إعلام إسرائيلي: إدارة بايدن تدرس عدة خيارات للاعتراف بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تناولت قنوات إعلامية إسرائيلية -في نقاشاتها اليومية للحرب في قطاع غزة– الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إسرائيل بشأن إبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، والخطة التي تطرحها هذه الإدارة للاعتراف بدولة فلسطينية.
فقد كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز لبحث الاتصالات الرامية لإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت مراسلة القناة للشؤون السياسية موريا أسرف وولبيرغ إن بيرنز وصل إلى تل أبيب بعد أن رفض نتنياهو إرسال وفد إضافي إلى القاهرة، وإن أحد المطالب الرئيسية التي قدمها خلال اجتماعه بنتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع هو أن تسمح إسرائيل بإرسال وفد إضافي للقاهرة يمثلها في الأيام المقبلة.
ووفق مراسلة القناة 13، فإن مسؤولا سياسيا رفيعا أبلغ الصحفيين الإسرائيليين أن "سياسية الحد الأقصى من الضغط" التي يتبعها نتنياهو، أي "الضغط العسكري الشديد والضغط القوي في المفاوضات هما السبيل الوحيد لدفع حركة حماس للتنازل عن مطالبها السخيفة وسيؤدي ذلك إلى تحرير المخطوفين".
ومن جهة أخرى، أكدت القناة كان 11 الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تدرس عدة خيارات للاعتراف بدولة فلسطينية"، وتحدث مراسل الشؤون السياسية في القناة عميخاي شتاين عن "خيار إضافي تقوم الإدارة الأميركية بدراسته وهو منح مكانة دولة في الأمم المتحدة"، وقال إن هذا يفرض على الأميركيين عدم استخدام حق الفيتو إذا وصلت هذه الفكرة إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن الفيتو الأميركي هو الذي منع حتى الآن إمكانية نيل الفلسطينيين مكانة دولة مكالمة العضوية في الأمم المتحدة.
ومن جهتها، ناقشت القناة 14 المبادرة الأميركية ووصفتها بالطموحة، متوقعة انطلاقها "في الأسابيع المقبلة خلال وقف مؤقت للقتال بين حماس وإسرائيل سيتم التوصل إليه في إطار صفقة التبادل".
وعلى القناة 13 الإسرائيلية، أشاد موشي راز، عضو سابق في الكنيست عن حزب ميرتس اليساري بالمبادرة الأميركية بحجة أنها تؤكد دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل أكثر من دعمها لحكومة نتنياهو، وعلق قائلا "لا يوجد طريق أخرى وأن الذي تم إثباته في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو أن من يعتمد على القوة العسكرية فقط قد يتعرض لضربة قوية".
وأضاف "إذا واصلنا الاعتماد على القوة العسكرية، فإن المذبحة المقبلة مسألة وقت"، مؤكدا "أن حكومة نتنياهو تقودنا إلى المذبحة المقبلة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أميركية لبريطانيا وفرنسا من الاعتراف بدولة فلسطينية
كشف موقع ميدل إيست آي في بريطانيا، أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرات غير رسمية لبريطانيا وفرنسا من المضي في الاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، المقرر انطلاقه في 17 يونيو/حزيران في نيويورك، وتستضيفه كل من فرنسا والسعودية.
وبحسب الصحيفة، تستعد باريس للاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطين خلال المؤتمر، وتضغط على بريطانيا لاتخاذ خطوة مماثلة، وسط دعم عربي قوي لهذا التوجه.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، إن الولايات المتحدة بدأت تحذير لندن وباريس بشكل غير علني من تبني هذا القرار دون اتفاق تفاوضي، بينما تواصل الدول العربية حث الطرفين على المضي قدما في الاعتراف، معتبرة أن نجاح المؤتمر سيُقاس بمستوى التقدم المحرز في الاعتراف بفلسطين من القوى الغربية.
تردد بريطاني وضغوط داخليةوفي تعليق على الموقف البريطاني، أشارت الخارجية البريطانية إلى تصريح وزير الخارجية ديفيد لامي في 20 مايو/أيار الماضي، الذي أكد فيه دعم بلاده حل الدولتين، لكنه شدد على أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيتم "عندما يكون ذلك مجديا وقابلا للتحقيق".
مع ذلك، أقر لامي في أبريل/نيسان الماضي بأن بلاده تجري محادثات مع فرنسا والسعودية في هذا الملف، ما يشير إلى تطور جدي في الموقف البريطاني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من نواب حزب العمال والرأي العام البريطاني.
إعلانوفي الداخل البريطاني، يواجه زعيم حزب العمال كير ستارمر ضغوطا كبيرة من قواعد الحزب ومن نواب برلمانيين دعوا إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، مؤكدين أن البرنامج الانتخابي لحزب العمال تضمن هذا التعهد.
وقالت النائبة العمالية أوما كوماران إنه "تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم. أنا أؤيد بشدة هذه الخطوة وأواصل إثارتها في البرلمان ومع الوزراء".
كذلك، وقال عدة نواب لميدل إيست آي الشهر الماضي، إنهم يعتقدون أن المملكة المتحدة يجب أن تعترف بدولة فلسطينية فورا.
زلزال دبلوماسي محتملإذا مضت فرنسا وبريطانيا قدما، ستكونان أول دولتين من مجموعة السبع تعترفان رسميا بدولة فلسطينية. وقال ألون بينكاس، الذي عمل مستشارا لأربعة وزراء خارجية إسرائيليين، إن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جدية وتحظى بدعم معظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية".
لكن هذه الخطوة قد تُفجر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل. فبحسب صحيفة هآرتس، هدد الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بريطانيا وفرنسا بأن إسرائيل سترد بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا جرى الاعتراف بفلسطين دون تفاوض.
وكشف تقرير لميدل إيست آي، أن بريطانيا قررت سرا عام 2014 أن تنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا مضت إسرائيل في مشروع استيطان "إي1″، وهو ما تعمل عليه حكومة بنيامين نتنياهو حاليا.
وتستعد إسرائيل للمضي قدما في خطة الاستيطان، التي من شأنها أن تقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل، إن تدخل الولايات المتحدة غير مبرر في قرار سيادي، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفا أن اعتراض واشنطن سيؤثر على بريطانيا أكثر من فرنسا، لكنه أشار إلى أن الموقف النهائي يعتمد على رأي الرئيس دونالد ترامب نفسه.
إعلانوأضاف دويل أن "الاعتراف سيكون بمثابة إقرار بحق الفلسطينيين في إقامة دولة وبأنهم شركاء متساوون في أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل".