«زي النهارده».. اندلاع ثورة سوريا الكبرى 21 يوليو 1925
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
في قرية (القريّا) بقضاء صلخد في جبل العرب، وفى 1889 ولد سلطان باشا الأطرش، وبعدما أدى الخدمة العسكرية تابع الاتصال بالحركات العربية، وصارت قريته معقلًا للمناضلين، وكان الأطرش أول من رفع علم الثورة العربية على أرض سوريا على داره في القريا قبل دخول جيش فيصل، وكان في طليعة الثوار الذين دخلوا دمشق في 1918، ورفع العلم العربى في ساحة المرجة فوق مبنى البلدية بدمشق، ومنحه الملك فيصل الأول لشجاعته لقب (أمير)، وفى يوليو 1920 جهز سلطان الأطرش قوات كبيرة لملاقاة الفرنسيين في ميسلون، لكنه وصل متأخراً بعد انكسار الجيش العربى واستشهاد القائد يوسف العظمة، وزير الدفاع، وفى 7 يوليو 1922 كانت ثورته الأولى على الفرنسيين لاعتدائهم على التقاليد العربية في حماية الضيف، وكان باعتقالهم أحد ضيوفه أثناء غيابه، وبالغ الفرنسيون في طغيانهم وظلمهم لأهالى سوريا الذين لم يعد أمامهم سوى الثورة فانطلقت الثورة السورية الكبرى «زي النهارده» في 21 يوليو 1925 وامتدت إلى كل سوريا، واستمرت حتى 1927بقيادة الأطرش،وهى من أهم الثورات ضد الاحتلال الفرنسى وشهدت معارك بين الثوار والاحتلال الفرنسى الذي منى بخسائر فادحة، وفى 23 أغسطس 1925 أعلن سلطان الأطرش الثورة رسمياً ضد الفرنسيين، فانضمت دمشق وحمص وحماة ونواحيها إلى الثورة، وأبلى الثوار بلاءً حسناً وأنزلوا الهزائم بجيوش الفرنسيين،فقامت فرنسا بقصف دمشق بالطيران وغيرت قياداتها العسكريةوأرسلت آلاف الجنود إلى سوريا ولبنان بأحدث الأسلحة، فانقلبت الموازين لصالح الفرنسيين، وحكم الفرنسيون على الأطرش بالإعدام، لكن الثورة أجبرت الفرنسيين على إعادة توحيد سوريا وإجراء انتخابات، فازت فيها المعارضة الوطنية بقيادة إبراهيم هنانو وهاشم الأتاسى،وبعد توقيع معاهدة 1936 بين سوريا وفرنسا عاد الأطرش إلى سوريا بعد إعلان العفو العام عن الثوار، لكنه لم يتوقف عن النضال، بل شارك في الانتفاضة السورية عام 1945، التي أدت إلى استقلال البلاد، وأثناء حكم الشيشكلى تعرض الأطرش لمضايقات لاعتراضه على سياسة الحكم، وغادر الجبل إلى الأردن في 1954، ثم عاد بعد سقوط الشيشكلى، وقد بارك مشروع الوحدة بين مصر وسوريا في 1958، وكان عبدالناصر كرمه بمنحه أعلى وسام في الجمهورية العربية المتحدة، كما كرمه الرئيس حافظ الأسد إلى أن توفى في 1982، وحضر جنازته حوالى مليون شخص.
أخبار متعلقة
«زي النهارده».. وفاة ماركوني مخترع الراديو 20 يوليو 1937
«زي النهارده».. اغتيال ملك الأردن عبدالله الأول في القدس 20 يوليو 1951
«زي النهارده».. وفاة الصحفية الأمريكية المخضرمة هيلين توماس 20 يوليو 2013
«زي النهارده» ثورة سوريا الكبرى سورياالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين زي النهارده سوريا زی النهارده
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران
مايو 21, 2025آخر تحديث: مايو 21, 2025
المستقلة/- تواصل أسعار النفط العالمية ارتفاعها، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد ورود تقارير تفيد بتحضيرات إسرائيلية لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف منشآت نووية في إيران.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد تجاوز سعر خام برنت حاجز 66 دولارًا للبرميل، فيما قفز سعر خام غرب تكساس بنسبة 3.5%. ويعكس هذا الارتفاع حالة الترقب والقلق التي تسود الأسواق العالمية من أي تطورات عسكرية قد تؤثر على استقرار إمدادات الطاقة، خاصة في منطقة تعد من أهم مصادر النفط في العالم.
وأكدت تقارير إعلامية أن هذا الارتفاع في الأسعار، والذي وصل إلى 1%، جاء مباشرة بعد تداول أنباء حول استعدادات إسرائيلية محتملة لضرب أهداف إيرانية، ما أثار موجة من المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع إقليمي قد يهدد استقرار السوق النفطية العالمية.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، الثلاثاء، عن مصادر استخباراتية مطلعة، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تجهز لضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي مع طهران.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن تنفيذ مثل هذه الضربة سيمثل تحولاً جذريًا في السياسة الإسرائيلية، وقد يفضي إلى اندلاع نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، في وقت تحاول فيه واشنطن تفادي التصعيد العسكري في أعقاب التوترات المتصاعدة التي خلفتها حرب غزة الأخيرة.
ورغم أن القرار النهائي بشأن الضربة الإسرائيلية لم يُتخذ بعد، بحسب ذات المسؤولين، إلا أن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع هذا التهديد المحتمل يضيف مزيدًا من الغموض والتوتر للمشهد الإقليمي.
ويُنظر إلى الشرق الأوسط منذ عقود باعتباره بؤرة توتر دائم، إلا أن أي تصعيد مباشر بين إسرائيل وإيران من شأنه أن يُحدث زلزالًا في الأسواق العالمية، لا سيما سوق الطاقة، ما يجعل من أي تحرك عسكري محتمل في هذه المرحلة أمرًا بالغ الحساسية والأثر.