الطيب السلاوي

هكذا كانت إرادة الله الغالبة يا اهل السودان فاستعصت الكلمات بل توقفت جملة وتفصيلا. فبالأمس رحل الى رحاب ربه الغفور ابن ودمدنى الباسلة رجل العدالة الحنتوبى المتفرد القاضى "محمد" ابن الشيخ المرحوم "على سِرِبّل"(خال السفير "أُسامه نُقدالله" وأخوانه) وجاءني هذا الصباح نعى النطاسي الفريد..هو دكتور احمد محمود الشناوى" كبير أخصائيي الاشِعّة فى السودان"(رئيس اول داخلية ابولكيلك الحنتوبية".

). رحمة الله على الرجلين الكريمين الخلوقين فى اعلى عليين. غادر كل منهما هذه الدنيا الفانية مخلّفاََ من الآثار أبقاها ومن البصمات اخلدها ما تعجز الحروف عن تذكارها. تقدم شخصى الضعيف الفقيديْن العزيزيْن الراحليْن مرحلة دراسية كاملة"حنتوبيا" ولكنى سعدت بلقائهما في جامعة الخرطوم وفى مواقع اخرى فى لاحق من الزمان فى ودمدنى الفيحاء ..الغر الميامين أهلها.. حيث كم حمدت الله ان جعل لى الله نصيباََ فى تعليم بنات وبنين المدينة الباسلة بين أخريات وآخرين. هذا ما كان من أمر مولانا قاضى العدالة المتفرد الذى صال وجال فى ارجاء دار القضاء حيث بزغ نجمه وسطع فيها قمراََ نيّراََ وبين معلميه (سودانيين وأجانب) اينما درس أو ظهرت مواهبه ..كم أشادوا به و بذكائه الوقّاد.. فضلاَ عن إشادة رؤسائه كبار رجال العدالة بما كان يقدمه من تحليلات سديدة وصائبة لتفاصيل كل حدث ذي صلة بالقضايا الجنائية التى كان يتولى إصدار الأحكام فيها قضائيأََ بصدق تقديره وصحة ونضج رؤيته وتقويمه للحيثيات من كل جانب قبل النطق بالحكم فيها. لن انسى اشادة جاءت على لسان المرحوم "محمد يوسف مضوى" نائب رئيس القضاء السودانى فى مجمع من الناس كثيرون منهم كانوا من رجال العدالة,, ايدوه جميعاََ فيما جاء منه عن أدائه وتحليلاته الذكية .مولانا القاضى المرحوم محمد على سِرِبّل فقد أمّة ووطن كانا ولا يزالان في امس الحاجة الى ذكائه وعطائه.
* أما رفيق دربه وابن دفعته فى حنتوب ..ذلك الصرح الشامخ .. هو النطاسي البارع الدكتور "احمد محمود الشناوى" الذى شرفني بصلة "خؤولته" الكريمة لمجموعة من "الأفذاذ" أبناء وبنات احد اشقائي ( كنت ولا أزال لهم عمّاََ) فضلاََ عن سكناه في دار تلاصق دار الوالد المرحوم (الحيطة بالحيطة),,مع الاسرة الكريمة والإخوة الكرام فى مدينة الصافية شمال الخرطوم بحرى (رد الله غربتها وفكّ اسرها).. هذا فضلاََ عن تدريس شقيقته(والدة أبناء اخى الذين كم يسعدون هم و كم يفخر شخصى الضعيف بصلة العمومة لهم. كما كنت قد شاركت في تدريس احد اشقائه "عثمان" فى الخرطوم الثانوية فى سوابق الازمان. رحمة الله عليك اخى دكتور احمد..سعد بجوارهم والله آل السلاوي..أبناءََ وبنات واصهارا..فقد آل الشناوى فيكم مع كل ساكنى الصافية فضلاََ عن زوار عيادتك منذ أن ادلهمت الخطوب فى الخرطوم وتزايدت على الناس وغادروا البلاد.. ذلك أكيد لم تحتمله انسانيتك النادرة وحبك كل الخير للناس ما فاض به قلبك الكبير هذا فضلاََ عما عرفه عنك رفاقك الكرام ومعلموك الأفذاذ فى حنتوب وما وجدوه فيك وعرفناه فيكم جميعاَََ حزماََ وعزماََ واهتماماََ بكبريات الأمور.. وصفاء سر ونقاء سريرة ونبيل الصفات ما جعلهم يولون الطالب أحمد الشناوى القيادة منذ صباه الباكر. تلك القيادة مع كل اقتدار كان يكمن فى دواخلك مساعدة وإعانة كل محتاج فى مستشفى أو عيادة خاصة.. لم تكن تتوانى عن تقديمها وتيسيرها للناس أجمعين .. كنت الممراح فى غير افراط او تفريط فى واجب. حملت هموم الطب وأسرته فى كل موقع فكانت مكانتك على مر الزمان سامية وعالية. أحاطك الناس.. كل الناس.. بالإجلال والاحترام. كنت موضع ثقتهم و مستودع النبيل من القيَم عندهم العزاء يمتد ويتواصل ويعم كل ارجاء السودان ولن يتوقف حتى يصل الى الابنة ندى والابن طارق فى كندا و عموم آل استاذنا العزيز الراحل احمد ودّاد. وكل من كانت له صلة رحم وقربى نسب بآل الشناوى فى كل مكان.. ولا حول ولا قوّة الآّ بالله العلى العظيم.

eelsalawi@gmail.com
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان سمح شديد لكن كنا قافلين نفسنا في الخرطوم

الزول مر بمناطق ما كان بتوقع انو يوم يمر بيها
مرينا بالشكابة ومكثنا فيها يوما و كنا نزلنا في مزرعة بالليل جاء برد من شدته ما استطعنا النوم
و الحاج عبدالله مكثنا بها سويعات
و مرينا بسنار و قعدنا فيها ليلة كاملة
ومرينا بسنجة ومكثنا فيها سويعات
ومرينا بالدندر ربنا يحفظها ناس طيبين طيبة مبالغ فيها كان بستقبلو الأسر النازحة بالفواكه و العصائر و السندوتشات وده حال كتير من القرى التي مررنا بها
و من الدندر ركبنا شارع خلا أربع ساعات أدركنا فيها الظلام و كان حاجه مخيفة خلاص خاصة العربية السايقها كانت فيها مشاكل كتيرة لكن ربنا لطف
حسي ماشاء الله رغم الظروف الصعبة الحكومة شغاله تعملو ظلط
مشينا القضارف وقعدنا فيها يومين برضو بلد جميلة و ناسها طيبين
و مرينا بالشوك وصلينا الجمعة هناك
ومشينا كسلا
وكل المناطق دي وجدنا فيها كرما و بشاشة وحسن استقبال
و حقيقة كل المناطق دي جميلة جدا وبقيت متشوق انو الأوضاع تهدأ و الزول يعمل ليهو جولة أطول لكل هذه المدن الجميلة وغيرها من الولايات الأخرى الزول نفسو يمشي الأبيض و كادقلي
السودان ده سمح شديد لكن كنا قافلين نفسنا في الخرطوم دي ساي
لكن ان شاءالله تنتهي الحرب و يبدأ العمران و التنمية في كل السودان ????????
و يعيش المواطن أحسن حياة بإذن ما ذلك على الله بعزيز

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أبرزهم عبدالباسط.. نجوم الغناء يشاركون في جنازة والدة محمود الليثي
  • برلماني: ترحيب الخرطوم باستضافة مصر لمؤتمر السودان ثقة كبيرة في القاهرة
  • تشييع جثمان والدة المطرب الشعبي محمود الليثي من مسجد الحصري
  • وفاة والدة الفنان محمود الليثي
  • عاجل.. وفاة والدة الفنان محمود الليثي والفنان حمادة الليثي صباح اليوم
  • د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!
  • «كنا تؤام».. محمود البزاوي يمازح أشرف عبد الباقي لهذا السبب (صورة)
  • مصطفى بكري: يجب مراعاة مصلحة الناس وعدم رفع سعر السلع مرة واحدة
  • دعوة أخرى للقوى السياسية السودانية للقاء جديد في القاهرة
  • السودان سمح شديد لكن كنا قافلين نفسنا في الخرطوم