن إقرار قانون للتعبئة يرجع إلى مصالح حزبية ضيقة (رويترز) بماذا يفكر الشارع؟

تتفاوت آراء الخبراء والأوكرانيين المعنيين إزاء هذه المخاوف وحلولها، وقد استطلعت الجزيرة نت عددا منها في شوارع العاصمة كييف.

يقول الشاب ميكولا "أنا وكثير غيري مع التعبئة إذا كان لدى الحكومة خطة وأهداف واضحة حقيقة لا خيالا، كما نسمع بين الحين والآخر، تحدد أن الجيش يحتاج إلى كم معين من الجنود الجدد، لتنفيذ مهام معينة بسقف زمني محدد".

ويقول الشاب ياكن "يجب أن يكون الجيش مستعدا لهذه التعبئة بتوفير كل ما يحتاجه الجنود، حتى لا يكونوا مجرد أعداد بشرية، وينتهي بهم الأمر كصور وأعلام للذكرى في الشوارع والبيوت. يجب أن تكون أولوية التعبئة جمع أولئك الذين حملوا السلاح ويجيدون استخدامه. كلنا أمل أن تتخذ السلطات قرارا صائبا بهذا الصدد".

ومن وجهة نظر الخبير العسكري جدانوف "مشكلة قوانين التعبئة في أوكرانيا أيضا هي "غياب العدالة"، الأمر الذي يجعل الخدمة إجبارية على فئات معينة، ويحصن النواب وأسرهم وفئات مقتدرة أخرى منها. الأوكرانيون يرفضون هذا التمييز، ولن يقبلوه"، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الجنود یجب أن

إقرأ أيضاً:

الجزائر تقرر طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين

استدعت الجزائر الأحد القائم بأعمال السفارة الفرنسية لإبلاغه بنيّتها طرد المزيد من الموظفين الرسميين الفرنسيين من أراضيها، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية الإثنين 12 مايو 2025.

وأفادت المصادر بأن الأشخاص المعنيين هم موظفون في مهام إسناد مؤقتة، من دون تحديد عددهم أو مهلة طردهم.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن فرنسا ستردّ "بشكل فوري" و"حازم" و"متناسب" على قرار الجزائر "غير المفهوم".

ولم يصدر بعد أيّ بيان رسمي في هذا الصدد عن وزارة الخارجية الجزائرية، غير أن وكالة الأنباء الجزائرية أوردت أن سلطات البلاد طلبت "من القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية لدى الجزائر... بترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها".

وأشارت الوكالة إلى أن "هذا الاستدعاء في أعقاب تسجيل تجاوزات جسيمة ومتكررة من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في الإخلال الصريح بالإجراءات المعمول بها والمتعارف عليها في مجال تعيين الموظفين ضمن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية المعتمدة لدى الجزائر".

وأوضحت الوكالة انه "خلال الفترة الأخيرة، رصدت المصالح المختصة تعيين ما لا يقل عن خمسة عشر موظفا فرنسيا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية فوق التراب الجزائري، دون أن تستوفى بشأنهم الإجراءات الواجبة، المتمثلة في الإبلاغ الرسمي المسبق أو طلب الاعتماد، كما تقتضيه الأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".

كما ذكرت السلطات الجزائرية أن باريس قامت بتعطيل مسار اعتماد قنصلين عامين جزائريين معينين بباريس ومرسيليا، إلى جانب سبعة قناصل آخرين، الذين لا يزالون في انتظار استكمال إجراءات اعتمادهم منذ أكثر من خمسة أشهر.

كانت السلطات الجزائرية قد اعتبرت منتصف نيسان/ابريل اثني عشر موظفا فرنسيا من وزارة الداخلية أشخاصا غير مرغوب فيهم، وكانوا قد اضطروا لمغادرة الجزائر خلال 48 ساعة. وبررت الجزائر قرارها حينها بأنه رد على اعتقال فرنسا، وثم احتجاز، موظف قنصلي جزائري.

ردت فرنسا حينها باتخاذها قرار طرد 12 موظفا قنصليا جزائريا واستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي للتشاور.

والأحد أكد وزير الخارجية الفرنسي أن العلاقات بين باريس والجزائر لا تزال "مجمدة تماما" منذ قيام الجزائر بطرد اثني عشر موظفا منتصف نيسان/أبريل ورد فرنسا بإجراء مماثل، كما جاء في مقابلة مع فرانس إنتر/فرانس تلفزيون/صحيفة لوموند.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يحيل إدارة محطة تعبئة الغاز ببسنديلة للنيابة العامة
  • الجزائر تقرر طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين
  • ترامب يحث أوكرانيا على مفاوضات تركيا ويعبر عن شكوكه
  • ‏ترامب يقول إنه يعتزم مواصلة العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • عاجل| أ.ف.ب عن ترمب: سنواصل العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يعترف بإحباطه من استمرار الحرب في أوكرانيا: أستيقظ ليلاً بسببها
  • انتهاء الهدنة الروسية في أوكرانيا.. تبادل للاتهامات وتصعيد
  • الأرجنتيني دي ماريا.. من تعبئة أكياس الفحم إلى رفع كأس العالم
  • هدنة الـ30 يوما.. قمة أوروبية في أوكرانيا تسعى لموقف موحد أمام ترامب
  • لدعم الحرب في أوكرانيا.. إيران تستعد لتسليم راجمات صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا