انطلقت اليوم.. التفاصيل الكاملة حول قمة رؤساء وحكومات دول الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الأفريقي، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد انطلاقه اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن كافة تفاصيل عن المؤتمر.
مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقيافتتح اليوم مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الأفريقي، في أديس أبابا، من أجل مناقشة بعض الموضوعات الخاصة بالقارة على رأسها الأزمة السودانية والأزمة الصومالية.
حيث تعقد القمة لمدة يومي 17 و18 فبراير في مقر المنظمة الأفريقية، ومن بينهم رئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي سيسلم شعلة رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وفقًا للمجلة الفرنسية.
أبرز القضاياوقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي في افتتاح القمة، إنّ انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل تحديات كبيرة تواجهها القارة، من بينها غياب الأمن والاستقرار السياسي والمؤسساتي والتغيرات المناخية والفقر وتمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا".
وكان فقي قال خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء أن "السودان يشتعل، والصومال لا يزال عرضة للتهديد الجهادي"، مشيرًا كذلك إلى "الوضع في القرن الإفريقي الذي لا يزال يثير القلق... والتوتر الدائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وعدم الاستقرار في ليبيا و"الخطر الإرهابي" في منطقة الساحل.
وأضاف أنّ "تجدّد الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب و/أو آثار تغيّر المناخ، كلّها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا". وأشار إلى أنّ هذه العوامل "تهدّد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض إفريقيا التي نعتزّ بها".
قضية غزةأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال افتتاح القمة، أن "غزة تتعرض للإبادة بشكل كامل، ويحرم شعبها من كل حقوقه"، وأدان الحرب الإسرائيلية التي اعتبر أن "لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية".
وتابع: "يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حريته وبدولته المستقلة ذات السيادة التامة كبقية دول وشعوب المنطقة".
وعبّر فقي عن دعمه للخطوة التي أقدمت عليها جنوب إفريقيا، وقرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في غزة، الذي "يعبّر عن كل قيم إفريقيا، ويعد انتصارًا ليس فقط لجنوب إفريقيا وقارتنا، وإنما لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية".
أبرز الزعماء المشاركينوصل أديس أبابا، العديد من رؤساء المنطقة، بما في ذلك رئيس غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو، والغاني نانا أكوفو أدو، والنيجيري بولا تينوبو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقالت "جون أفريك":"إذا لم تتم دعوة زعماء منطقة الساحل وغينيا لحضور القمة - حيث تم تعليق عضويتهم في الاتحاد الأفريقي بعد انقلاباتهم - فمن الممكن أن يتم تمثيلهم من قبل شخصيات بارزة من بلادهم، الذين سيحاولون الدفاع عن قضية حكومتهم على هامش الأنشطة الرسمية".
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن العديد من رؤساء دول منطقة غرب إفريقيا لن يكونوا حاضرين هناك وقد قرروا أن يكونوا ممثلين، موضحة أن "هذا هي حال رئيس بنين، باتريس تالون والسنغالي ماكي سال، في خضم الأزمة الانتخابية في داكار، اللذين أرسلا رئيسيهما الدبلوماسيين شيغون باكاري وإسماعيل ماديور فال، ولكن أيضًا الإيفواري الحسن واتارا، الذي حل محله نائبه تيموكو ميليت كوني".
وإذا كانت جمهورية إفريقيا الوسطى ممثلة أيضًا بالرئيس فوستين آركانج تواديرا، فإن رئيس الفترة الانتقالية التشادية محمد إدريس ديبي لن يحضر القمة.
ضيف غير أفريقيوسيكون أيضًا في دائرة الضوء ضيف غير أفريقي مميز، وهو الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يرغب في استعادة الأرض التي فقدها في إفريقيا على يد سلفه جايير بولسونارو، كذلك استعادة دبلوماسية، والتي يعرف رئيس البرازيل أنه يمكنه الاعتماد عليها في جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا والكونغولي دينيس ساسو نجيسو، حسب المجلة الفرنسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي أثيوبيا غزة فلسطين السودان الاتحاد الأفریقی دول الاتحاد رؤساء دول
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة التعاون الإفريقي: زيارة الوفد المصري لأنجولا تعزز الشراكات الصناعية بالقارة
أكد رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، الدكتور شريف الجبلي، أن زيارة الوفد الاقتصادي المصري إلى أنجولا تمثل خطوة مهمة نحو تعميق الشراكات الصناعية والاستثمارية بين البلدين، وتعكس التوجه الاستراتيجي لمصر نحو تعزيز حضورها الاقتصادي داخل القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال انعقاد اللقاء الاقتصادي «أنجولا – مصر» بالعاصمة الأنغولية، بمشاركة رسمية واسعة من حكومتي البلدين، إلى جانب عدد من الشركات المصرية والأنغولية، بهدف دفع التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، وذلك بالتنسيق بين اتحاد الصناعات المصرية والسفارة المصرية في أنجولا برئاسة السفيرة نيفين الحسيني.
وشهدت الفعاليات جلسة افتتاحية حضرها معالي تيتي أنطونيو، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية أنجولا، ومعالي السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والعمل على زيادة الاستثمارات المشتركة، لا سيما في القطاعات الصناعية والتجارية ذات الأولوية.
وخلال كلمته، استعرض الدكتور شريف الجبلي الدور المحوري للشركات المصرية في دعم التبادل التجاري مع الدول الإفريقية، والمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي داخل القارة، مشددًا على اهتمام مجتمع الأعمال المصري بتوسيع تواجده الاستثماري في أنجولا.
وأوضح الجبلي أن مشاركة الوفد الاقتصادي المصري تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التواجد المصري في إفريقيا، وفتح مجالات أوسع للتعاون الصناعي والاستثماري، مؤكدًا أن الزيارة تعكس بوضوح الإرادة السياسية المصرية لدعم مسار التكامل الاقتصادي الإفريقي.
وأشار إلى أن اتحاد الصناعات المصرية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مشاركة الشركات المصرية في هذا الحدث، الذي يُعد من أبرز اللقاءات الاقتصادية الثنائية خلال العام، لافتًا إلى أن الوفد المصري يضم ممثلين عن قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والزراعة والبنية التحتية.
وأضاف أن الشركات المصرية طرحت خلال اللقاء فرصًا لإنشاء مشروعات ومصانع إنتاجية داخل أنجولا، خاصة في مجالات تصنيع المعدات، ومستلزمات البناء، والطاقة الشمسية، والصناعات الغذائية، موضحًا أن اللقاءات مع المسؤولين الأنغوليين شهدت ترحيبًا كبيرًا بالتجربة الصناعية المصرية ودورها الريادي داخل القارة.
وأكد الجبلي أن العديد من الدول الإفريقية تولي اهتمامًا متزايدًا بتجربة مصر التنموية، لا سيما في مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة والطاقة وشبكات الطرق، مشيرًا إلى استعداد اتحاد الصناعات لنقل هذه الخبرات من خلال شراكات استثمارية تحقق المصالح المشتركة.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات تنفيذية بين اتحاد الصناعات والجهات الحكومية المعنية، لترجمة نتائج الزيارة إلى خطوات عملية، تشمل تنظيم معارض مشتركة، وتبادل الوفود، وتفعيل مذكرات التفاهم، ودعم مشاركة الشركات المصرية في مشروعات صناعية داخل أنجولا وعدد من الدول الإفريقية.
واختتم رئيس لجنة التعاون الإفريقي تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل القارة الإفريقية يرتكز على التكامل الصناعي والاقتصادي بين دولها، مشددًا على قدرة مصر بما تمتلكه من خبرات وإمكانات على أن تكون شريكًا استراتيجيًا فاعلًا في مسيرة التنمية الإفريقية.
ويأتي اللقاء الاقتصادي «أنجولا – مصر» في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون المشترك، ودعم تواجد الشركات المصرية في الأسواق الإفريقية الواعدة، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم مصالح الطرفين.