بتجرد:
2025-08-01@17:30:05 GMT

إيلون ماسك يكشف تطورات أول إنسان زرع شريحة دماغية

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

إيلون ماسك يكشف تطورات أول إنسان زرع شريحة دماغية

متابعة بتجــرد: كلنا يذكر إعلان الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الشخص المثير للجدل، قبل أسابيع عن نجاح شركة «نيورالينك» في زرع أول شريحة رقمية بدماغ إنسان، وترقب العالم ما يتبع ذلك من خطوات. يومها قال ماسك إنه يخطط لاختراع مليار رجل آلي، بحلول عام 2040، ليحلوا مكان البشر.

اليوم، يحتفي ماسك، من خلال بوست غرد به عبر منصة «إكس»، بأن الشخص، الذي زرعت شريحة رقمية في دماغه، استجاب للابتكار الجديد، حيث يقوم حالياً بتحريك «ماوس كمبيوتر» بمجرد التفكير في الأمر.

وقال ماسك، في مساحته للتعبير بمنصة «إكس»، إن المريض تعافى تماماً من دون أي آثار مرضية، مشيراً إلى أنه قادر على تحريك الفأرة حول الشاشة بمجرد التفكير. وأضاف: «نحاول الحصول على أكبر عدد ممكن من الضغط على الأزرار من خلال التفكير. وهذا ما نعمل عليه حالياً». و«نيورالينك» واحدة من مجموعات عدة، تعمل على ربط الجهاز العصبي بأجهزة الكمبيوتر، وهي جهود تهدف إلى المساعدة في علاج اضطرابات الدماغ، والتغلب على إصابات الدماغ، وغير ذلك من التطبيقات. ويبلغ حجم جهاز «نيورالينك»، بحسب ماسك، حجم عملة معدنية كبيرة تقريباً، وهو مصمم ليتم زرعه في الجمجمة، مع توصيل أسلاك رفيعة جداً مباشرة إلى الدماغ.

وتهدف الشريحة، التي أطلق عليها اسم «تيليباثي»، إلى التحكم في الأجهزة الرقمية، والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة، التي يرغب الإنسان في القيام بها.

ويهدف ماسك إلى تطبيق هذه الشريحة، أولاً، على فاقدي القدرة على استخدام أطرافهم، والمصابين بالشلل الرباعي، لإعادة دمجهم في الحياة اليومية بشكل طبيعي.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد منحت الشركة، العام الماضي، تصريحاً لإجراء أول تجربة لها، لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان. كما يصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية الشريحة الرقمية بأنها خلايا، تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية؛ لإرسال المعلومات عبر الدماغ، وإلى الجسم.

وكان ماسك، قد كشف أيضاً عن خطته المقررة حول صنع مليار رجل آلي بحلول عام 2040، اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، لتحل محل الإنسان البشري في العديد من المواقع الوظيفية الخطرة، وأيضاً في العمليات الجراحية التي تتطلب أوقاتاً طويلة، ويصعب على الإنسان البشري المواصلة فيها.

main 2024-02-21 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

أصل الأنواع.. إنسان أحمد عبد اللطيف!

برغم إدراكنا من السطر الأول لرواية الكاتب المصري أحمد عبد اللطيف الأخيرة "أصل الأنواع" أننا إزاء أجواء فانتازية، إلا أننا نعرف موضع أقدامنا جيداً، فالقاهرة هي مسرح روايته الكبير، وهي كذلك منبع الحكاية.

كل شيء يبدأ من اللحظة التي يتقرر فيها هدم الجبَّانات، وإقلاق أرواح الأموات، فيهيمون على وجوههم في الشوارع، يضايقون الأحياء، أو يبحثون عن ملاذ، ولا يكون أمامهم سوى "رام" أحد أبطال الرواية الثلاثة، فهو المهندس المشرف على مشروع تطوير القاهرة القديمة، أو هدم الجبَّانات، رغم أنه حاول التملُّص والهروب من تلك المهمة الثقيلة. وقد كانوا يأتون إلى بيته فرادى، إلا أن التعجيل بهدم الجبَّانات جعلهم يأتون إليه أفواجاً! لم يكن رام مجرد مهندس عادي، فوجئ ذات يوم بسقوط شعر رأسه، ثم شعر صدره، ثم كل شعرة أخرى في جسده، وإنما المختار ليوم معلوم، يختلط فيه السكان الأحياء بالأسلاف، لا تستطيع تمييزهم إلا من خلال الملابس والأكفان. إنه أيضاً ليس مجرد مشرف على تطوير القاهرة القديمة، وإنما هو كذلك كان زوجاً عاشقاً لامرأة رائعة اسمها نيفين، ماتت فجأة وتركته لهواجسه، وللأموات الذين يقلقون راحته بالليل، فيضطر لترك أنوار البيت مضاءة. ظل رام فترة مطمئناً إلى أن مشروع التطوير لن يمسَّ قبرها، إلا أن زيارة أخيرة إلى الجبَّانات كشفت له الحقيقة المُرَّة، وهي أن الجرافات هدمته، وبددت عظام حبيبته، بدون أن يكترث المسؤولون له وبدون حتى أن ينبهوه، ليأتي وينقل رفاتها إلى أي مكان آخر. صارت نيفين عذابه الأبدي، وصورة المرأة المثال والمرجع، وإن كان ارتبط بعدها بأخريات فلا لشيء إلا ليؤنسوا وحدته وقد صار بيته مرتعاً للأشباح، ولو دققت ستجد في كل امرأة تفصيلة من نيفين، حتى أن مريم تبدو نسخة كاملة منها، إن لم تكن هي بشحهمها ولحمها! بالتوازي مع حكاية رام، نقرأ حكاية يحيى الحافي، كابتن المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي زاره مارادونا في الحلم وأورثه موهبته العظيمة، ومن الاسم يمكن تخمين أين جاءته الضربة. نعم في قدميه، فقد اختفت أصابعهما، ولم يعد بالإمكان أن يجري بسرعته القصوى. وكما يفكر رام في جسده بعد أن تحول لجسد صبي أمرد، يحاول الحافي أن يتذكَّر آخر مرة رأى فيها أصابع قدميه فيعجز، أما سيد بتشان الرجل الشعبي البسيط والوسيم فإنه يفقد أصابع يديه، وتحاصره الأسئلة الغريبة، فكيف يمسك بالفاكهة، وكيف يكتب التقارير إلى سيده، وكيف يهش الذباب عن وجهه، وكيف يتناول طعامه، وكيف يسلم على الناس، لكن يحيى الحافي على وجه التحديد ينفرد بين الثلاثة بردِّ فعلٍ إيجابي، فهو لا يقضي بقية حياته يبحث عن الجزء الناقص من جسده، أو يهرول خلف أمل كاذب وأطباء مزيفين ووصفات شعبية مثل سيد بتشان منتظراً أن تنبت أصابعه مرة أخرى، وإنما يفتتح محل أحذية، للناس أصحاب القدم الممسوحة، وينجح المشروع، ويدرك الحافي من الزحام على محله أنه ليس المصاب الوحيد في المدينة، وأن هناك ما يشبه الوباء قد أصاب الناس فيها.

تلك هي الحكايات الإطارية الثلاث التي يدور حولها العمل، وإذا كانت القاهرة هي المسرح الكبير له، فإن حي المنيل هو مسرحه الصغير، حيث يقطن أو يعمل الثلاثة، وحيث تنمو قصص حبهم، وتتشابك، وتجمعهم تقاطعات ضخمة خاصة ما يتعلق بنسائهن، إذ إن فاتن على سبيل المثال (حاوية أسرار رام وشبيهته) هي أخت سيد بتتشان، وناريمان زوجة سيد بتشان حبيبة عابرة لرام.

لا تهتم الرواية بقص الحكاية كاملة، وتكتفي بإطلاعنا على أجزاء من التحولات، لنكتشف أن ما يجري أكبر من ثلاثة أشخاص، والمدينة كلها باتت تعيش حالة من الفوضى الكاملة، سببها أن الناس يعرجون، ويتكدسون في إشارات المرور ويعبرون الشوارع ببطء شديد، وإذا كانت اللعنة أصابت الجميع إلا أنها لم تصب الأسياد، وقد تفنن الكاتب في إظهار قدراتهم الجسدية المهولة، وأصابعهم الطويلة، وعدم تصديقهم لما يحاول أن ينقله إليهم سيد بتشان، وهو أن شيئاً كبيراً يجري في المدينة. قبلوا استقالته ببساطة لأنه بدأ يخرف، أو يهذي، ولم يكلفوا أنفسهم مجرد نظرة إلى يده الصماء، أو إلى صدر ناريمان الممسوح، بعد أن فقدت هي ونساء المدينة كذلك أثداءهن، ليتأكدوا إن كان صادقاً أم يحاول خداعهم.

والسؤال: لماذا أحاق الوباء بالناس العاديين ولم يحق بالمسؤولين، هل اختارهم القدر بسبب خنوعهم؟ هل لأنه اعتبرهم أمواتاً يعيشون حياة رتيبة وبائسة، وأنه لا فارق بينهم وبين أموات المدينة التاريخية؟ صنع الكاتب مشهداً أسطورياً للأموات في أكفانهم، والأحياء في سرحانهم وغفلتهم وذهولهم، يسيرون جنباً إلى جنب في شوارع المدينة، إذا رأيتهم تشعر بأنهم مجرد نماذج للإنسان البدائي في رحلة تطور الأنواع، وقد وصل إلى العصر الحديث، وارتدى ملابس لا تناسب خفة عقله وعدم اكتراثه واستسلامه وضعفه وهوانه، سواء أمام القدر، أو في مواجهة الأسياد. إنهم يسيطرون على حياته، ويحولونه إلى روبوت، في حشود لا معنى لها.

تستعد المدينة لحدث أكبر، هو صلب رام، وندرك جميعاً أنه تحرَّر. تحرَّر من الأموات والهواجس والخوف، كما تحرر سيد بتشان من سيده بالاستقالة، وكذلك تحرر يحيى الحافي من ماضيه، بشراء محل أحذية كان أبوه عاملاً بسيطاً فيه، لكن بماذا يفيد التحرر وقد أصاب الوباء كل سكان المدينة؟! عليك أن تتخيل حكايتك وأنت تعيش بمفردك في مدينة كاملة من الأموات! كتب أحمد عبد اللطيف هذه الرواية بلغة تشبه الطوفان، تنهمر عليك، فلا تملك أن تتوقف، فالتداعي يجرفك من كلمة إلى كلمة، ومن جملة إلى جملة، ومن شلال إلى شلال، ومن منعطف إلى منعطف، لا تجد علامة ترقيم واحدة بطول الرواية يمكنك أن تتشبث بها كفرع شجرة مائل على نهر، وقد بدأ تلك التجربة في مجموعته القصصية السابقة "مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية" ونجح فيها ببراعة، والقارئ لا يحتاج إلا لعدة فقرات ليدرك أبعاد اللعبة، إذ إن أحمد يدفعه في ظهره منذ الكلمة الأولى، والسطر الأول، دفعة خفيفة، ليجد نفسه يجري بلا إرادة منه على جبل منحدر، محاذراً السقوط، وسرعان ما يكتشف أنه في قلب عالم شديد الغرائبية، وإذا أراد أن يكمل رحلته الممتعة فلا مجال لخفض السرعة، أو التأمل.

مقالات مشابهة

  • أصل الأنواع.. إنسان أحمد عبد اللطيف!
  • ما علاقة إيلون ماسك بصعود شخصيات اليمين المتشدد في أوروبا؟
  • نيورالينك التابعة لإيلون ماسك تُجري أولى تجاربها السريرية لزرع رقائق دماغية في بريطانيا
  • بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
  • شريحة في الدماغ تعيد الأمل لمرضى الشلل
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • «عايز 85 مليون جنيه».. إبراهيم عبد الجواد يكشف آخر تطورات ملف تجديد عقد إمام عاشور مع الأهلي
  • ‏أحمد ربيع: وافقت على عرض الزمالك بمجرد وصوله وبدون تردد
  • أحمد حسن يكشف تطورات حاله المغربي صلاح مصدق
  • ماسك يكشف عن صفقة مليارية مهولة بين تسلا وسامسونغ بخصوص صفقة الرقائق