«مدينة الفيلم».. كنز السينما الهندية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ريم البريكي (مومباي)
هل سألت نفسك يوماً، كيف تصنع مشاهد «الأكشن» والقتال في الأفلام الهندية، وكيف يقفز البطل من بناية شاهقة لأخرى في مشهد أقرب للواقع، وكيف تتمازج الرقصات، والمشاهد التمثيلية في تلك الأفلام، مع تغيير مواقع التصوير في المشهد ذاته؟
كل هذه الأسئلة لها جواب واحد، وهو أن أغلب المشاهد التي يتم تصويرها تكون داخل استديوهات معدة جيداً لتصوير تلك اللقطات، هذه الاستديوهات تتغير وتتنوع بحسب طبيعة ومتطلبات كل مشهد، لكنها تجتمع جميعها في مكان واحد يسمى «مدينة الفيلم»، التي يمكن أن نطلق عليها لقب الكنز الذهبي للسينما الهندية.
وجهة سياحية
خلال جولة سياحية لـ«الاتحاد»، أوضح راج راهول، مرشد سياحي بـ«مدينة الفيلم»، أن المدينة تُعد واحدة من أهم المناطق السياحية في الهند، ويسمح للزوار المحليين والأجانب بزيارتها في أي وقت من أيام السنة، كما يسمح لمن يرغب في المشاركة في تمثيل بعض المشاهد شرط أن يمتلك الموهبة، في ذات الوقت. لا يمكن للسائح أو الزائر العادي الدخول من دون أن يكون مسجلاً ضمن شركة ترويج سياحي، وتختلف التكلفة المالية لتذاكر الدخول بحسب الرسوم التي تفرضها تلك الشركات.
شعبية كبيرة
أشار راهول إلى أن الأفلام الهندية تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج الهند. واستطاعت، منذ بداية انطلاقها عام 1913، الانتشار، والحضور بمختلف دور السينما في العالم، كما حصدت أفلام «بوليوود» شهرة عالمية، وكانت الأكثر مشاهدة في دور العرض المختلفة.
وأضاف راهول أن مدينة الفيلم تمكنت من إنتاج آلاف الأفلام؛ بفضل الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها، فضلاً عن وجود العديد من الاستديوهات ومواقع التصوير المدهشة، والديكورات المجهزة والتي تم تصميم بعضها على شكل مدن حضرية وقرى ريفية، وأيضاً دور عبادة ومستشفيات، ومراكز شرطة، وغيرها الكثير من المباني التي تحاكي واقع المدن الهندية.
استديوهات عالمية
أشار راهول إلى أن أغلب مباني مدينة الفيلم وأسواقها ومعابدها ومستشفياتها، يتكون من الجبس والأخشاب، وهي ديكورات خارجية مدعمة بجدران من الطوب والإسمنت، فيما تصور المشاهد الداخلية في استديوهات عالمية مجهزة بكافة الأدوات والمعدات والالتزامات الخاصة بالموقع داخل المدينة، وكلها تحاكي تصاميم الديكورات الداخلية للمنازل والقصور والمشافي ودور العبادة بتفاصيلها الدقيقة، مما يضفي أجواء غنية ومثيرة على القصص المروية، موضحاً أن المدينة تقع في «وجورجاون» إحدى مدن مدينة مومباي.
وأردف راهول أن سكان «مدينة الفيلم» هم من العاملين في قطاع صناعة الأفلام ويقيمون مع أسرهم، وتنتشر عند مداخل المدينة بعض المساكن العشوائية لأسر فقيرة، تستفيد من بيع بعض المنتجات للسياح والزوار.
موسيقى واستعراض
أضاف راهول أن صناعة الأفلام الهندية تتميز دوماً بالغناء والموسيقى والرقصات الاستعراضية، فهي جزء لا يتجزأ من أحداث الأفلام، وتسهم في إضفاء المزيد من المتعة والترفيه، كما أنها تجمع بين العناصر التجارية والفنية، وتعكس روحاً فريدة وثقافة غنية في أفلامها.
وأفاد راهول أن من أشهر الأفلام، التي تم تصويرها في المدينة وتُعتبر علامة بارزة في تاريخ «بوليوود»،هي «ديلو هار ديلو»، و«كون توم ماي هو»، و«دوستان» الجزء الأول والثاني، و«شولاي»، وغيرها من الأفلام التي حققت انتشاراً عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السينما الهندية بوليوود مدینة الفیلم
إقرأ أيضاً:
بعد عدة تأجيلات.. موعد عرض فيلم روكي الغلابة في السينما
تستعد الفنانة دنيا سمير غانم للعودة إلى شاشة السينما من خلال فيلمها الجديد “روكي الغلابة”، الذي من المقرر طرحه في دور العرض السينمائي يوم 30 يوليو 2025، ويشاركها البطولة محمد ممدوح، في أول تعاون سينمائي بينهما.
ينتمي الفيلم إلى نوعية الكوميديا الاجتماعية، ويدور في إطار من المواقف الطريفة والدرامية حول فتاة ريفية قوية تعمل حارسة شخصية، وتمارس رياضة الملاكمة، ما يضعها في مسار غير معتاد بالنسبة لفتاة من بيئتها.
وفي سياق الأحداث، تتولى حماية رجل أعمال يُدعى “تايسون”، ليبدأ بينهما مشوار مليء بالمفارقات واللحظات الكوميدية المؤثرة.
يضم الفيلم عدد من الفنانين إلى جانب دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح، من بينهم: محمد ثروت، بيومي فؤاد، محمد رضوان، سلوى عثمان، بالإضافة إلى ظهور خاص لكل من أحمد سعد وأوس أوس كضيوف شرف، ما يضيف نكهة كوميدية متجددة ومتنوعة إلى العمل.
“روكي الغلابة” من تأليف كريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج محمد أحمد السبكي.
ويُعد الفيلم ثاني بطولة سينمائية للفنانة دنيا سمير غانم بعد فيلم “تسليم أهالي” الذي عُرض عام 2021، ويأتي بعد غياب لعدة سنوات عن السينما، وانشغالها بالمشاريع التليفزيونية، آخرها مسلسل “عايشة الدور” الذي عُرض في رمضان الماضي.
اسم الفيلم تغيّر من “الجارداية” إلى “روكي الغلابة”، في إشارة رمزية إلى الروح القتالية التي تحملها بطلة الفيلم، واستلهامًا من سلسلة “روكي” العالمية.