كشفت دراسة حديثة، عن تعرض ما يقرب من أربعة من كل خمسة أمريكيين لمبيد حشري نباتي يسمى كلوريد الكلورميكوات، وهو ما أثار مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على الخصوبة والصحة الإنجابية.

وسلطت الدراسة، التي نشرت في مجلة علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، الضوء على الوجود الواسع النطاق لهذه المادة الكيميائية الزراعية في مختلف منتجات القمح والشوفان التي يستهلكها الأمريكيون عادة.

وأشار البحث الذي أجرته مجموعة العمل البيئي (EWG)، إلى أنه تم اكتشاف كلوريد الكلورميكوات في المواد الغذائية الشائعة مثل تشيريوس وشوفان كويكر، من بين أشياء أخرى، وقد تم ربط المادة الكيميائية، التي تستخدم في المقام الأول للتحكم في حجم النبات عن طريق تثبيط هرمونات النمو، بقضايا الخصوبة والعيوب الخلقية لدى الحيوانات.

ووفقا للدراسة، ارتبط التعرض لكلوريد الكلورميكوات بانخفاض حركة الحيوانات المنوية، وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور، وتأخر بداية البلوغ، وانخفاض أوزان الأعضاء التناسلية الذكرية في النماذج الحيوانية. 

وعلى الرغم من هذه النتائج، توجد دراسات متضاربة، حيث يشير البعض إلى عدم وجود آثار ضارة على الخصوبة بينما تشير وكالة حماية البيئة (EPA) إلى عدم وجود مخاطر ضارة على البشر.

وكشف تحليل عينات البول من المشاركين الأمريكيين بين عامي 2017 و2023 عن زيادة مثيرة للقلق في تركيزات الكلورميكوات مع مرور الوقت، مما يشير إلى اتجاه متزايد في تعرض المستهلك للمادة الكيميائية.

وأعربت مجموعة العمل البيئية (EWG) عن مخاوفها بشأن المخاطر الصحية المحتملة التي يشكلها هذا التعرض الواسع النطاق، وحثت المستهلكين على النظر في البدائل العضوية لتقليل تناولهم للمبيدات الحشرية الاصطناعية مثل كلوريد الكلورمكوات.

في حين أن كلوريد الكلورمكوات معتمد للاستخدام فقط في نباتات الزينة في الولايات المتحدة، فقد سمحت وكالة حماية البيئة بوجوده في الشوفان المستورد والأغذية الأخرى منذ عام 2018. وأدى هذا القرار التنظيمي إلى استهلاك الأمريكيين له عن غير قصد من خلال المنتجات الغذائية المختلفة.

واستجابة لنتائج الدراسة، يدعو المدافعون عن البيئة الحكومة الفيدرالية، وخاصة وكالة حماية البيئة، إلى تعزيز اللوائح والرقابة فيما يتعلق باستخدام المبيدات الحشرية في إنتاج الغذاء.

وأكد ألكسيس تيمكين، المؤلف الرئيسي للدراسة وكبير علماء السموم في EWG، على الحاجة إلى مراقبة وتنظيم قويين لحماية الصحة العامة، وخاصة صحة الأطفال الذين قد يكونون أكثر عرضة للآثار الصحية المحتملة للتعرض للمواد الكيميائية.

وتشمل الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلة الدعوة إلى لوائح أكثر صرامة بشأن استخدام المبيدات الحشرية وتعزيز ممارسات الزراعة العضوية كبدائل أكثر أمانًا للطرق التقليدية. ومع استمرار المناقشات.

وتعد الدراسة بمثابة تذكير صارخ بأهمية اليقظة في حماية سلامة الأغذية والصحة العامة في مواجهة الممارسات الزراعية المتطورة والتحديات البيئية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

المفوضية تحيّي الأردن على قيادته في حماية اللاجئين

صراحة نيوز- بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها للمجتمع الدولي لمواصلة دعم الأردن، مشيدة بالدور الإنساني الذي يقدمه في استضافة اللاجئين من مختلف الجنسيات.

وقالت ممثلة المفوضية في الأردن، ماريا ستافروبولو، إن الأردن أظهر قيادة استثنائية في التعامل مع أزمة اللاجئين، من خلال تأمين المأوى والأمان، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. وأعربت عن شكرها العميق للأردن حكومة وشعبًا، لكرمهم وتعاطفهم الذي استمر لسنوات طويلة.

وشددت ستافروبولو على أن هذا النهج الإنساني يستحق اعترافًا دوليًا ودعمًا مستمرًا، داعية إلى عدم نسيان اللاجئين أو المجتمعات المضيفة مثل الأردن، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والظروف الإقليمية الصعبة.

وأضافت أن قصة الأردن هي قصة صمود وتعاطف تستحق دعمًا مستدامًا، مشيرة إلى أن التعاون بين المفوضية والحكومة الأردنية قائم على الشراكة والتنسيق، بما يضمن حماية اللاجئين ووصولهم إلى الخدمات الوطنية.

وبحسب المفوضية، يبلغ عدد اللاجئين المسجلين في الأردن حتى حزيران 2025 نحو 590 ألف لاجئ، يشكل السوريون 91% منهم، إلى جانب لاجئين من العراق واليمن والسودان والصومال وأكثر من 40 جنسية أخرى.

وفي كلمتها للاجئين المقيمين في الأردن، قالت ستافروبولو: “نراكم ونسمعكم، ونقف إلى جانبكم. قوتكم وشجاعتكم تلهم العالم”. مؤكدة التزام المفوضية بالدفاع عن حقوقهم وكرامتهم ومستقبلهم.

وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحويل التضامن مع اللاجئين إلى أفعال ملموسة، من خلال زيادة الدعم الإنساني والتنموي، وتوسيع فرص الحماية وإعادة التوطين، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الحق في طلب اللجوء كجزء أساسي من القانون الدولي.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن 20 شخصًا يُجبرون كل دقيقة على الفرار من بيوتهم بسبب الحرب أو الاضطهاد، ليضافوا إلى ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تحيّي الأردن على قيادته في حماية اللاجئين
  • الحكومة تنهي فوضى مراكز حماية الطفولة بإحداث وكالة وطنية
  • دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
  • 100 دقيقة مشى تقلل آلام الظهر المزمنة.. دراسة توضح
  • السفارة الأمريكية في إسرائيل: نعمل على إجلاء المواطنين الأمريكيين الراغبين في المغادرة
  • السفير الأمريكي في تل أبيب: واشنطن تنظم رحلات إجلاء للمواطنين الأمريكيين من إسرائيل
  • هل تم تجريد وزارة التضامن من صلاحياتها في مجال حماية الطفولة.. الحكومة تحدث وكالة حماية الطفولة تابعة لوزارة العدل
  • علماء يابانيون يطورون مادة بلاستيكية تقلل التلوث وتذوب بمياه البحر خلال ساعتين
  • استطلاع.. غالبية الأمريكيين يفضلون التفاوض مع إيران ويرفضون دخول الحرب
  • عمليات احتيال غامضة في الصين تخدع عددا من المستثمرين الأمريكيين