«الملا»: استراتيجية وطنية لخفض الانبعاثات.. ونجحنا في توصيل الغاز لـ62 مليون مواطن
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وزير البترول: تحويل 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط.. وملتزمون بتطوير قطاع البتروكيماويات الخضراء وإنتاج وقود الطيران المستدام
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن قطاع البترول نجح، خلال مؤتمر «كوب 27» بشرم الشيخ، فى تأسيس منهج جديد لتعزيز دور صناعة البترول والغاز كجزء من الحل فى قضية تغير المناخ، ما أسهم بتغير نظرة المنظمات الدولية المعنية بالمناخ وصناعة الطاقة بمختلف مواردها، وواصل «كوب 28» البناء على هذه المكتسبات.
وأضاف الوزير، خلال كلمته فى فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة «إيجبس 2024»، أن جهود قطاع البترول لخفض الانبعاثات ليست وليدة الظروف الراهنة، بل هى نتاج لرؤية مستقبلية واستراتيجية شاملة أطلقها قطاع البترول منذ عام 2016، ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع، واستهدفت كافة مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز والعمل على عدد من المحاور لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة. وأوضح «الملا» أن قطاع البترول يقوم بدوره فى تأمين مصادر الطاقة بمصر بمفهومه الشامل، إلى جانب استمرار تأمين احتياجات السوق المحلية ومشروعات التنمية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى.
وقال إنّ قطاع البترول يسير باستراتيجية وطنية متكاملة لخفض الانبعاثات الكربونية، ما أضاف قصص نجاح جديدة، أهمها عدّة إجراءات تضمنت توصيل الغاز الطبيعى لـ15 مليون وحدة سكنية، منها 9 ملايين خلال الـ9 سنوات الماضية بما يعادل 60%، وتحويل 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط، 70% منها تم تحويلها منذ إطلاق المبادرة الرئاسية للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات فى يونيو 2020.
وأضاف أنّه تمت مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز بنحو 5 أضعاف فى إطار المبادرة لتصل إلى 1000 محطة، وتنفيذ عدد من المشروعات لاسترجاع غازات الشعلة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، إضافة إلى إجراءات خفض انبعاثات غاز الميثان، بما يسهم فى تحقيق أهداف التعهد العالمى للميثان الذى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى انضمام مصر إليه خلال قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى فى يونيو 2022. وأشار إلى أنّه جرى التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة بشركات البترول، ما ساهم فى توفير الغاز الطبيعى والسولار، وإنشاء مركز متخصص لتقديم الاستشارات الفنية وبناء القدرات بمصر وأفريقيا.
وشرح وزير البترول التزام الدولة بتطوير قطاع البتروكيماويات الخضراء، من خلال تنفيذ مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، المقرر أن يبدأ تشغيله خلال الربع الثانى من العام الجارى، وتنفيذ مشروع إنتاج وقود الطيران المستدام.
ونوه بأن قطاع البترول يسعى، بالتعاون مع الشركات العالمية، إلى رفع معدلات الإنتاج، وزيادة احتياطيات الثروات البترولية من النفط والغاز من خلال خطة متكاملة من الحفر والاستكشاف حتى 2030، وزيادة طاقات التكرير للزيت الخام. وأكد أن الهيدروجين أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، ويمتلك القطاع خبرات فعلية فى التعامل مع أنشطة سلسلة القيمة للهيدروجين، التى تُعتبر جزءاً أصيلاً من نشاط القطاع، مشيراً إلى أن وزارة البترول شاركت، باعتبارها عضواً رئيسياً، فى صياغة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، وتم إنشاء المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته وتوحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار بهذا المجال.
وأوضح الوزير أنه فى إطار رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحول مصر لمركز عالمى لإنتاج الهيدروجين الأخضر يعمل قطاع البترول، بمشاركة عالمية، لتنفيذ مشروعين لإنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الحيوى، مؤكداً أن مصر تواجه العديد من التحديات الإقليمية، ما يُعيق قدرة الدولة على تمويل مشاريعها بميزانيتها العامة أو أموالها الخاصة بالسرعة المطلوبة، فى ظل أهمية دور القطاع الخاص والعالمى والدولى فى دعم هذه المشاريع، ودخول المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى.
وأضاف: «هذه الاستثمارات كبيرة وتحتوى على تكنولوجيا حديثة ومكلفة، وضمان وجود انتقال سريع وعادل يتوقف على وجود التمويل، وما جرى إعلانه خلال (Cop 28)، المتعلق بزيادة الطاقة الجديدة والمتجددة 3 أضعاف أو التحسين من كفاءة استخدامات الطاقة مرتين بحلول 2030، سيكون تحدياً كبيراً ما لم يكن الدعم التمويلى متوافراً، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة». وتابع: ندرك حجم التحديات التى تمر بها الدول وبعض أشقائنا فى أفريقيا فيما يخص الطهى النظيف، ومصر من الدول التى أدركت هذا الأمر منذ سنوات، وبالفعل تحولت لاستخدام الغاز الطبيعى فى الطهى النظيف، وتم توصيل الغاز الطبيعى لأكثر من 62 مليون مواطن، ويجرى العمل الآن على المشروع الرئاسى الخاص بتنمية الريف المصرى «حياة كريمة».
وقال: «أدخلنا عناصر جديدة مثل الهيدروجين وغيّرنا الاستراتيجية الخاصة بنا المتعلقة بمزيج الطاقة لكى تضم الهيدروجين بها، وبالتالى يصبح مزيجاً مناسباً مع التكنولوجيا الحديثة، ونسعى الآن إلى استقدام الكثير من الشركات العالمية للاستثمار فى قطاع البترول والغاز».
وأضاف: «مصر بدأت منذ سنوات الالتزام بكل التعهدات الخاصة بمؤتمرات الـCOP المختلفة، مروراً بتعهدات قمة باريس»، مشيراً إلى أن مصر اختارت منذ زمن طويل مسار التحول الطاقى، وكانت ملتزمة فى مزيج الطاقة بالاختيار الأول وهو الغاز الطبيعى. وأوضح أن 60% من الطاقة فى مصر يتمّ توليدها من الغاز الطبيعى، سواء فى الكهرباء أو الصناعة أو النقل أو المواصلات، إلى جانب الصناعات التحويلية، بينما الـ40% الباقية من المنتجات البترولية الأخرى ومصر التزمت بكل الإجراءات الخاصة بتخفيض الانبعاثات، فضلاً عن انضمامها إلى التعهد الخاص بتخفيض انبعاث الميثين، لافتاً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى أطلقت سندات خضراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة إيجبس 2024
إقرأ أيضاً:
ملتقى شركات تكرير البترول المصرية يبحث زيادة التكامل وتبادل الخبرات لدعم خطط التطوير
تنفيذاً لتوجيهات المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بالإهتمام بتبادل الخبرات والتجارب بين شركات التكرير في إطار المحور الثاني من استراتيجية عمل الوزارة ، عُقد بمدينة الأسكندرية ملتقى شركات تكرير البترول بمصر (تبادل الخبرات والمعلومات نحو بناء المزيد من النماذج الناجحة والتشغيل الاقتصادى المستدام )، والذى يقام دورياً لتحقيق المزيد من التكامل وقصص النجاح لدى الشركات ومناقشة التحديات.
أقيم الملتقي بحضور المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول وعدد من نواب رئيس الهيئة ، ورؤساء وفرق عمل شركات أموك والأسكندرية والعامرية وأسيوط وأنوبك .
حيث أكد م. عبدالكريم أن ملتقى شركات التكرير يأتى استثمارًا واستكمالًا لما حققه الملتقى السابق بمدينة السويس من نتائج، أهمها استغلال الإمكانيات الكبيرة المتاحة لدى شركات التكرير فى زيادة أوجه التكامل وهو ماتعكسه عمليات التعاون الأخيرة بين شركة القاهرة لتكرير البترول و شركتي الإسكندرية وأسيوط ، مؤكداً العمل علي استدامة وتطوير الأداء و بخاصة فى شركات القطاع العام التى تملك الإمكانيات والخبرات الكبيرة ولها كامل الدعم لتطوير الأداء بما ينعكس على منظومتنا الكبيرة وهى الاقتصاد القومى ، وأوضح أن صناعة البترول محليًا وإقليميًا وعالميًا تملك العديد من النماذج الناجحة التى يمكن استثمارها والاستفادة منها ، وقطاع البترول المصرى لديه مشروعات كبيرة ينفذها بالتوازى مع التطوير الجارى للمشروعات القائمة وأن مشروع مجمع السولار الجديد (أنوبك) المقرر دخوله على الإنتاج العام القادم يعد إضافة قوية لصناعة التكرير واقتصادياتها .
كما شدد على أهمية استمرار التدريب وزيادة الوعى وتأمين بيئة العمل للكوادر البشرية التى تعد الركيزة الأساسية لصناعتنا الحيوية بما تملكه من خبرات وقدرات عملية وتعليمية.
وخلال عروض توضيحية لشركات تكرير البترول أوضح المهندس ماجد الكردى رئيس شركة الأسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) الفرص والتحديات التى يتم العمل عليها حاليًا ومنها تعظيم إنتاجية الشموع والزيوت الأساسية ،و التزامها بتحسين كفاءة التشغيل وتعزيز الأداء المالى والبيئى، ضمن رؤيتها لتحقيق أعلى مستويات الربحية والنمو المستدام، بما ينعكس إيجابيًا على المساهمين والاقتصاد الوطنى .
وخلال المناقشات أوضح المهندس وائل رزق نائب التكرير بالهيئة أن الهيئة تدعم جهود الدولة فيما يخص الاستغلال الأمثل للزيوت المستعملة وفق عمليات تشغيلية ذات مواصفات قياسية وبيئية تحقق عوائد للاقتصاد المصرى وتضع ما لديها من خبرات وإمكانيات خلف هذه الجهود لمكافحة الاستغلال العشوائى غير الآمن لهذه الزيوت.
ومن جانبها استعرضت المهندسة ريهام علفة رئيس شركة الأسكندرية للبترول ما تم الانتهاء منه كمشروعات التطوير فى حوض البترول بميناء الأسكندرية لخدمة مشروعات التصدير واستقبال المنتجات البترولية وزيادة تسليمات المذيبات والتقدم فى مشروع تنفيذ 5 مستودعات جديدة ، لتحقيق المزيد من التشغيل الكفء .
و في سياق متصل ،عرض المهندس محمد صبحى رئيس شركة العامرية للبترول الأعمال الجارية في مجمع العطريات بالشركة لدعم دورها الحالي في توفير منتجات للسوق المحلى أو لتغذية الشركات بالمنطقة ، كما عرض جهود الإحلال والتجديد ومنها حوالى 21 مستودع قائم وإنشاء 6 مستودعات جديدة وتعديلات مجمع التحسين والعطريات .
وخلال العرض التوضيحى لشركة أسيوط لتكرير البترول أوضح المهندس محمود ناجى رئيس الشركة جهود التنسيق مع شركة أنوبك لاستدامة تغذية وتشغيل مشروع إنتاج السولار الجديد بالمنطقة الجغرافية البترولية بالصعيد والتى تشهد أعمال تطوير ورفع كفاءة مستمرة و اختبار لجاهزية فرق العمل والمعدات ، كما عرض عددًا من قصص النجاح لرفع كفاءة الوحدات الإنتاجية فى زمن قياسى ، وماتحقق من وفر فى ترشيد استهلاك الطاقة.
و ختاماً قدم المهندس محمد بدر رئيس شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) عرضا تناول مراحل تطور إنشاء مشروع إنتاج السولار بالمواصفات الأوروبية وقيمته الاستثمارية والإنتاجية كأحد الإضافات الهامة لمشروعات التنمية التى تتبناها الدولة بصعيد مصر.