إيكونوميست: سلاح فضائي مخيف تمتلكه روسيا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
#سواليف
قالت مجلة #إيكونوميست إن هناك ضجة اجتاحت الولايات المتحدة قبل يومين بسبب أخبار عن #سلاح_فضائي_روسي غامض، وتحدثت عن 3 احتمالات: أولها أن يكون سلاحا نوويا مصمما لتدمير #الأقمار_الصناعية، أو سلاحا نوويا سيتمركز في المدار، أو قمرا صناعيا يعمل بالطاقة النووية.
ودعا مايك تورنر (رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب) البيتَ الأبيض لرفع السرية عن المعلومات الاستخبارية المتعلقة “بتهديد خطير للأمن القومي” وقالت محطات إذاعية وصحف إن الأمر يتعلق بنظام نووي روسي فضائي، لم يتم نشره بعد، مشيرة إلى أنه يمكن أن يعرض الأقمار الصناعية لأميركا وحلفائها للخطر.
وأوضحت المجلة أن الكثير من التقارير الأولية متناقضة، ولكن هناك 3 احتمالات، فإما هو سلاح نووي “منبثق” مصمم لتدمير الأقمار الصناعية سيتم وضعه على #الأرض ولا يطلق إلا عندما يكون استخدامه وشيكا، وإما #سلاح_نووي سيتمركز في المدار، أو أنه قمر صناعي يعمل بالطاقة النووية وهو ليس قنبلة في حد ذاته، ولكنه يستخدم الطاقة النووية لتشغيل نوع آخر من الأجهزة.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن تخطيط روسيا لنشر سلاح نووي في مدار كامل، بدلا من نطاق “جزئي” لا يكون الدوران فيه حول الأرض بالكامل، ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، كما أن التفجيرات النووية في الفضاء محظورة بموجب معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية التي وقعت عليها روسيا عام 1963.
#سلاح_مدمر
وبغض النظر عن الشرعية، فإن هذا السلاح سيكون مدمرا وعشوائيا، لأن الإشعاع الشديد الناتج عن الانفجار النووي لا يؤدي على الأرض إلى إتلاف نفسه فحسب، بل يخلف أيضا موجة انفجارية ضخمة، ويخلف دمارا هائلا. أما في الفضاء، فيمكن أن يؤدي النبض الكهرومغناطيسي الناتج عن انفجار مداري إلى إتلاف الأجهزة الإلكترونية الموجودة على الأقمار الصناعية في جزء كبير من الفضاء.
وعندما أجرت الولايات المتحدة تجربة “ستار فيش” النووية على ارتفاعات عالية عام 1962، لم تلحق الضرر بالأقمار الصناعية الموجودة في خط البصر فحسب، بل أيضا تلك الموجودة على الجانب الآخر من الأرض لأن الإشعاع كان يتم توجيهه بواسطة المجال المغناطيسي للكوكب، مما أدى إلى إتلاف أو تدمير حوالي ثلث جميع الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض (مدار ليو أو الأسد).
وإذا قامت روسيا بتفجير مماثل اليوم، مع حوالي 8300 قمر صناعي نشط في برج الأسد، فلن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية الأميركية فحسب، بل سيؤثر أيضا على أقمار روسية وعلى الصين ودول أخرى، ويمكن أن يؤثر على محطة الفضاء الدولية التي تضم حاليا 3 رواد روس، والمحطة الصينية تيانغونغ التي تضم حاليا طاقما من 3 أفراد.
#قمر_صناعي_نووي
والنظرية الثانية لما قد يكون عليه السلاح -كما تقول إيكونوميست- هي التي ذكرتها قناة “بي بي إس نيوز آور” (PBS NewsHour) وهي أن روسيا تعتزم نشر قمر صناعي يعمل بالطاقة النووية مع قدرة على الحرب الإلكترونية، الغرض من الهجوم الإلكتروني فيها هو التشويش أو محاكاة الإشارات التي يرسلها أو يستقبلها القمر الصناعي المستهدف، علما بأن معظم هذا النوع من الهجمات مؤقت.
ومن المعروف أن روسيا استكشفت مثل هذه الأنظمة، وهناك “أدلة جديدة تشير إلى أن موسكو ربما تقوم بتطوير منصات حرب إلكترونية فضائية عالية الطاقة لتعزيز منصاتها الأرضية الحالية” وقد أشار ديمتري ستيفانوفيتش (من الأكاديمية الروسية للعلوم) إلى مشروع يُعرف باسم زيوس، وهو عبارة عن “قاطرة فضائية” تعمل بالطاقة النووية مخطط لها في حدود عام 2030.
وفكرة استخدام مفاعل نووي لتشغيل القمر الصناعي قديمة، إذ وضعت واشنطن مفاعلا نوويا في المدار عام 1965، ثم أرسل الاتحاد السوفياتي (السابق) أكثر من 40 قمرا صناعيا من هذا النوع، وقد سمح ذلك للأقمار الصناعية بحمل رادارات أكثر قوة، واليوم سُيسمح للأنظمة الروسية بحمل أجهزة تشويش أكثر قوة.
ومن جانبها ذكرت مجلة “سبيس رفيو” أن وثائق روسية تشرح أن المفاعلات النووية الموجودة على الأقمار الصناعية سمحت بتركيب “أجهزة تشويش تعمل في نطاق واسع من الترددات” وإذا وضعت في مدارات خاصة، تبقي القمر الصناعي فوق نفس النقطة لفترات أطول، فإن ذلك سيسمح بـ”القمع المستمر للأنظمة الإلكترونية في مناطق واسعة”.
وخلصت المجلة إلى أن جاذبية هذه الفكرة بالنسبة لروسيا –كما يشير جيمس أكتون الخبير بمؤسسة كارنيغي- تعود إلى الأقمار الصناعية “المنتشرة” مثل أقمار ستارلينك الصناعية التابعة لشركة “سبيس إكس” والتي تستخدمها أوكرانيا وقواتها المسلحة على نطاق واسع، ولا يتسنى تدميرها الواحد تلو الآخر، ولكن الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق قد يؤدي المهمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيكونوميست الأقمار الصناعية الأرض سلاح نووي الأقمار الصناعیة بالطاقة النوویة قمر صناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بالرياض.. وترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى ولا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الخليجية الأمريكية، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في خطوة تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه القمة وسط تطورات متسارعة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية، وتعثر مساعي التهدئة، وتنامي الحاجة إلى شراكة استراتيجية متجددة بين دول الخليج والولايات المتحدة.
ترامب ينتقد إدارة بايدن ويتهمها بإشعال الفوضى في المنطقةوخلال كلمته في القمة، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدًا أن السياسات التي انتهجتها الإدارة الحالية تسببت في فوضى عارمة في منطقة الشرق الأوسط، عبر التهاون مع ممارسات أذرع إيران ودعمها المستمر للجماعات المسلحة.
وقال ترامب: "إدارة بايدن خلقت فوضى في المنطقة من خلال سماحها بالعدوان الذي مارسته أذرع إيران، ولا يمكن بأي حال السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي".
صفقة مشروطة مع إيران... ورفض قاطع لدعم الإرهابأبدى ترامب استعداده لإبرام صفقة جديدة مع إيران، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه الصفقة لن تتم إلا بشروط صارمة، وعلى رأسها وقف دعم طهران للإرهاب في المنطقة، والتخلي الكامل عن السعي لامتلاك سلاح نووي.
وأضاف: "أود أن أعقد صفقة مع إيران، لكن عليها أن توقف دعم الإرهاب، وأن تتخلى عن طموحاتها النووية. الأمن الإقليمي خط أحمر، ولا يمكن السماح لإيران بتهديده بأي شكل".
ترامب يتعهد بدعم الحلفاء ومواجهة التهديداتوأكد ترامب التزامه الكامل بـدعم الحلفاء والشركاء في منطقة الخليج، في مواجهة أي تهديدات، مشددًا على أن الولايات المتحدة في حال قيادته ستواصل الوقوف إلى جانب أصدقائها في مواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية.
وقال: "سنتصدى لكل تهديد يواجه أمن واستقرار المنطقة، وسنقف بحزم إلى جانب شركائنا في الخليج لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع".
رؤية جديدة للشراكة الخليجية الأمريكيةتأتي تصريحات ترامب خلال القمة في إطار إعادة صياغة العلاقة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة، والرغبة في تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وتُعد القمة الخليجية الأمريكية منصة مهمة لطرح المبادرات السياسية والاقتصادية، وبحث سبل تحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل التحديات المتزايدة، خصوصًا تلك المرتبطة بالملف النووي الإيراني، ومستقبل الأمن في الخليج العربي.