الإفتاء توضح حكم توريث مقابر الأجداد للأبناء والأحفاد
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحكم في مقابر الأجداد يختلف من حالٍ لأخرى، فإذا كان موضع القبر مِلكًا للميت ولم يُدفن فيه أحد أبدًا، أو كان القبر مُعدًّا للبيع، فهو تركة عن المتوفى يعامل معاملة التركة، وللورثة حق التصرف فيه بجميع وجوه التصرفات، كلّ على حسب نصيبه المحدد له شرعًا.
. الإفتاء توضح
أضافت الإفتاء، أنه إذا كان موضِع القبر مِلكًا للدولة، ثم خصَّصته للدفن عن طريق الانتفاع لا المِلك، فحينئذ لا يكون ميراثًا عن الميت؛ لأنه في الأصالة غير مملوك له، ومن ثَم فلا حق لورثته سوى الانتفاع، والمنوطُ به تحديدُ أولئك المنتفعين الجهةُ المختصة بذلك.
أوضحت الإفتاء، أنه إذا كان القبر ملكًا للميت ودُفِنَ فيه فحينئذ يكون وقفًا عليه حتى يَبْلَى، وقد تقرر عند العلماء أن الوقف يخرج عن مِلك صاحبه، ومِن ثَمَّ يكون لمَن بَعدَه حقُّ الانتفاع والاختصاص بالدفن فيه، ومناط تحديد المنتفعين حينئذٍ هو العرف، وإعمال العرف والرجوع إليه في مِثل هذه المسائل التي تمس العلاقات الاجتماعية أَوْلَى مِن إهماله؛ لكونه الأنسبَ لحال البلاد والعباد، فيُنْظَرُ في ذلك باعتبار المكان والأشخاص، وبما جرى به العرف في تحديد المنتفعين، أو المتفق عليه بين العائلة الواحدة أو العائلات المشتركة في هذا الشأن.
من مظاهر تكريم الإسلام للإنسان بعد موتهمما كرَّم اللهُ تعالى به الإنسانَ وفضَّله على سائر المخلوقات أنْ شَرَع له بعد مَمَاتِهِ قبرًا يُواريه، وكِنًّا يستتر فيه؛ صيانةً لحرمته وحفظًا لأمانته، حتَّى لا تنتشر رائحته، أو تنهشه السباع أو الجوارح، أو ينبشه سارق، أو ينتهكه معتدٍ، فقال تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ [طه: 55]، وقال سبحانه في مَعرِض الِامتِنان: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: 25-26]، وقال جلَّ شأنه: ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ [عبس: 21].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء المتوفى توزيع التركة الورثة القبر م
إقرأ أيضاً:
حكم قصر الصلاة أثناء السفر من العريش للقاهرة.. الإفتاء توضح
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول سائلته "ما حكم قصر الصلاة أثناء السفر من العريش للقاهرة وإقامتها لمدة خمسة أيام؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن من يسافر من العريش إلى القاهرة يجوز له قصر الصلاة الرباعية، لأن المسافة تتجاوز الحد الأدنى المعتبر شرعًا للسفر، وهو نحو 85 كيلومترًا.
وأكد أن القصر يجوز إذا كانت مدة الإقامة لا تتجاوز أربعة أيام، حسب جمهور الفقهاء، ويجوز مد القصر حتى 15 يومًا عند الحنفية، بل وحتى 18 يومًا في حال عدم التأكد من مدة البقاء، كأن يتأخر إنجاز أمر ما دون معرفة الموعد المحدد لانتهائه.
حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وسبب الاختلاف حول صيغته
هل تقبل صلاتي بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل الصلاة بالمكياج صحيحة؟.. دار الإفتاء: يجوز ولكن بشرطين
هل تجوز صلاة الاستخارة بالنيابة عن شخص آخر؟.. أمين الإفتاء يجيب
وأوضح أن قصر الصلاة يشمل الصلوات الرباعية فقط، وهي الظهر والعصر والعشاء، حيث تُصلّى ركعتين بدلًا من أربع، أما المغرب فتبقى ثلاث ركعات، والفجر ركعتين كما هما.
وأشار إلى أن الجمع بين الصلوات (كالجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء) أمر مختلف عن القصر، وكلاهما رخصة شرعية، ويمكن الأخذ بهما معًا أو بأيٍّ منهما حسب الحاجة.
وعن من يسافر للنزهة أو المصيف، أكد أن الرخصة متاحة ما دام السفر مباحًا، حتى وإن لم يكن بغرض الضرورة، مضيفًا: "السفر مهما كان نوعه فيه مشقة، وهذه الرخصة صدقة من الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: هذه صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته."
وتابع: "من قصر صلاته فله الأجر، ومن صلى الصلاة تامة فله ذلك ولا إثم عليه، لأن القصر رخصة وليس عزيمة".