رشاد العليمي: القضية اليمنية كادت أن تكون منسية.. ومشكلتنا الأساسية في إيران والحوثيين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
استضافت فضائية «العربية الحدث»، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على هامش مؤتمر الأمن، بعد عودة اليمن على الطاولة الدولية بشكل أساسي بسبب تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.
وبسؤاله عن عودة اليمن على الطاولة الدولية، وهل تهديدات الحوثيين السبب في ذلك، قال: «القضايا العالمية متعددة اليوم، وكثرت في العالم بؤر التوترات والصراعات».
وأوضح رشاد العليمي، أن القضية اليمنية كادت أن تكون منسية خلال الفترات الأخيرة، رغم صدور قرارات دولية بخصوص انقلاب الحوثيين على الدولة وعلى التوافق الوطني، مؤكدا أن هذه القرارات صدرت من مجلس الأمن الدولي، وأهمها قرار 2216 ولم يعمل المجتمع الدولي على تنفيذ هذه القرارات، بل إن كثير من الدول عملت على تعطيل قيام الحكومة الشرعية بإنهاء سيطرة هذه الميليشيات على الدولة ومؤسساتها.
وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن القضية واجهها اليمنيين ودفعوا أثمانا كثيرة جدًا بسبب التجاهل وعدم الاهتمام، وربما أحيانًا التهاون مع هذه المليشيات.
وتابع: "اليوم الوضع اختلف، والمجتمع الدولي كان ينظر إلى القضية بأنها قضية سياسية ولكنها ليست كذلك، هذه المقاربة التي كان يطرحها المجتمع الدولي وصلت إلى نتيجة أن المقاربات السياسية مع ميليشيات إرهابية لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج أو استقرار لا لليمن ولا للإقليم، واليوم العالم يتضرر من هذه الهجمات على الملاحة الدولية".
وقال، إلى المجتمع الدولي اليوم اتخذ مقاربة عسكرية، لأن هذه الميليشيات لا تغني معها المقاربات السياسية.
واستطرد: "منذ 2011 كنا نحاول مع هذه الجماعات أن تكون جزء من العمل السياسي سواء من خلال مؤتمر الحوار الوطني أو اتفاق السلم والشراكة أو من خلال المحادثات التي تلت ذلك في أكثر من مكان، ولكن هذه المقاربات السياسية كان يستخدمها الحوثيين كمحطة فقط لإعادة بناء قدرتهم العسكرية والقيام بأعمال إرهابية جديدة".
وأشار رشاد العليمي، إلى أنه يمكن القضاء على الحوثيين، من خلال شراكة ودعم للحكومة الشرعية لكي تستطيع استعادة المناطق التي سيطرت عليها هذه المليشيات، والشيء الثاني تجفيف منابع الأسلحة التي تأتي من إيران.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية كان هناك تغاضيا عن السفن التي تحمل الأسلحة إلى الحوثيين ولم يطبق القرار 2216 على إيران التي لم تلتزم بهذه القرارات واستمرت في نقل الأسلحة والمعدات المتطورة إلى الحوثيين خلال الـ9 سنوات الماضية وقبل ذلك، مطالبًا بحصار هذه الجماعة من خلال الضغط السياسي وتجفيف منابع الموارد المالية التي تحصل عليها.
ونوة بأن هناك أشكالا متعددة من الدعم، على سبيل المثال، اليوم حتى هذه اللحظة منظمات الأمم المتحدة تحول كل المبالغ المالية وهي بالمليارات سنويًا إلى منظمات لها في صنعاء.
وذكر «العليمي»، أن اليمن وجه مذكرات إلى الأمين العام للأمم المتحدة وطالب الاتحاد الأوروبي بنقل المنظمات الإنسانية إلى عدن، من أجل تحويل المبالغ المالية إلى البنك المركزي المعترف به دوليًا، مشددًا على أن المبالغ التي تتراكم في صنعاء سواء بعد التسيهلات التي قدمت أو غيرها من المبالغ المالية والتي كان الكثير من الدول تعقد أنها ستحسن الأوضاع الإنسانية في مناطق ميليشيات الحوثيين لم تتحسن هذه المناطق بل بالعكس ازداد الأمر سوءا، مؤكدًا أن السلع في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين أغلى بكثير من السلع في مناطق كثيرة تحت سيطرة الحكومة بسبب الجبايات التي تفرضها هذه الميليشيات.
وقال رئيس اليمن: "نحن في الحكومة الشرعية نقوم بتقديم الخدمات للمواطنين ودفع المرتبات شهريًَا للموظفين بينما الحوثيون منذ تسع سنوات حتى اليوم، وهم لا يدفعون مرتبات للموظفين ولا يقدمون خدمات، وإنما يسخرون كل الأموال التي يحصلون عليها من الداخل أو الخارج لتزويد قدراتهم العسكرية والهجمات المتعددة على اليمنيين سواء في الجبهات العسكرية على المدن أو ضرب المنشآت الحيوية".
وتابع العليمي: "نحن نعتقد أن المشكلة الأساسية اليوم هي في إيران، وهناك سباق بين مشروعين داخل المنطقة الآن، سباق للتدمير والحرب والفوضى، واستراتيجية أخرى للسلم سواء في اليمن أو في فلسطين وفي العراق لبنان وسوريا".
وأكد، أن هناك مشروعا إيرانيا تخريبيا في المنطقة وهناك مشروع أيضًا تقودة المملكة العربية السعودية ودول المنطقة مثل مصر والإمارات العربية الممتحدة والأردن وغيرها من الدول العربية التي تتبنى المبادرة العربية للسلام.
وتحدث على أن الإيرانيين ضد السلام في اليمن وأي سلام في المنطقة أو إقامة الدول الفلسطينية وتقرير مصير الفلسطينيين، لافتًا إلى أنه قبل أسابيع كان علي خامنئي يصرح بأنه لا لوقف إطلاق النار في فزة، ولا لوقف الهجمات على الملاحة الدولية.
اقرأ أيضاًالقيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربتين دفاعا عن النفس في اليمن
عدوان أمريكي - بريطاني على منطقتي الجبانة والجاح في اليمن
اليمن وروسيا يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ازمة اليمن الأوضاع في المنطقة الجيش الوطني اليمني الجيش اليمني الحرب في اليمن الحوثي الحوثيون الحوثيين الحوثيين وايران اليمن اليمن الان انهاء الحرب في اليمن ترسانة الحوثيين جماعة الحوثي حرب اليمن حقيقة الحرب في اليمن رئيس اليمن رشاد العليمي زعيم الحوثيين صواريخ الحوثي قصف الحوثيين مسيرات الحوثي مليشيات الحوثي ميليشيا ميليشيا الحوثي ميليشيات ميليشيات إيران ميليشيات الحوثي هجمات الحوثي رشاد العلیمی فی الیمن من الدول من خلال أن تکون
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يُعلن عن زيارة مرتقبة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين لاستئناف المحادثات الفنية فيما يتم تحضير مشروع قانون جديد يقيد عمليات التفتيش النووي. اعلان
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة تندرج في إطار استئناف المحادثات بين الطرفين.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات التقنية بشأن برنامجها النووي.
وأشار بقائي إلى أن الوفد سيستلم دليلًا حول مستقبل التعاون بين إيران والوكالة، استنادًا إلى مشروع قانون جديد أصبح الآن قانونًا نافذا، ينص على تقييد عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية ويشترط الحصول على موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني قبل أي تفتيش مستقبلي.
وتتسم العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوتر عقب الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، بغرض إضعاف قدرات إيران النووية في وقت تؤكد فيه الجمهورية الإسلامية على الدوام أن برنامجها سلمي بالكامل وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
Related ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمرالانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيرهباستخدام صاروخ روسي.. إيران تطلق قمر "ناهيد 2" المخصص للاتصالات إلى الفضاءوأعربت الوكالة عن قلقها بشأن كمية اليورانيوم المخصب عاليًا التي تملكها إيران، والتي تبلغ نحو 400 كيلوغرام، مع تشديدها على ضرورة السماح باستئناف عمليات التفتيش.
بدوره، أكد بقائي أن إيران على استعداد لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا ما اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، إلا أنه نفى وجود خطط حالية لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.
يذكر أن البلدين عقدا خمس جولات من المحادثات برعاية سلطنة عمان، إلا أن هذه المفاوضات توقفت عقب تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل لمدة 12 يومًا الشهر الماضي.
ويؤكد بقائي على أن لطهران، بصفتها عضوًا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، الحق في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً التزام بلاده بالقوانين الدولية في هذا المجال.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة