المحرصاوي: الجماعات المتطرفة تفسر النصوص لخدمة أغراضها واستباحة الدماء
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة بعنوان: «لمحات من الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم والسنة النبوية»، بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، وذلك ضمن الدورة التثقيفية التي تعقدها الكلية بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي الدعوة والإغاثة، حول «الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مواجهة الإلحاد» في الفترة من 20: 22 فبراير 2024م، بمشاركة كوكبة من كبار علماء الأزهر الشريف.
وأشار الدكتور محمد المحرصاوي، إلى بعض اللمحات واللطائف اللغوية في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، التي تحتاج إلى تأمل وتدبر، مثل قوله تعالى في سورة يوسف: {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)}، فامرأة العزيز كانت حريصة على سجن سيدنا يوسف وجعله من الصاغرين لكنها كانت قادرة ومتمكنة من سجنه فأُكد الفعل بنون التوكيد الثقيلة وخُففت النون في الفعل التي هي حريصة عليه وغير متمكنة منه وهو جعله من الصاغرين.
كما أوضح المراد من قوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}، فقد يظن بعض الناس من سياق الآية أن ذكر الله أكبر من إقامة الصلاة فيمكن أن يستغني عن الصلاة بالذكر، لكن قوله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ} من باب إضافة المصدر إلى فاعله، والمعنى أن ذكر الله عز وجل لعباده أكبر من ذكر العباد للمولى عز وجل.
وذكر المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشاهدوا أن لا إله إلا الله»، الذي تفسره الجماعات المتطرفة تفسيرًا مغلوطًا لخدمة أغراضها واستباحة دماء الناس، فأوضح أن الفعل (قاتل) على وزن (فاعل) فيفيد وقوع الفعل من طرفين، ومعناه أننا لسنا مأمورين بقتل الناس ولكننا مأمورون بالدفاع عن أنفسنا في حال قتالنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات الأزهرية، والدكتور أحمد منصور، عميد الكلية السابق، والدكتور حسني فتحي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من أساتذة جامعة الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مالك عقار: الأرض أرض الله، ولا كأننا سمعنا حاجة
قال إسلام زيدان، أحد الملاك صاحب مبادرة عدم طرد المستأجرين، إنه كتب منشورًا جاء فيه: «الناس اللي مأجرين من أهلينا رحمة الله عليهم إيجار قديم في بيت عائلة زيدان المال مال الله، والأرض أرض الله، زي ما أنتم، ولا كأننا سمعنا حاجة» على صفحته بموقع «فيسبوك» بسبب الظروف الحالية التي يعيشها الناس، موضحًا أن قانون الايجار القديم أثار الجدل لدى المستأجرين.
وأضاف “زيدان”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أنه يعتقد أن تعديلات القانون أثارت مخاوف ناس كثر من المستأجرين خوفا من الطرد، قائلا: «المستأجر قاعد يشوف الخلافات، أعتقد أنه مش هيكون في بيته اللي تربى فيه وربى فيه عياله».
وتابع: «الظروف الاقتصادية والناس هتحارب على ظروف حياة ولا شقة، وإحنا نطمئن الناس، ومش بعمل تعميم في مستأجر يستحق وآخر لا يستحق، والأمر فردي، ولو أنا شايف أقدر أساعد ومش هيأثر عليا الظروف حاليا تخلينا نشعر ببعض ولا نوجه بشكل عام».
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب