نقطة عمياء.. هل بات التفكير من أعظم المحرمات في أعتى الديمقراطيات؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أزال سقوط ملايين الأبرياء على مرأى ومسمع من النظام العالمي القناع عن أنظمة تشدقت لعقود بقيم الإنسانية والمساواة، حيث بات التساؤل مشروعا "هل إعلان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميثاق أم أنه لتكبيل المستضعفين؟".
فقد مرت عقود طويلة على قصص استبعاد الإنسان لأخيه الإنسان -بحسب برنامج "نقطة عمياء" الذي تنتجه الجزيرة نت- فكانت الحرب الأهلية الأميركية الممتدة لـ4 أعوام في أعقاب أول رصاصة شهدتها ولاية كارولينا الجنوبية عام 1861 إلا صراعا بين ولايات الجنوب الانفصالية الكونفدرالية الرافضة لتحرير العبيد العاملين في الزراعة بالسخرة والولايات الشمالية الاتحادية الآخذة بأسباب الحداثة والمنافسة المهنية.
وذهب ضحية هذا الصراع أكثر من 750 ألف مقاتل، إضافة إلى 50 ألف مدني من الجانبين وهو ما لم تخلفه كل حروب الولايات المتحدة مجتمعة، قبل إعلان الرئيس الأميركي آنذاك أبراهام لينكولن في نهاية الحرب تحرر 4 ملايين إنسان حيث دفع حياته ثمنا لذلك.
ونجحت حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة في إلغاء قوانين الفصل العنصري بين السود والبيض بحلول العام 1968، وكان من قادتها مالكوم إكس -الذي وجد لاحقا في الإسلام ما كان ينشده من مساواة- لكن كان مصيره الاغتيال قبل أن يكمل عامه الـ40، وهو مصير الزعيم الأبرز في مواجهة الفصل العنصري مارتن لوثر كينغ بعده بـ3 سنوات.
لكن المفارقة الحقيقية كانت مواقف سياسيين أميركيين سود إذ سوغ كولن باول -أول وزير خارجية أميركي أسود- الحرب على العراق عام 2003 بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل، وكذلك خليفته في المنصب كوندوليزا رايس التي دعمت نظرية الفوضى الخلاقة لتشكيل شرق أوسط جديد يهدر حقوق الفلسطينيين.
كما أعطى باراك أوباما -أول رئيس أميركي من أصول أفريقية- الضوء الأخضر لعمليات عسكرية على 6 دول عربية وإسلامية، في ليبيا واليمن والصومال والعراق وأفغانستان وباكستان.
وكان أحدث هذه المواقف إشهار مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في 2023 حق النقض (الفيتو) ضد مشروع يقضي بإدخال مساعدات إنسانية لغزة المنكوبة تحت القصف الإسرائيلي الوحشي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب لا نهاية لها ، مشيرا الي انها ستوفر مليارات الدولارات للدفاعات المشتركة مع حلف الناتو.
وقال البيت الأبيض في بيان له: متأكدون من أننا دمرنا قدرات إيران النووية ، ولا إشارات على أن إيران نقلت اليورانيوم من المنشآت التي ضربناها.
وشدد البيت الأبيض علي رغبته في ان يكون الشرق الأوسط آمنا ومُزدهرا.
ومنذ قليل ، وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب طلبا عاجلا إلى الكونجرس الأمريكي بزيادة ميزانية وزارة الدفاع في السنة المالية 2026 إلى 1.01 تريليون دولار وهو ما يزيد بنسبة 13% عن ميزانية عام 2025.
وبحسب تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ، فقد خفضت الولايات المتحدة الدعم المالي لأوكرانيا في خطة الإنفاق الدفاعي الجديدة للسنة المالية 2026.
واشار البنتاجون إلي ان الولايات المتحدة ستضطر إلى خفض مشترياتها من مقاتلات "إف-35" للسنة المالية 2026 من 74 إلى 47 طائرة بسبب انخفاض معدلات الإنتاج.
جاء ذلك بعد تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035، مؤكدين مجدداً التزامهم بالدفاع الجماعي، قائلين إن "الهجوم على أي عضو يُعد هجوماً على الجميع".
وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في مدينة لاهاي، أوضح قادة الحلف أن التعهد الدفاعي يشمل استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية.
كما تعهدوا بإنفاق ما يصل إلى 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي على نفقات أمنية، تشمل حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف، وفقا لـ"رويترز".
وأكد القادة أن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات الأمنية الهائلة"، في إشارة خاصة إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي"، إضافة إلى "الخطر المستمر للإرهاب".
وكان الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي المعتمد حتى الآن هو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف تم الاتفاق عليه عام 2014 ولم يتحقق بالكامل إلا هذا العام، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).