وزير دفاع كوريا الجنوبية يطالب بمعاقبة "صارمة" على استفزازات بيونج يانج
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
في ظل التوترات المتصاعدة بسبب اختبارات الأسلحة المستمرة والخطاب القاسي من بيونج يانج، دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي "شين وون-سيك" إلى معاقبة "صارمة" لأي استفزاز كوري شمالي على الحدود البحرية والبرية بين الكوريتين.
جاءت دعوة "شين" خلال زيارته إلى قيادة الجيش المكلفة بالإشراف على عمليات الخطوط الأمامية، بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي، وفقل لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" على اختبار إطلاق صارخ "أرض - بحر" جديد، ودعا إلى استخدام القوة ضد السفن الكورية الجنوبية التي تنتهك مياه كوريا الشمالية، مدعيًا أن خط الحد الشمالي، الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، هو خط "شبح" بدون أي أساس قانوني.
وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي أن الشمال تعمل عمدا على خلق جو من الحرب لتعزيز التضامن الداخلي وزرع الانقسام داخل كوريا الجنوبية، مشددًا على ضرورة الرد بقوة على أي استفزاز.
أثار الخبراء مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات محلية حول الحدود البحرية والبرية قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيونج يانج كوريا الشمالية استفزاز كوريا الجنوبية الحدود البحرية
إقرأ أيضاً:
الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.
واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.
وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.
ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –
يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.
في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.