بعد التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله.. «اليونيفيل»: استهداف المدنيين جريمة حرب
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أصدرت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، اليوم الخميس، بيانا بشأن التصعيد الأخير بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلية.
وأكد «اليونيفيل»، في بيانه، أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تُعد انتهاكا للقانون الدولي، وتشكل جرائم حرب، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية على الفور لمنع المزيد من التصعيد، وذلك بحسب ما أوردته وكالة بترا الأردنية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، في تصريح، إلى «أننا شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحولاً مثيراً للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق، سيؤدي إلى تفاقم النزاع وتعريض حياة عدد كبير من المدنيين للخطر إضافة إلى الإضرار بالمنازل والبنية التحتية العامة»
ودعا المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار والحفاظ على سلامة المدنيين المقيمين بالقرب من الخط الأزرق.
من جانبه كشف وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، يواف جالانت، اليوم الخميس، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلق في سماء لبنان، محملة بقنابل ثقيلة لضرب أهداف بعيدة، قائلًا: «سنصعد ضد حزب الله بمستوى يزيد أضعاف ما نستطيعه»، وذلك وفق ما أفادته هيئة البث الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد صعد من هجماته ضد حزب الله بسبب الهجوم الذي شنه الحزب أمس شمال إسرائيل، وأسفر عن مقتل سيدة إسرائيلية وإصابة سبعة آخرين.
اقرأ أيضاًرئيس البرازيل يدعو مجلس الأمن لإلغاء الفيتو وتبني قرار إنشاء دولة فلسطينية
قائد الجيش اللبناني يبحث مع المنسقة الأممية التطورات على الحدود الجنوبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جيش الاحتلال غزة حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.