مكونات أميركية وأوروبية الصنع في صاروخ كوري شمالي عُثر عليه في أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت منظمة لتعقب الأسلحة، الثلاثاء، أن بقايا صاروخ بالستي، كوري شمالي، عُثر عليه في أوكرانيا، يحتوي على مكونات تحمل علامات منشأ لشركات مقراتها في الولايات المتحدة وأوروبا.
وكشف تقرير لمنظمة "بحوث التسلّح خلال النزاعات" (كار) أن كوريا الشمالية قادرة على الحصول على مكونات غربية لأسلحتها رغم العقوبات المشددة المفروضة عليها، وأن روسيا تستخدم هذه الأسلحة الكورية الشمالية في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت منظمة "كار" في تقريرها إن محققيها "استخلصوا أن صاروخا بالستيا أنتجته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) وعُثر عليه في أوكرانيا يشمل أكثر من 290 مكونا إلكترونيا غير محلي".
وأضافت أن 75% من المكونات مرتبطة بشركات مسجلة في الولايات المتحدة، بينما 16% مرتبطة بشركات في أوروبا.
وذكرت المنظمة أن "نصف المكونات التي جرى توثيقها تحمل رموز تواريخ إنتاج قابلة للتحديد، وأكثر من 75% من هذه الرموز تشير إلى أن الإنتاج يعود إلى عامي 2021 و2023. وبناء على تواريخ الإنتاج هذه، تستنتج كار أن الصاروخ الذي تم العثور عليه في خاركيف لا يمكن أن يكون قد تم تجميعه قبلمارس 2023".
واتهم البيت الأبيض في أوائل يناير، كوريا الشمالية بتزويد روسيا بصواريخ بالستية ومنصات إطلاق صواريخ استخدمت في الهجمات على أوكرانيا.
وأشارت "كار" إلى أن الصاروخ الذي قام محققوها بتحليله وُجد في خاركيف في 2 يناير 2024.
ووجدت كوريا الشمالية فرصتها في الحرب التي تخوضها روسيا ضد جارتها أوكرانيا للترويج لأسلحتها المحظورة والعثور على زبائن محتملين بعد استعمال موسكو لصواريخ كورية قصيرة المدى في أوكرانيا.
وينقل تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن تقييمات من واشنطن وسيول وكييف أظهرت أن القوات الروسية أطلقت خلال حربها صواريخ باليستية قصيرة المدى في أوكرانيا قدمتها كوريا الشمالية.
ومن خلال تحليل الحطام الذي تم جمعه من أوكرانيا، خلص المسؤولون إلى أن الأسلحة الكورية الشمالية تستخدم من قبل الجيش الروسي.
ويعتقد أن روسيا استخدمت صواريخ بيونغ يانغ الجديدة قصيرة المدى KN-23 وKN-24، كما يقول خبراء الدفاع.
ومن المرجح أن يوفر العرض البارز للأسلحة في ساحة المعركة لنظام الزعيم كيم يونغ أون فرصا جديدة للانتشار النووي، كما يقول خبراء أمنيون.
وتعتمد بيونغ يانغ على المنتجين المحليين والشبكات غير المشروعة لتغذية صناعة الصواريخ لديها. لكنها تعتمد أيضا بشكل كبير على روسيا وعدد قليل من الحلفاء الآخرين للحصول على إمدادات معينة والمعرفة التكنولوجية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة فی أوکرانیا قصیرة المدى علیه فی
إقرأ أيضاً:
لردع بيونج يانج.. نشر مقاتلات أمريكية قرب حدود كوريا الشمالية
أفادت "القاهرة الإخبارية"بوصول مجموعة من مقاتلات F-16 المطورة إلى قاعدة "أوسان" الجوية في كوريا الجنوبية، ضمن جهود لتعزيز الدفاعات المشتركة بين واشنطن وسول في مواجهة التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية التي تعمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز ترسانتها النووية.
و تعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة أمريكية لإنشاء "أسراب فائقة" من مقاتلات F-16، حيث تم إنشاء أول سرب العام الماضي، ومن المقرر إنشاء السرب الثاني في أكتوبر القادم، يضم كل منهما 31 مقاتلة، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرة القتالية في المنطقة، بحسب "القاهرة الإخبارية".
وأعلنت قيادة الجناح 51 للقوات الجوية الأمريكية، المتمركزة في "أوسان"، أن الطائرات المحدثة هبطت ما بين 26 و27 يونيو الماضي، قادمة من قاعدة "ميساوا" الجوية في اليابان، وتتميز بقدرات إلكترونية حديثة تضعها في مصاف الطائرات من الجيل الخامس مثل الـ F-22 وF-35، ما يرفع من دقة أنظمة التسلح ويعزز من قدرتها على البقاء في بيئات قتالية معقدة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وترى "نيوزويك" أن الولايات المتحدة تحتفظ بأكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، في ظل استمرار الوضع الفني للحرب بين الكوريتين، حيث لم يتم توقيع معاهدة سلام رسمية منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953، بل تم الاكتفاء باتفاقية هدنة.
وأكد بيان "الجناح 51" وفق "نيوزويك"، أن "وصول هذه الطائرات المطورة يعكس عمق التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي، ويعزز من استعداد الجناح للرد الفوري على أي تهديدات محتملة"، مشيرًا إلى أن التحديثات الجديدة ستوفر قدرات غير مسبوقة من حيث المرونة والأداء العملياتي.
وأفادت الكابتن ألكسندرا سيرز، مديرة عمليات سرب توليد المقاتلات الـ 25، أن مقاتلات F-16 تُعد من بين القلائل القادرة على تنفيذ مهام متعددة، مشيرة إلى أنها "يمكنها تقديم دعم جوي قريب مثل طائرات A-10، بالإضافة إلى مهام قمع الدفاعات الجوية للعدو. وعند تطويرها، تصبح أداة مرنة بشكل مذهل".
ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات من التنسيق العسكري بين القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية ونظيرتها في اليابان، في إطار توسيع القدرات الجوية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يُمكن الجيش الأمريكي من الاستجابة بسرعة وكفاءة لأي تهديدات طارئة.
و كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت العام الماضي عن خطة لاستبدال 36 مقاتلة F-16 متمركزة في اليابان بـ48 طائرة F-35A الأكثر تقدمًا، ضمن جهود تحديث شامل للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وفقا ل " القاهرة الإخبارية ".
و لا تزال ردة فعل كوريا الشمالية تجاه التعزيزات الأمريكية الجديدة غير معروفة، خاصة مع امتلاكها نحو 50 رأسًا نوويًا بحسب التقديرات. وترى واشنطن أن تعزيز وجودها العسكري في شبه الجزيرة يأتي في إطار الردع، والحفاظ على توازن القوى في وجه تهديدات بيونج يانج المتواصلة.