الموارد: الحكومة حققت انتقالة نوعية في ملف استخدام الري الحديث
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، أن تعميم طرق الري الحديث من قبل الحكومة أسهم بتحقيق انتقالة نوعية ساعدت على تحقيق اكتفاء بالمحاصيل الاستراتيجية، فيما أوضحت آلية تحديد مواقع السدود وخارطة انتشارها بينت أهميتها الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية٬ واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ إن "سدود حصاد المياه مرتبطة بالتوزيع الجغرافي الطبيعي للأمطار بالمناطق الحدودية سواء كانت محافظات إقليم كردستان والمحافظات الشرقية والغربية والجنوبية كديالى وواسط وميسان ونينوى والانبار و كربلاء المقدسة والنجف الأشرف و المثنى".
وأضاف، أن" الهدف من إنشاء السدود هو تجميع أكبر قدر ممكن من المياه ضمن عملية حصاد مياه الأمطار لتحقيق خزين نوعي تكتيكي للموسم المائي، والسدود تسهم بتحقيق خزين نوعي وتوفير حاجة الزراعة من المياه والحفاظ على الحياة البرية الطبيعية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الزراعية للمناطق النائية".
وعن مشاريع السدود الحالية أوضح شمال إن "الشركات المنفذة حكومية تتبع وزارة الموارد وكذلك شركات قطاع خاص وقد يحال قسم منها الى شركات عربية واجنبية"، لافتاً إلى أن "معظم السدود الجديد ستكون كونكريتية وقسم منها سدود املائية، بهدف استقبال اكبر ما يمكن لمياه الأمطار وخزنها بالأودية ".
وبشأن الخطة الزراعية وترشيد المياه" أوضح شمال أن" الخطة تبنى وفق 3 مؤشرات بين وزارتي الزراعة والموارد المائية، الاول هو ما موجود منها بالخزين الاستراتيجي، والثاني الايرادات المتحققة خلال الموسم، والثالث هو الحاجة الفعلية المحلية والعرض والطلب"، مبينا ان" الزراعة تستنزف اكثر من 80 بالمائة من المياه الخام بالعراق ولا بد من اعتماد تقنيات الري الحديث لتقليل الاستهلاك وزيادة المساحات المزروعة".
وواصل أن" الحكومة دفعت باتجاه استخدام تقنيات الري الحديث وهنالك مؤشرات كبيرة على ترشيد استهلاك المياه في العراق وتحسين وضع الخزين الاستراتيجي للبلد نتيجة ترشيد استهلاك المياه وحققنا في الموسم الشتوي السابق شبه اكتفاء ذاتي في المحاصيل الاستراتيجية".
وأكد أن" جميع المؤشرات تدل على ان الموسم الزراعي الحالي سيكون ناجحا وسيحقق اكتفاء ذاتي في المحاصيل الاستراتيجية وهذا يعد أحد مقاييس نجاح الوزارة بإيصال المياه لجميع المستفيدين".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الری الحدیث
إقرأ أيضاً:
استفاد منها 43 ألف مزارع.. الزراعة تنفذ أكثر من 1875 نشاط إرشادي
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، عن تنفيذ أكثر من 1875 نشاط إرشادي متنوع استفاد منه أكثر من 43 ألف مزارع خلال شهر يونيو الماضي، وذلك ضمن مبادرة المركز لتفعيل دور المراكز الإرشادية على مستوى الجمهورية.
وقال الدكتور ياسر الحيمري مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، إن ذلك يأتي في إطار رؤية القيادة السياسية لتطوير الريف المصري وتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن تكثيف وتعميم الأنشطة الإرشادية، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
وأوضح مدير المعهد، أن تلك الأنشطة تستهدف تقديم دعم فني مكثف للمزارعين في مختلف المحافظات، بالاستفادة من الكوادر البحثية المتخصصة في شتى مجالات الإنتاج الزراعي والتنمية الريفية، وبالتنسيق مع مديريات الزراعة بالمحافظات.
وأشار الحيمري إلى أن تلك الأنشطة شملت: 750 ندوة إرشادية، 75 حلقة نقاشية، فضلا عن 1050 زيارة ميدانية، حيث غطت هذه الأنشطة 300 مركز إرشادي بمختلف المحافظات، واستفاد منها نحو 43,850 مزارعًا من جميع المحافظات.
وأوضح ان فعاليات الأنشطة بشكل كبير على: ممارسات ما بعد الحصاد، وتقليل الفاقد، فضلا عن التوصيات الفنية للمحاصيل الصيفية، مثل: القطن، الأرز، الذرة الشامية والرفيعة، قصب السكر، وفول الصويا، مع توعية المزارعين بأهمية الالتزام بالسياسة الصنفية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز الإنتاجية، إضافة الى التأكيد على أهمية المتابعة الدورية للمحاصيل والاكتشاف المبكر لأي إصابات مرضية أو حشرية وسرعة مكافحتها.
وقال مدير المعهد، إن الأنشطة شملت أيضا محاصيل الخضر المتنوعة مثل البطاطس والطماطم والخيار، ومحاصيل بستانية كالموالح، الرمان، العنب، المانجو، نخيل البلح، الموز، والزيتون، إضافة إلى النباتات الطبية والعطرية ومحاصيل العلف.
ولفت إلى أنه تم توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، فضلا عن سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، ترشيد استخدام مياه الري والأسمدة والمبيدات لتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، كذلك التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
وتابع الحيمري أن الأنشطة امتدت لتشمل الإنتاج الحيواني والداجني والثروة السمكية، حيث تم: التعرف على الاحتياجات الإرشادية للمربين، كذلك توعية المزارعين والمربين بأساليب التربية الصحيحة، التغذية، الرعاية الصحية للحيوان، وأمراض سوء التغذية وكيفية الوقاية منها، فضلا عن أهمية التحصينات في الوقاية من الأمراض، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها.
وقال إن الأنشطة الإرشادية تضمنت مواضيع أخرى شملت: تدوير المخلفات الزراعية: لزيادة الاستفادة من الإنتاج الزراعي، الحفاظ على البيئة، تحقيق الاستدامة الزراعية، وتحسين دخل المزارعين، تنمية المرأة الريفية والشباب الريفي: من خلال برامج حول ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لدعم تنمية المجتمع الريفي والنهوض بمستوى المعيشة.
وشارك في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من مختلف المعاهد المتخصصة، بحوث الإرشاد الزراعي، المحاصيل الحقلية، البساتين، وقاية وأمراض النباتات، الاقتصاد الزراعي، الإنتاج الحيواني، صحة الحيوان، الأراضي والمياه والبيئة، الهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، بالإضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية، المبيدات، بحوث الحشائش، وتطوير نخيل البلح، والعاملين بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات.