بعد وصول الجثمان.. القصة الكاملة لم.قتل أم في سويسرا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
وصل جثمان مريم مجدي الطفيلي، أمس، إلى مطار القاهرة الدولي، بعد أن عثر على جثتها مقتولة في سويسرا، الأسبوع الماضي، ومن المقرر تشييع الجثمان، اليوم السبت، بقرية شربين، لدفنها في مقابر أسرتها.
وعثر على جثة مريم مجدي الطفيلي، وفق أحد أفراد أسرتها الذي أفاد باستعدادهم لتسلم الجثمان، تمهيدًا للدفن في مسقط رأسها بمحافظة الدقهلية.
بدأت قصة الراحلة مريم مجدى الطفيلي، التي تم اختفاؤها في سويسرا، في رحلة البحث عن طفلتيها بعد أن اختطفهما زوجها عقب انفصالهما.
ونشر شقيقها عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، خبر وفاة مريم مجدي وذلك بعد العثور على جثتها بسويسرا، بعد مرور 10 أيام على اختفائها داخل مصرف، وعلق: "البقاء والدوام لله، مريم أختي ماتت، ربنا يصبرنا على فراقك يا مريم".
وكانت مريم تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وهو مصرى الجنسية الذي كان يعاملها بقسوة، ومع ذلك تحملت من أجل ابنتيها كي تحافظ عليهما، ولكنها لم تتحمل، وقررت الانفصال عنه.
وقال شقيق مريم خلال تصريحات إعلامية إن زوجها كان متشددا للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص، حتى السوبر ماركت.
واشتعلت الأزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين، حينها لجأت مريم للقضاء كي ينصفها في حضانة ابنتيها، وحكم لها بضم طفلتيها، ما أثار غضب زوجها، الذي خطط لخطف الفتاتين ملحا عليها بالسماح له برؤية ابنتيه، وبعد أن وافقت مريم على طلبه، اكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب لهما سفره، ومعه الفتاتان، خديجة وفاطمة، إلى سويسرا، وانهارت من الصدمة بعد علمها بهروب زوجها بابنتيها إلى سويسرا.
وتواصلت مريم مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في بادئ الأمر حكمت لها بأن ترى ابنتيها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثا بإقامة كاملة، واستمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي حتى نهاية ديسمبر، وفي يوم 16 يناير، كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتاتين، والدولة السويسرية دعمتها، وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكا، لم يسدد منها شيء، كما أعطت الدولة لها دعمًا.
واختفت عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري، وظلت أسرة مريم تبحث عنها بعد سفرها وانقطاع أخبارها، وقال شقيقها إنها اختفت منذ الأربعاء 31 يناير، وبعد مناشدات أجرتها أسرة «مريم»، عثرت الشرطة السويسرية على جثمانها في نهر الراين بسويسرا بعد 10 أيام من البحث المتواصل، واتهم أهلها طليقها وليد أمير بقتلها لأنه لا يوجد شخص مستفيد من اختفاء شقيقته مريم غير زوجها، وذلك لاقتراب موعد الحكم بالجلسة النهائية بقضية حضانة الطفلتين التي أقامتها مريم ضد زوجها بسويسرا.
بيان وزارة الخارجية
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها تتابع القضية عن كثب، وقالت الوزارة: "تتابع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في العاصمة السويسرية بيرن مع السلطات السويسرية عن كثب منذ اللحظات الأولى قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، التي عثر على جثمانها، 11 من فبراير الجاري، مُلقى بنهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسرية".
وأضافت: "كانت سفارة جمهورية مصر العربية في برن قد تلقت خبر اختفاء المواطنة المصرية في 31 من يناير الماضي من محل إقامتها بأحد الفنادق السويسرية".
وتابعت: "قامت السفارة بالتواصل الفوري مع الجهات الأمنية السويسرية التي قامت في إطار التحقيقات في القضية بتوسيع نطاق البحث الجغرافي عن المواطنة المفقودة آنذاك، ليشمل بضع مدن سويسرية، حيث عثر في النهاية على جثمان الفقيدة، وألقت السلطات السويسرية القبض على أحد الأشخاص المشتبه فيهم في القضية".
فيما تابعت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن كثب موقف قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، أيضا، وأعربت وزيرة الهجرة عن خالص تعازيها لأسرة المواطنة المصرية، مؤكدة أنها تتابع تفاصيل تسليم جثمان الفقيدة لأسرتها.
وأكدت الوزيرة حرصها على تنسيق الجهود مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في برن، والتي تتابع وزارة الهجرة معهما الحالة الخاصة بإجراءات القضية، وأنها على تواصل مستمر مع شقيق الفقيدة أحمد مجدي، مشيرة إلى أنه بالتواصل مع السلطات السويسرية، أفادت بأن جثمان الفقيدة يصل اليوم.
وأكدت الوزيرة حرصها على تنسيق الجهود مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في برن، وأنها على تواصل مستمر مع شقيق الفقيدة أحمد مجدي، مشيرة إلى أنه بالتواصل مع السلطات السويسرية، أفادت بأنه تم شحن جثمان الفقيدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السلطات السویسریة المواطنة المصریة وزارة الخارجیة جثمان الفقیدة المصریة فی مریم مجدی فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
صاحب تريند أنتش وأجري بين السجن والشارع | كيف انتهى بـ “هيثم” متسولًا بعد اتهامه بالسرقة؟ القصة الكاملة للغز تشرده
لم يكن أحد يتوقع أن يعود الشاب هيثم أحمد، الذي صنع واحدة من أشهر لقطات الضحك على مواقع التواصل قبل سنوات، في مشهد يحمل كل هذا القدر من الحزن. فبعد أن عرفه الجمهور بضحكته التلقائية ورقصته الشهيرة فوق سطح منزله، عاد اليوم في صورة مختلفة تمامًا صورة تعكس رحلة معاناة قاسية وواقعًا صادمًا دفع الكثيرين للتساؤل.. ماذا جرى لصاحب تريند “إنتش واجري”؟
ظهور صادم يُثير التعاطف والقلقانتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو جديد لهيثم أحمد، بدا فيه مرتديًا ملابس مهترئة ويتجول في أحد شوارع القاهرة في هيئة قريبة من المشردين. لم يكن الضحك حاضرًا كما اعتاد الجمهور، بل حلّ مكانه شعور عميق بالأسى والقلق على حالته الصحية والنفسية.
وتداول رواد مواقع التواصل الفيديو بشكل واسع، وسط مطالبات بمساعدته والوقوف بجانبه، خاصة بعد أن ظهر في حالة إعياء واضحة أثارت تعاطفًا كبيرًا بين الناس.
قبل نحو ثلاث سنوات، تصدر هيثم مواقع التواصل بعد أن نشر فيديو قصير يرقص فيه بتلقائية فوق سطح منزله، مرتديًا نظارة شمسية وعلى أنغام “Smooth Criminal” لمايكل جاكسون، مع كلمات غير مفهومة أصبحت مادة للتقليد والمرح. لم يكن يعرف أن هذا المشهد سيعود ليطارده لاحقًا، ولكن هذه المرة دون ابتسامات أو مشاركات ساخرة.
معاناة عائلية وغياب الدعموبحسب مقربين منه، يعيش هيثم في منطقة حدائق القبة بالقرب من قسم الوايلي. توفي والده منذ سنوات، بينما ما زالت والدته على قيد الحياة، في حين يعيش بعض أشقائه في شرم الشيخ والغردقة، تاركينه دون رعاية أو متابعة، وهو ما زاد من تدهور حالته الصحية والنفسية.
خروج من السجن وتدهور جديدوخرج هيثم قبل عام من السجن بعد قضائه عقوبة في قضية سرقة بغبغانات بلغت قيمتها 70 ألف جنيه. ومنذ خروجه، بدأ يتجول في الشوارع ويتعاطى دواء “توسكان” المخصص للأطفال، والذي يحتوي على مادة مخدرة تؤثر بشدة على القدرات العقلية والسلوك اليومي.
بين الوعي والإدمان.. صراع يوميورغم حالته، يؤكد البعض ممن تحدثوا معه أنه شاب متعلم وقادر على الاستيعاب والاستجابة للنصح، بل ويشارك أحيانًا في أحاديث دينية وينصح الآخرين. إلا أن تأثير المواد المخدرة التي يتناولها يخلق له حالة من التذبذب بين الوعي والاضطراب، مما يزيد حاجته إلى تدخل طبي عاجل ورعاية اجتماعية حقيقية.
اعتراف قديم.. “كنت مريض نفسي وخفيت”وفي مقطع قديم يعود لعام 2022، ظهر هيثم عبر “تيك توك” وهو يروي جانبًا مخفيًا من حياته، معترفًا بأنه كان يعاني من مرض نفسي ولديه المستندات التي تثبت حالته، مؤكّدًا أنه تحسَّن وقتها بفضل أشخاص وقفوا إلى جواره. لكن الظروف القاسية التي مرّ بها، إلى جانب غياب الدعم والمتابعة، دفعاه من جديد إلى السقوط في دوامة المعاناة التي ظهر أثرها بوضوح في الأيام الأخيرة.
قصة هيثم أحمد لم تعد مجرد ذكرى لرقصة طريفة صنعت تريند لعدة أشهر، بل تحولت إلى حكاية إنسان فقد توازنه وسط صخب الحياة، وانسحب بهدوء إلى الهامش دون أن يشعر به أحد. ظهوره الأخير ليس مادة للتسلية أو إعادة نشر المقاطع القديمة، بل رسالة مؤلمة تطالب بأن تمتد له يد العون. قد تكون هذه العودة المؤلمة فرصة لإنقاذ شاب ما زال بإمكانه الوقوف من جديد، إذا وجد من يستمع إليه ويمسك بيده قبل أن يبتلعه الظلام تمامًا.
https://www.tiktok.com/@belalsead00/video/7575470161356934418