لم تعترف فرنسا بالدولة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية ارضاءا لمشاعر اسرائيل على الرغم من ان الامر يتعلق بالتشريعات والقرارات الدولية والتي تعد فرنسا احد اعمدتها كونها احد الخمسة الكبار في مجلس الامن 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث خلال استقباله العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن "الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد من المحرمات" واشار ملمحا الى ان الاسباب الحقيقية التي كانت تردع باريس وتمنعها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية هي الحفاظ على المشاعر الاسرائيلية لكن يقول ماكرون "إذا توقفت الجهود لحل الدولتين بسبب معارضة إسرائيل، يمكن لباريس أن تقرر".

الحديث الذي اطلقه ماكرون يتزامن مع ارتفاع اعداد ضحايا حرب الابادة التي تمارسها اسرائيل في غزة والتي جاءت بمباركة دول الغرب ومنها فرنسا، ولا يعرف اذا كان موقف ماكرون نابع هذه المرة من مزاعم احترامه للقوانين الدولية او انه ليكفر عن خطأه نحو الفلسطينيين بعد 100 الف قتيل ومفقود وجريح وتدمير قطاع غزة ، ام انه محاولة لتبريد الحنق والغضب الفلسطيني اتجاه السياسة الفرنسية ، وربما هدفه عدم اثارة الفرنسيين من اصول عربية ومسلمه.

ماكرون على يقين بان الاعتراف من جانبه بالدولة الفلسطينية لا يضر الموقف مع اسرائيل، "لكنه سيحمل وزنًا رمزيًا ودبلوماسيًا" وفق ما نقلت وكالة انباء رويترز، ويشير الى ان باريس ستدعم هذا الاقتراح في أوروبا ومجلس الأمن الأمم المتحدة. "الاعتراف بدولة فلسطين ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا» و«هناك دين علينا تجاه الفلسطينيين الذين تم دهس أحلامهم لفترة طويلة" وفق ماكرون 

ماكرون يتحدث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد قليل من تجديد رفض بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، خطة للاعتراف الدولي بـ  [دولة فلسطين] وفي سياق ما يوصف بانه خطة شاملة للسلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين. 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تندد بمخططات إسرائيل في رفح الفلسطينية

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء مساعي الاحتلال الإسرائيلي بدء إنشاءات في رفح جنوبي قطاع غزة بدعوى توفير مساكن بديلة للسكان، وهو ما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار وخطة الرئيس أمريكي "دونالد ترامب" وما تضمنه قرار مجلس الأمن (2803)، ويعد تحايلاً على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ورغم ضعف الضمانات التي تضمنها قرار مجلس الأمن واتساقها المحدود مع قواعد القانون الدولي الأمرة، فإن مساعي الاحتلال الإسرائيلي تبقى باتجاه التنصل من الاتفاق واستئناف العدوان، خاصة وأن الخروقات الإسرائيلية بلغت نحو 600 خرق للاتفاق في أقل من شهرين، وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 357 والجرحى 950 آخرين، مع تقييد تدفق المساعدات الضرورية والمنقذة للحياة، وشل الحياة الاقتصادية في القطاع بإغلاق 52 بالمائة من أراضي القطاع في سياق المنطقة الصفراء على نحو يحد من الأنشطة الزراعية والصناعية الضرورية لمد الفلسطينيين بسبل الحياة.

وقال المحامي "علاء شلبي" رئيس المنظمة، أن خطة إنشاءات الاحتلال في رفح تستهدف إجراء تغييرات ديمغرافية بإعادة توزيع السكان وتكديسهم باتجاه رفح جنوبي القطاع عبر توفير ملاجئ للسكان النازحين البالغ عددهم قرابة 1.6 مليون نسمة، وإبقائهم بالقرب من الحدود المصرية في محاولة للمحافظة على إمكانية ارتكاب جريمة التهجير القسري للسكان خارج القطاع.

ودعا شلبي الوسطاء والأطراف الدولية الآمنة لاتخاذ كافة التدابير نحو إجهاض محاولات الاحتلال ومساعيه، وضمان تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، خاصة وأن ما تطلبته المرحلة الأولى قد جرى تحقيقه.

طباعة شارك المنظمة العربية لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي رفح قطاع غزة الرئيس أمريكي مجلس الأمن اتفاق وقف إطلاق النار المنطقة الصفراء التهجير القسري غزة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة تصوّت على قرار يدعو لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية
  • مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: غزة كانت ولا تزال جزءًا من الدولة الفلسطينية
  • مندوب فلسطين أمام الأمم المتحدة: قطاع غزة كان وما زال جزءا من الدولة الفلسطينية
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تندد بمخططات إسرائيل في رفح الفلسطينية
  • جرائم حرب| فرنسا: دعوى قضائية ضد إسرائيل بسبب غزة
  • محاميه السابق: ليس قبل «الاعتراف».. انقسام حاد في إسرائيل حول عفو نتنياهو
  • ماكرون يعلق على زيارة زيلينسكي إلى باريس
  • ماكرون يتصل برئيس مدغشقر الانتقالي ويعرض دعم فرنسا
  • ماكرون يعرض على رئيس مدغشقر «دعم» فرنسا للعملية الانتقالية
  • البابا ليو: الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل