تحليل: أوكرانيا لا تملك ما يكفي من الأسلحة لمحاربة روسيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يهدد النقص الحاد في الذخيرة والإمدادات العسكرية سيطرة أوكرانيا على خط المواجهة، البالغ طوله 1000 كيلومتر، وخلال هجوم روسي مكثف.
سيطرت روسيا السبت "بالكامل" على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بعد إعلان كييف انسحاب قواتها من هذه المدينة الصناعية حيث دارت معارك لأشهر عدة.
تقاعس الكونغرسحمل الرئيس الأمريكي، جو بايدن تقاعس المشرعين الأمريكيين في الكونغرس مسؤولية سيطرة روسيا على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، فيما يعرقل الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين إقرار 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي وعدت بها أوكرانيا.
واتصل بايدن بالرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت "للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا"، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وأكد بايدن "الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأمريكية وفي أوساط الشعب الأمريكي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، داعيا الكونغرس إلى تمرير مشروع قانون الإنفاق بشكل عاجل بما في ذلك المساعدات المخصصة لأوكرانيا.
نقص حاد في الإمدادات العسكرية الأوكرانيةاشتد نقص الامدادت العسكرية للجيش الأوكراني بشكل كبير في الخريف الماضي وفقا لمقابلات أجرتها وكالة أسوشيتد برس مع مجموعة من القادة العسكريين الأوكرانيين.
وحذرت القوات الأوكرانية من النقص الحاد في الذخيرة لأسابيع، حيث تقاتل بنسبة 10 بالمئة فقط من الإمدادات التي تحتاجها. ويحاول القادة العسكريون توجيه الضربات على أهداف محدودة لتوفير الذخيرة المتبقية.
وتتزايد المخاوف من أنه دون مساعدات عسكرية قد يتكرر سقوط مدينة أخرى كأفدييفكا في أجزاء أخرى من خط المواجهة.
توفير القذائف والذخيرةقال خوروبري، قائد وحدة مدفعية لوكالة أسوشيتد برس: "في الوقت الحالي، يعد نقص الذخيرة خطيرًا للغاية. نحن نتلقى وعوداً مستمرة بأن المزيد قادم، لكننا لا نتوقع حدوثه."
وأضاف أن ذلك يحرم القوات من قدرتها على الهجوم بشكل فعال واستعادة الأراضي من القوات الروسية.
وقال فاليري، قائد وحدة مدافع الهاوتزر التي تستخدم قذائف عيار 155 ملم وفقًا لمعايير الناتو: "ليس لدينا ما نقاتل به، وليس لدينا ما نغطي به خطوطنا الأمامية نحتاج إلى 100-120 قذيفة لكل وحدة يوميا لصد الهجوم الروسي.".
روسيا تعلن "سيطرتها الكاملة" على مدينة أفدييفكا وانسحاب القوات الأوكرانية بعد أشهر من القتالتوقعات بـ"انتصار روسيا".. مسؤول عسكري نرويجي: موسكو في طور تحقيق التفوق العسكري ضد كييفروسيا تنشيء "قطار القيصر".. حاجز دفاعي بطول 30 كيلومترا في دونتسكويتوقع خبراء عسكريون إن بوكروفسك، وهو تقاطع للسكك الحديدية في الشرق، قد يكون الهدف الروسي التالي.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف تستخدم اليابان خبرتها لمساعدة أوكرانيا على التعافي؟ بريطانيا وبولندا تناشدان الكونغرس الأمريكي الموافقة على حزمة مساعدات لأوكرانيا الحرب تدخل عامها الثالث: هجوم روسي مكثف بـ45 طائرة مسيرة على مواقع مختلفة في أوكرانيا أسلحة روسيا الولايات المتحدة الأمريكية السياسة الأوكرانية الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسلحة روسيا الولايات المتحدة الأمريكية السياسة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى فلسطين حكم السجن دونالد ترامب تقاليد البرازيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.