«كروه»: تجربة الحافلة ذاتية القيادة لنقل الركاب داخل المدينة التعليمية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نجلاء الجابر: مواكبة التقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع النقل
أحمد البنعلي: إحدى محطاتنا الرئيسية نحو قطاع مستدام ومبتكر
قامت شركة مواصلات «كروه»، أمس، بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتجربة تشغيل أول حافلة كهربائية ذاتية القيادة لنقل الركاب داخل المدينة التعليمية.
وأكدت الشركة أن هذه الفعالية التي تمتد على مدار أسبوع خلال الفترة من 15-22 فبراير الجاري، تأتي في إطار التزام قطاع النقل والمواصلات في الدولة باعتماد أحدث التقنيات والابتكارات، وتعزيز مقومات السلامة، والحفاظ على البيئة من خلال توفير حلول النقل المستدامة في قطاع المواصلات بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي.
وأشارت «كروه» إلى أن هذه التجربة ستكون مفتوحة أمام الجمهور يومياً من الساعة 8 صباحاً إلى 4 مساءً، عدا اليوم الجمعة الموافق 16 فبراير.
وتسير الحافلة داخل المدينة التعليمية بمؤسسة قطر في مسار دائري، حيث يمكن للزوار الصعود والنزول من الحافلة حسب رغبتهم لاستكشاف مناطق الجذب الرئيسية في المنطقة. كما سيرافق رحلات الحافلة كادر من الخبراء المتخصصين للإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بالتفاصيل الفنية وتوضيح تأثيرها الإيجابي على البصمة الكربونية لقطاع النقل.
وتمثل تجربة الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة خطوة هامة نحو دمج التكنولوجيا والالتزام بالمسؤولية البيئية، حيث تعمل هذه الحافلة بالطاقة الكهربائية، ما يضمن عدم وجود انبعاثات ضارة، ويساهم في تحقيق أهداف قطر لمستقبل مستدام، كما أنها تتبع معايير متطورة في السلامة وكفاءة النقل إذ أنها مجهزة بأجهزة استشعار متطورة، وكاميرات عالية الوضوح، ومستشعر ليزر، ورادارات تعمل بالموجات فوق الصوتية.
نظم نقل ذكية
وقال السيد مسند علي المسند مدير مشاريع في إدارة شؤون النقل العام بوزارة المواصلات: «تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ استراتيجيات عمل وزارة المواصلات وعلى رأسها استراتيجية التحول الشامل والتدريجي لمنظومة النقل العام الكهربائي، واستراتيجية المركبات ذاتية القيادة الرامية الى اعتماد وسائل ونظم نقل ذكية وصديقة للبيئة، لتحقيق منافع متعددة أهمها توفير استهلاك الطاقة والوقود، وتخفيض الانبعاثات الضارة والبصمة الكربونية للدولة، وتقليل الحوادث المرورية، وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي. وستواصل وزارة المواصلات بذل كل الجهود لتطوير منظومة النقل والمواصلات من أجل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية في الدولة، وترك إرث مستدام للأجيال المقبلة».
تنفيذ المخططات
وفي السياق قالت السيدة نجلاء الجابر رئيس قسم أنظمة وسياسات النقل البري بوزارة المواصلات إن اختيار المدينة التعليمية لتنفيذ التجربة الثانية بمشاركة الجمهور يأتي في إطار تقييم الأمر عمليا وقياس سلوك الركاب في التعامل مع هذا النوع من وسائل النقل، كما يأتي ذلك في إطار خطط إستراتيجية في نطاق أوسع تتضمن تنفيذ مخططات وزارة المواصلات بتخفيض الانبعاثات الكربونية واعتماد وسائل نقل صديقة للبيئة ضمن أهداف رؤية دولة قطر 2030.
وأضافت أن تجربة الحافلات ذاتية القيادة في دولة قطر تأتي أيضا ضمن جهود الوزارة لمواكبة التقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع النقل واستيعاب تفضيلات المستخدمين من خلال توظيف التكنولوجيا في منظومة النقل ومن ثم التحول إلى منظومة ذكية تتفاعل مع الجمهور.
تقييم التجربة
وحول موعد إطلاق الحافلات ذاتية القيادة في الشوارع العامة قالت رئيس قسم أنظمة وسياسات النقل البري بوزارة المواصلات إن الحديث لا يزال مبكرا حول هذا الأمر ولكن يمكن استخدمها في الأماكن المؤهلة وشبه المفتوحة التي تعتمد على التقنيات الحديثة في الحياة اليومية مثل المدينة التعليمية ومدينة لوسيل ولكن يبقى هناك المزيد من الوقت للتجربة ومن ثم تقييم الأمور مع مراعاة متطلبات السلامة.
ولفتت الجابر إلى أن وزارة المواصلات لديها العديد من الخطط والاستراتيجيات الجاهزة والتي تعمل على تعديلها دوريا وفق لمتطلبات الأمور ضمن جهودها لتنفيذ استراتيجية تحول أسطول النقل العام إلى كهربائي بالكامل بحلول عام 2030 والتي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من 70% حتى الآن.
كما نوهت إلى أن العمل جار حاليا على العديد من الدراسات لتطوير السياسات المرتبطة بالمركبات الكهربائية وذاتية القيادة وكذلك اعتماد أحدث المعايير والمواصفات الخاصة بمحطات شحن السيارات الكهربائية وكل ذلك يعزز تحقيق الهدف الأسمى بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في وسائل النقل ومحاكاة التطور السريع الذي يشهده العالم في هذا القطاع الحيوي.
تعزيز الأجندة البيئية
ومن جانبه، قال السيد أحمد البنعلي، مدير إدارة النقل العام بشركة مواصلات (كروه): «نفتخر بدورنا في تعزيز الأجندة البيئية للدولة والتعاون مع وزارة المواصلات ومؤسسة قطر في هذا المشروع الرائد».
وأضاف: «تعد تجربة الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة بمثابة إحدى المحطات الرئيسية في رحلتنا المشتركة نحو نظام بيئي مستدام ومبتكر لقطاع النقل. ونحن خلال هذه التجربة لا نختبر مركبة جديدة فحسب، بل ندعو الجمهور أيضاً للمشاركة واكتشاف آفاق التنقل الكهربائي».
وأشار البنعلي إلى أن تجربة الحافلة ذاتية القيادة في شوارع المدينة التعليمية يعد جزءا من منظومة التسويق لهذا النوع من وسائل النقل بالإضافة إلى تعريف الجمهور بأحدث التقنيات المستخدمة في قطاع النقل والمواصلات العامة.
قياس رضا الجمهور
وحول اختيار المدينة التعليمية لتنفيذ هذه التجربة قال إنه يأتي لعدة اعتبارات من بينها التنظيم والتخطيط الجيد للشوارع واتباع أحدث التقنيات في إدارة العمليات التشغيلية اليومية بالمدينة لافتا إلى أن الحافلات ذاتية القيادة ستعمل على مدار أسبوع كامل من الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء لقياس رضا الجمهور وتقييم التجربة عن قرب.
كما لفت البنعلي إلى أن خط سير الحافلة ذاتية القيادة سيتضمن محطات رئيسية داخل المدينة التعليمية تمتد بين محطة مترو مكتبة قطر الوطنية ومركز الملتقى للطلاب، ليشمل ذلك 9 محطات توقف رئيسية.
التعاون مع «يوتونج»
وعن التعاون مع شركة يوتونج الصينية قال مدير إدارة النقل العام بشركة مواصلات «كروه» إن العلاقة بين الطرفين قوية جدا وممتدة على مدار السنوات الماضية خاصة خلال بطولة كأس العالم 2022 وكأس آسيا قطر2023، كما تعد الشركة أحد الموردين الرئيسيين للباصات بمختلف أنواعها الكهرائية والديزل وصولا إلى الحافلات ذاتية القيادة كما تعد «يوتونج» شريك أساسي في خطة تحول منظومة الحافلات العامة في دولة قطر إلى كهربائية بالكامل.
تثقيف أفراد المجتمع
بدوره أكد السيد حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي- عمليات المدينة التعليمية، أن مؤسسة قطر تؤمن بأن الاستدامة ليست مجرد خيار عابر، بل هي التزام بشأن المستقبل الذي نتطلع إليه مشيرا إلى أن الشراكات الاستراتيجية، التي تجسد آخرها في التعاون مع شركة مواصلات (كروه)، تساهم في تثقيف وتمكين أفراد المجتمع في جميع أنحاء دولة قطر لأجل الاضطلاع بأدوارهم كأبطال في مجال الاستدامة. وقال: «إننا لا ندخر جهدًا لتزويد مجتمعنا بالمعرفة والأدوات التي تمكننا بشكل جماعي من المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر اخضرارًا».
ويشارك في هذه الفعالية على مدى أسبوع كامل عدد من طلاب المدارس والجامعات بمؤسسة قطر لتشجيع المشاركة المجتمعية على كافة المستويات. كما سيتبع ذلك المزيد من مشاريع التعاون لتشكيل نهج أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال التنقلات اليومية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر شركة مواصلات كروه المدينة التعليمية وزارة المواصلات قطر الوطنیة النقل العام قطاع النقل التعاون مع دولة قطر فی قطاع فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
غدا.. انطلاق امتحانات نهاية العام لطلاب صفوف النقل
تبدأ صباح غدٍ الأربعاء امتحانات صفوف النقل للفصل الدراسي الثاني في عدد من المحافظات، وذلك وسط استعدادات مكثفة من قبل المديريات التعليمية، التي أعلنت عن جاهزيتها الكاملة لاستقبال الطلاب داخل اللجان الامتحانية، وتوفير بيئة مناسبة تسودها الهدوء والانضباط بما يضمن سير العملية الامتحانية بسلاسة وانتظام.
وتأتي انطلاقة الامتحانات بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني بشكل رسمي، واستكمال شرح المناهج الدراسية في مختلف المواد، حيث خُصصت الأيام الماضية للمراجعات النهائية داخل المدارس، بهدف دعم الطلاب وتمكينهم من الاستعداد الجيد لأداء الاختبارات.
إجراءات مشددة داخل اللجان
وفي إطار الحرص على الانضباط داخل اللجان الامتحانية، شددت المديريات التعليمية على تطبيق مجموعة من التعليمات الصارمة، يأتي على رأسها حظر دخول الهواتف المحمولة إلى اللجان سواء من قبل الطلاب أو المراقبين، وذلك منعًا لحدوث أي حالات غش أو إخلال بسير الامتحانات.
كما تم التنبيه على جميع الطلاب بضرورة الالتزام باستخدام القلم الجاف الأزرق فقط، مع منع استخدام المزيل الورقي أثناء الإجابة حفاظًا على أوراق الإجابة من التلاعب أو التلف.
كما أكدت التعليمات ضرورة حضور الطلاب إلى مقار اللجان قبل بدء الامتحان بوقت كافٍ، لضمان انتظام الدخول ومنع التكدسات، مع التنبيه على جميع المشاركين في أعمال الامتحانات بضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات الوزارية المنظمة للعمل داخل اللجان.
جدول الامتحانات ومراحل التنفيذ
ومن المقرر أن تستمر امتحانات النقل للمرحلتين الابتدائية والإعدادية حتى نهاية شهر مايو الجاري، وفق جداول معتمدة من كل مديرية تعليمية على حدة. وفيما يخص الشهادة الإعدادية، تنطلق امتحاناتها مباشرة عقب انتهاء امتحانات صفوف النقل، وسط استعدادات مماثلة تضمن توفير أقصى درجات الانضباط والجاهزية.
أما بالنسبة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، فتُعقد امتحاناتهم وفق نظام مزدوج يجمع بين الامتحانات الورقية والإلكترونية، حسب طبيعة المادة، وذلك ضمن خطة الوزارة لتطبيق آليات التقييم الحديثة تدريجيًا في المرحلة الثانوية.
متابعة يومية وزائرة صحية بكل لجنة
وتواصل غرف العمليات التابعة للإدارات التعليمية متابعة سير الامتحانات بشكل يومي، من خلال تقارير ميدانية ترصد انتظام اللجان وأداء الطلاب، مع التأكيد على تواجد الزائرة الصحية في كل لجنة امتحانية، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لأي حالة طارئة.
كما تم التشديد على توفير بيئة صحية وآمنة داخل مقار اللجان، وضمان الالتزام بكافة التعليمات التنظيمية الواردة من وزارة التربية والتعليم، بما في ذلك الالتزام بمواعيد بدء وانتهاء كل مادة امتحانية، والبدء في أعمال التصحيح بشكل فوري بعد انتهاء كل اختبار، تمهيدًا لإعلان النتائج في أقرب وقت ممكن.
تفاعل واسع بين الطلاب وأولياء الأمور
ومع اقتراب موعد الامتحانات، تسود حالة من التركيز بين الطلاب وأولياء أمورهم، وسط آمال بأن تمر فترة الاختبارات دون مشكلات، لا سيما من حيث صعوبة الأسئلة أو حدوث تجاوزات داخل اللجان.
وقد أكد عدد من المعلمين أن الامتحانات تم إعدادها وفق المواصفات الفنية المعتمدة من المركز القومي للامتحانات، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، لضمان قياس حقيقي لمستوى التحصيل.
وتأمل الأسر المصرية أن تُكلل جهود أبنائهم خلال العام الدراسي بالنجاح والتفوق، خاصة في ظل المتابعة المستمرة من وزارة التربية والتعليم لضمان سير العملية الامتحانية بأعلى درجات الدقة والانضباط.