الزعيم الأكثر شعبية.. إطلاق سراح مروان البرغوثي يمكن أن يغير السياسة الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
في المشهد المضطرب للسياسة الفلسطينية، يظهر اسم واحد باستمرار، كمحفز محتمل للتغيير، ألا وهو “مروان البرغوثي”.
ووفقا لـ"بروفايل"، نشرته صحيفة “الجارديان”، يظل البرغوثي، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي يقضي حاليًا عدة أحكام بالسجن مدى الحياة في سجن إسرائيلي بتهمة القتل، شخصية بارزة يحظى باحترام القوميين العلمانيين والإسلاميين على حد سواء.
ويعد إطلاق سراح مروان البرغوثي، الذي طال انتظاره بعد عقدين من السجن، لديه القدرة على إعادة تشكيل الديناميكيات السياسية في المنطقة، وربما تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت “الجارديان": لا يمكن إنكار شعبية البرغوثي بين الفلسطينيين. وعلى الرغم من وجوده خلف القضبان، إلا أنه يتصدر استطلاعات الرأي باستمرار باعتباره المرشح الرئاسي المفضل، متفوقاً على كل من الزعيم الفلسطيني الحالي محمود عباس ومنافسيه من حماس. وتتجاوز دعوته الانقسامات بين الفصائل، حتى أن حماس تدعو إلى إطلاق سراحه كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.
ولد البرغوثي لعائلة زراعية متواضعة في قرية كوبر بالضفة الغربية، وبدأت رحلة البرغوثي إلى النشاط السياسي في شبابه كزعيم داخل حركة فتح، الحزب الذي أسسه ياسر عرفات.
وأدت مشاركته في الحركات الطلابية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين إلى فترات من السجن والترحيل في نهاية المطاف من قبل السلطات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى.
وازدادت شهرة البرغوثي خلال الانتفاضة الثانية، حيث برز كصوت بارز للمقاومة الفلسطينية. وفي حين أن تورطه في الجماعات المسلحة مثل كتائب الأقصى أثار إدانة من إسرائيل، إلا أن البرغوثي يحافظ على موقف معقد، ويدعو إلى المقاومة السلمية بينما لا ينبذ العنف بالكامل.
وعلى الرغم من الترحيب به كخليفة محتمل لعباس، إلا أن طموحات البرغوثي السياسية أُحبطت من قبل قوى داخلية وخارجية.
ويشكل إحجام “عباس” عن تسهيل خطة شرعية للخلافة، إلى جانب رفض إسرائيل قبول إطلاق سراح البرغوثي، عقبات كبيرة.
ومع ذلك، فإن احتمال إطلاق سراح البرغوثي يظل احتمالاً محيرًا للعديد من الفلسطينيين. وكما يقول خليل الشقاقي، مدير المركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث، بإيجاز: "البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية على قيد الحياة".
ويحمل إطلاق سراح مروان البرغوثي في طياته القدرة على إحداث تغيير جذري في السياسة الفلسطينية، مما يوفر بصيص أمل لشعب غارق في عقود من الصراع والاحتلال. ومع ذلك، فإن تحقق هذا التحول المحتمل يتوقف على تفاعل معقد بين العوامل الجيوسياسية والديناميات الداخلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مروان البرغوثی إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الاحتلال: هكذا سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات
#سواليف
قدّم مصدر إسرائيلي صباح اليوم لصحيفة #معاريف تفاصيل الخطة المقترحة، لتبادل #الأسرى بين #إسرائيل وحركة #حماس.
ويزعم أن الخطة تتضمن إطلاق سراح ثمانية #اسرى_اسرائيليين أحياء في بداية وقف إطلاق النار، واثنين آخرين في اليوم الخمسين.
أما بالنسبة للاسرى الجثث – وعددهم 18، فسيتم تسليمهم على ثلاث مراحل طوال فترة وقف إطلاق النار، التي ستستمر 60 يومًا.
مقالات ذات صلة أوقاف غزة تعلن نفاد القبور في القطاع وتطلق نداء لإكرام الشهداء بدفن كريم 2025/07/03وأوضح المصدر أيضًا أنه رغم التقدم المحرز في #المفاوضات، لا يزال موقف إسرائيل من #إنهاء_الحرب كما هو. وحسب قوله، لن توافق إسرائيل على وقف دائم للحرب طالما استمرت حماس في السلطة في قطاع #غزة.
وقال: “يجب عودة جميع المختطفين – هذا موقفنا الواضح”. وأضاف: “لن تستمر حماس في السيطرة على غزة، لا مدنيًا ولا عسكريًا. هذه أهداف استراتيجية لإسرائيل. أما ما عدا ذلك، فهو مجرد مناورات”.
قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن هناك مؤشرات مشجعة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات مكثفة لوقف إطلاق النار مع حماس، مضيفًا أن إسرائيل حريصة على استئناف المحادثات “في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح أيضًا: “لن توافق إسرائيل على وقف الأعمال العدائية طالما استمرت حماس في السيطرة على السلطة الحكومية أو العسكرية في غزة”.