تناولت قنوات إعلامية إسرائيلية -في نقاشاتها اليومية للحرب في قطاع غزة– الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إسرائيل بشأن إبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، والخطة التي تطرحها هذه الإدارة للاعتراف بدولة فلسطينية.

فقد كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز لبحث الاتصالات الرامية لإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت مراسلة القناة للشؤون السياسية موريا أسرف وولبيرغ إن بيرنز وصل إلى تل أبيب بعد أن رفض نتنياهو إرسال وفد إضافي إلى القاهرة، وإن أحد المطالب الرئيسية التي قدمها خلال اجتماعه بنتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع هو أن تسمح إسرائيل بإرسال وفد إضافي للقاهرة يمثلها في الأيام المقبلة.

ووفق مراسلة القناة 13، فإن مسؤولا سياسيا رفيعا أبلغ الصحفيين الإسرائيليين أن "سياسية الحد الأقصى من الضغط" التي يتبعها نتنياهو، أي "الضغط العسكري الشديد والضغط القوي في المفاوضات هما السبيل الوحيد لدفع حركة حماس للتنازل عن مطالبها السخيفة وسيؤدي ذلك إلى تحرير المخطوفين".

الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين والمتضامنين معهم في مسيرة نحو مكتب نتنياهو (الأناضول)

ومن جهة أخرى، أكدت القناة كان 11 الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تدرس عدة خيارات للاعتراف بدولة فلسطينية"، وتحدث مراسل الشؤون السياسية في القناة عميخاي شتاين عن "خيار إضافي تقوم الإدارة الأميركية بدراسته وهو منح مكانة دولة في الأمم المتحدة"، وقال إن هذا يفرض على الأميركيين عدم استخدام حق الفيتو إذا وصلت هذه الفكرة إلى مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن الفيتو الأميركي هو الذي منع حتى الآن إمكانية نيل الفلسطينيين مكانة دولة مكالمة العضوية في الأمم المتحدة.

ومن جهتها، ناقشت القناة 14 المبادرة الأميركية ووصفتها بالطموحة، متوقعة انطلاقها "في الأسابيع المقبلة خلال وقف مؤقت للقتال بين حماس وإسرائيل سيتم التوصل إليه في إطار صفقة التبادل".

وعلى القناة 13 الإسرائيلية، أشاد موشي راز، عضو سابق في الكنيست عن حزب ميرتس اليساري بالمبادرة الأميركية بحجة أنها تؤكد دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل أكثر من دعمها لحكومة نتنياهو، وعلق قائلا "لا يوجد طريق أخرى وأن الذي تم إثباته في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو أن من يعتمد على القوة العسكرية فقط قد يتعرض لضربة قوية".

وأضاف "إذا واصلنا الاعتماد على القوة العسكرية، فإن المذبحة المقبلة مسألة وقت"، مؤكدا "أن حكومة نتنياهو تقودنا إلى المذبحة المقبلة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة

أفاد تقرير إسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي سيقدم لحكومة بنيامين نتنياهو المصغرة، الكابينيت، 3 خيارات لمواصلة الحرب في قطاع غزة.

وقالت القناة "i24NEWS" الإسرائيلية، إنه في أعقاب تقارير عن انهيار محادثات غزة، سيقدم الجيش هذه الخيارات الثلاثة:

صفقة النهاية، تشمل وقف كامل للقتال، في حال التوصل إلى اتفاق. تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وممارسة الضغط من الخارج، والاستنزاف الجوي، وممارسة النفوذ للضغط على حماس. احتلال القطاع - خطوة واسعة النطاق تشمل دخول غزة والمعسكرات المركزية. معناها: خطر حقيقي على حياة الرهائن، وهذا معضلة أخلاقية صعبة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.

وبدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد بدآ يتخليان، الجمعة، عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق.

وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة"؟.

وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حرب غزة أوقفت ميناء إيلات وأضرت بالبحث العلمي
  • إعلام مصري: شاحنات مساعدات تتجه نحو الحدود الإسرائيلية وتبدأ دخول غزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيطبق وقفا “إنسانيا” لإطلاق النار بغزة
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيطبق وقفا "إنسانيا" لإطلاق النار بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
  • على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة
  • أمريكا: نرفض بشدة خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية
  • خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية تغضب إسرائيل وأمريكا
  • واشنطن ترفض خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية