يبدأ اليوم الجمعة سريان قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية وهو سيترتب عنه تداعيات سياسية وقانونية ستضفي تعقيدات إضافية للمسار السياسي المتعثر بفعل تعنت الميلشيا منذ ثمان سنوات.

ونقل مراسل قناة " الحدث " عن مسئول في وزارة الخارجية الامريكية تأكيده على ان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الذي دخل حيز اليوم سيطبق على الميلشيا ومن حلفها إيران لمنع حصولها على أي شحنات أسلحة جديدة مشيرا الى أنه منح الحوثيين مهلة شهر للتراجع عن التصعيد وشن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يمثل سابقة تاريخية حيث لم يتم إعطاء أي مهلة زمنية لاي جماعة أو كيان مسلح ادرج ضمن قائمة الإرهاب الدولية .

وكشف المسئول في الخارجية الأمريكية عن تدابير احترازية أمريكية طارئة لمواجهة أي تصعيد في وتيرة الهجمات التي تشنها ميلشيا الحوثي ضد السفن والقوات الأمريكية في البجر الأحمر والمنطقة وهو ما يتوقع ان تقدم عليه الميلشيا خلال الساعات والأيام القادمة ردا على بدا سريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية عالمية .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: منظمة إرهابیة

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف مخاطر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، بسبب شن جماعة الحوثي، ميليشيا مدعومة من إيران، مئات الهجمات على السفن التابعة للبحرية الأميركية.

وذكرت أن هجوم 9 يناير كان واحدًا من أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أطلق الحوثيون في اليمن في ذلك اليوم 18 طائرة بدون طيار وصاروخ كروز إلى جانب الصاروخ الباليستي على المدمرة الأميركية لابون وثلاث مدمرات أميركية أخرى وحاملة طائرات أميركية وسفينة حربية بريطانية في هجوم استمر أكثر من اثنتي عشرة ساعة.

وتعرضت سفينة يونانية تحمل مياه، الأربعاء، لضربة بطائرة بدون طيار وبدأت تتسرب إليها المياه.

وأوضحت أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صواريخ وطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى على السفن التجارية والسفن الحربية كل يوم تقريبًا. ورغم إسقاط معظم الأسلحة، فقد أصيب ما لا يقل عن 77 سفينة شحن، كما غرقت سفينة مملوكة لبريطانيا تحمل على متنها 20 ألف طن من الأسمدة.

ووفقا للصحيفة، رغم عدم فعاليتها إلى حد كبير، فقد تمكنت هجمات الحوثيين من تعطيل الشحن وإبقاء الولايات المتحدة وحلفائها مقيدين، ما أحبط مهمة البحرية الأميركية المستمرة منذ عقود والمتمثلة في إبقاء الممرات البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة.

وأشارت إلى أن الهجمات هي نتيجة مباشرة للجغرافيا الإجبارية للسفر عبر البحر الأحمر والوصول إلى قناة السويس، وهي واحدة من أكثر طرق الشحن كثافة في العالم، حيث يجب أن تمر سفن الشحن عبر مضيق باب المندب المحيط بساحل اليمن، ضمن نطاق ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار.

ومن المعروف أنه لم تتم إصابة أي سفن حربية في أكثر من 80 محاولة للهجوم، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن هذا لا ينفي وجود المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها الذين أرسلوا سفنًا إلى المنطقة كلما طال أمد الصراع في غزة.

وتقول البحرية إنها أنفقت حوالي مليار دولار على الذخائر المستخدمة في الدفاع عن البحر الأحمر، وشنت أكثر من 450 ضربة واعترضت أكثر من 200 طائرة بدون طيار وصاروخ، منذ نوفمبر، عندما بدأت الهجمات، بحسب الصحيفة.

ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن الصراع يضغط على القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية، المتوترة بالفعل بسبب طلبات الأسلحة من أوكرانيا وإسرائيل.

ووفقا للصحيفة، قصرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ردها العسكري على هجمات الحوثيين، على أمل تجنب الانجرار إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. لكن هذا يعني أن أسطول السفن الحربية الأميركية وحلفائها قضى أسابيع وحتى أشهر في القيام بدوريات في البحر الأحمر في حالة تأهب، ومع ذلك استمرت الهجمات.

ونقلت الصحيفة عن جين موران، وهو كابتن متقاعد في البحرية تولى قيادة السفينة لابون منذ أكثر من 20 عاماً، قوله: "لم نتلق أي ضربة، لكن من الناحية الاستراتيجية، لم نستعد لحل أزمة تدفق البضائع".

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 20 ألف سفينة تجارية تمر عبر البحر الأحمر في العام العادي، بما في ذلك 150 ناقلة ضخمة وسفينة حاويات، لكن حركة السفن عبر المضيق انخفضت بشكل حاد منذ بدء الهجمات.

وذكرت أنه منذ أن بدأت الهجمات في نوفمبر، في عرض تضامني للحوثيين مع الفلسطينيين في غزة، انخفضت حركة الحاويات عبر المضيق بنسبة 67% وانخفضت حركة الناقلات بنحو 50%، وفقا لشركة ويندوارد، للاستخبارات البحرية.

وركز الحوثيون الاهتمام على السفن المملوكة لإسرائيل أو تلك المتجهة إلى ميناء إيلات في جنوب إسرائيل، والذي شهد انخفاضًا حادًا في حركة السفن. ولذلك قامت العديد من شركات الشحن بإعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

وقال مدير المخابرات الوطنية، أفريل هاينز، في شهادة أمام الكونغرس، في مايو الماضي، إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لم تكن كافية لردع الجماعة المسلحة عن استهداف السفن، وإن التهديد "سيظل نشطًا لبعض الوقت".

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يفضح تفاصيل ملاك السفن و يؤكد تدمير رادارات تستخدمها مليشيات الحوثي في الهجمات علي البحر الأحمر
  • إقرار أمريكي بصعوبة المواجهة مع الحوثيين.. المعركة الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
  • جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه البوسعيدي من بلينكن، الجمعة، وفق بيان صادر عن الخارجية العمانية.
  • واشنطن تعتزم فرض عقوبات على منظمة يمينية إسرائيلية بسبب غزة
  • تقرير يكشف مخاطر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • “الحوثي” تعلن مقتل وإصابة 11 من عناصرها بغارات أمريكية بريطانية
  • أمريكا ترد على اعترافات بثها الحوثي لشبكة زعم أنها تجسست لصالح CIA
  • الخارجية الأمريكية: لن نرتاح حتى يفرج الحوثيون عن موظفينا
  • مصادر خاصة تكشف لمأرب برس:المليشيات استبعدت قيادي حوثي من قائمة الجواسيس التي كشفت عنهم مؤخراً
  • الخارجية العراقية ترفض اتهامات أمريكية للحشد الشعبي.. هكذا ردت