«المعلمون»: تدريس مهارات سوق العمل ضرورة والمدارس الأجنبية تتيح للطالب اختيار المسار التعليمي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
«تدريس مهارات سوق العمل على أن تكون الدراسة بين الثانوية والجامعة تكميلية ومتوازنة»، كانت تلك أبرز مطالب بعض المعلمين فى تصريحاتهم لـ«الوطن»، حول تطوير نظام الثانوية العامة، وطرحه للحوار المجتمعى، وترى ميرفت عويس «معلمة»، أن نظام الثانوية العامة الجديد يطبق فى المدارس الأجنبية وأن كل طالب يختار المسار ويختار مهنته من البداية، لافتة إلى أن النظام الجديد فرصة للقضاء على بعبع الثانوية العامة، والخوف والرهبة لدى الأسر المصرية بشرط أن يتم تطبيقه بشكل صحيح.
وأضافت: «نحتاج إقرار مناهج فى المنظومة الجديدة للثانوية، تكون مطابقة وملائمة لما يدرسه الطالب ولا تكون بعيدة عن الواقع وتكون مرتبطة بالجانب المجتمعى، والمهنة والمسار الذى يتخصص فيه، ويدرس الطالب المهارات التى تؤهله لسوق العمل وتبدأ من الثانوية ليختار مستقبله ومهنته من خلال دراسته»، مشيرة إلى ضرورة وجود تنسيق بين وزارتَى التعليم والتعليم العالى، لآليات القبول بالجامعات على أن تكون الدراسة بين الثانوية والجامعة تكميلية ومتوازنة لما درسه الطالب فى المدرسة والجامعة.
«أبوطالب»: التطوير يحتاج لمواكبة المستجدات ويجب ألا يقتصر على المناهجوقال فتحى أبوطالب، معلم بمدرسة السعيدية الثانوية، إن قطاع التعليم مثله مثل أى قطاع فى الدولة يحتاج دائماً إلى تطوير لمواكبة كل ما يستجد على مجتمعنا، وهذا التعديل والتطوير يجب ألا يكون قاصراً فقط على تطوير المناهج لطلاب الثانوية العامة، بل يجب أن يشمل التعديل الأسلوب والنظام التعليمى، وبدراسة وتحليل نتائج الطلاب وفق النظام والأسلوب الحالى نجد أنفسنا أمام ضرورة ملحة لتعديل النظام التعليمى الحالى للثانوية العامة.
وأكد «أبوطالب» أن التعديل الجديد لنظام الثانوية العامة وما به من تعدد الفرص وإلغاء الامتحان الواحد المصيرى وتنوع لمسارات الطالب سوف يخدم بالتأكيد اهتمامات الطالب وميوله، فمثلاً لو كان لدى الطالب ميول تجاه كلية بعينها ولتكن الألسن مثلاً سوف يحدد للطالب المواد الدراسية المؤهلة لهذه الكلية مما يزيد اهتمام الطالب بالدراسة وزيادة تركيزه أكثر لارتباط المواد الدراسية بالناحية العملية.
وتابع معلم المرحلة الثانوية أن إعطاء أكثر من فرصة للطالب فى التقويم والامتحانات يقضى على التوتر بسبب الامتحان فلن يحدد مستقبله فى ساعتين وامتحان واحد، فضلاً عن أنه يقلل من الضغط العصبى على الطالب وأسرته، وبالطبع سوف يحد من الدروس الخصوصية ودور السناتر التى تستمد انتشارها من كون نظام الامتحان يعتمد على فرصة واحدة فقط.
ولفت إلى أن تطوير المناهج وجعلها تحتوى على المواطنة الرقمية والتفكير النقدى والابتكارى الذى يؤدى إلى تنوع المهارات لدى الطلاب، بالإضافة إلى الوضع فى الاعتبار الكم والكيف ليكون مناسباً للفترة الزمنية، لكى يستطيع الطالب الاستفادة والتحصيل الجيد، ويساعده على الاستغناء عن الدروس الخصوصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة التطوير الحوار المجتمعى
إقرأ أيضاً:
قبل 72 ساعة من امتحانات الثانوية العامة.. نصائح تربوية لتجنب الإحباط والتشتت لدى الطلاب
قبل 72 ساعة فقط من انطلاق امتحانات الثانوية العامة، وجه الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مجموعة من التحذيرات المهمة التي يجب أن يضعها طلاب الثانوية العامة نصب أعينهم خلال هذه الساعات الحاسمة، والتي تمثل الفاصل بين عام دراسي كامل وبين لحظة الحصاد.
وأشار الدكتور شوقي إلى أن من أخطر الأخطاء التي يقع فيها بعض الطلاب هي الاستخفاف بالمواد غير المضافة إلى المجموع، موضحًا أن التعامل مع هذه المواد باعتبارها غير مؤثرة قد يقود إلى نتائج كارثية مثل دخول الدور الثاني أو الرسوب، لأن النجاح فيها شرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الجامعية.
كما حذر من لجوء بعض الطلاب إلى استخدام مصادر جديدة للمراجعة لم يسبق لهم الاعتماد عليها طوال العام، مشيرًا إلى أن هذا السلوك قد يربكهم ويضعف قدرتهم على الفهم والتذكر، خصوصًا مع ضيق الوقت واقتراب الامتحانات.
وأوضح الخبير التربوي أن من الأخطاء الشائعة التي تؤثر على الأداء الذهني للطلاب هو غياب تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، وعدم تعويد الجسم على النوم المبكر، مما يجعل الطالب في حالة من التشتت الذهني أثناء لجنة الامتحان، ويقلل من تركيزه واستيعابه.
كذلك شدد على أهمية حصول الطالب على فترات راحة خلال المذاكرة، خاصة عند الشعور بالإرهاق الذهني، لأن المذاكرة المتواصلة دون توقف تؤدي إلى تراجع في كفاءة الذاكرة وضعف الأداء العقلي.
ومن الناحية النفسية، أشار الدكتور شوقي إلى خطورة مقارنة الطالب لنفسه بجهد أو استعدادات زملائه، معتبرًا أن مثل هذه المقارنات لا تعكس الحقيقة وقد تؤدي إلى الإحباط أو الغرور، وفي كلتا الحالتين يفقد الطالب توازنه النفسي ويقل حماسه للمذاكرة.
كما نبّه إلى ضرورة عدم محاولة مراجعة المادة بأكملها في الليلة السابقة للامتحان، لأن هذا الأمر غير واقعي، وقد يؤدي إلى إرهاق العقل دون فائدة. الأفضل، حسب وصفه، هو التركيز على النقاط الأساسية والأجزاء الصعبة التي تتطلب تركيزًا أكبر.
وأكد الخبير التربوي أن الانشغال بالتفكير السلبي حول صعوبة الامتحانات أو الشك في القدرة على النجاح لا يخدم الطالب في شيء، بل يعزز التوتر ويؤثر على ثقته بنفسه، مشددًا على أن الواجب الآن هو بذل أقصى مجهود، ثم ترك النتائج بيد الله.
كما حذر من إهدار الوقت في حضور دروس خصوصية متعددة أو مراجعة نفس المادة مع أكثر من معلم، لأن ذلك يشتت ذهن الطالب ويستنزف طاقته دون أن يضيف إلى فهمه شيئًا جديدًا.
واختتم الدكتور تامر شوقي نصائحه بالتأكيد على ضرورة تجنب المشتتات وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الابتعاد عن الأحاديث الجانبية التي لا جدوى منها، حتى يتمكن الطالب من استثمار الوقت المتبقي قبل الامتحان في مراجعة فعالة وهادئة تثمر عن أفضل أداء داخل لجنة الامتحان.